أيها الطير ..
أيّها الطيرُ .. الذي كان قديماً يتغنّى
ثمّ صارَ الآن كالتّمثالِ .. في الظلمةِ يفنى !
كيف أدخلتَ جناحيكَ و تغريدكَ سجنا ؟
كيف شبّ الخيرُ شرّاً ؟؟ كيف عاد الحُبُّ لعنا ؟
تذكرُ الأمسَ ؟؟ و ما في الأمسِ من معنًى و معنى ؟
يومَ كان القلبُ طفلاً ... أدعجَ العينينِ .. أقنى
في الصباحاتِ يُناغي العطرَ .. يغفو .. يتمنّى
فوقَ صدري كأخي الأصغرِ بسّاماً أغنّا
يومها .. كانتْ حروفُ الحُبّ قد تصنعُ كونا
كانت القريةُ طيباً .. و فضاءاتٍ .. و مغنى
لم يكن للشّكِ أرضٌ .. لا .. و لا للخوفِ مجنى
لم يكن يشغل بال الناسِ حقدٌ يتجنّى
و لئن خفنا الحكايا .. فعدونا .. ثم نمنا
لَهْوَ أحلى الخوفِ يا لله .. غيلاناً و جنّا
ليتنا دُمنا صغاراً .. و بقينا حيثُ كُنّا
لم تحجّرنا بلادُ الصخرِ .. لم نندسّ جُبنا
لم نرَ البسمةَ ذنباً .. و سلام الله غبنا
حين عاد الخيرُ فينا حبّةً تُنبتُ مَنّا
و تطاولنا دُخاناً .. يملأ الأجواء حُزنا
أحرقتنا هذه الدنيا .. و لو نُمطرُ .. زدنا !!
فلماذا صرتَ يا شاعرُ مثل النّاس لونا ؟
و لقد كانت قلوبُ الشعرِ .. للجنّةِ أدنى .......
الشاعر المُبدع \\ حسن الصُّميلي \\ الرياض






رد مع اقتباس