هاتوا سهامي واسرجوه حصاني
لأفضَّ حــــــــــربا بينهم إخواني
قالوا تمهل فهي حرب بلاغــــــة
وهزيم أبيـــــــات وفنُّ بيــــــــانِ
وسلاحها فــــــــــــكرٌ تعالى همه
وأنامـــــــــــلٌ تجري ببحر لسانِ
وشـــــــعور مظلوم وآهة عاشق
ولواعج تسري بفكــــــــرٍ عـاني
قلـــت اتركوني أمتطي صهواتها
إني لصبٌَ هــــــــــــــائم الوجدانِ
لما وقفت وجــــــــــدت أني حائر
من منهــما المجني وأين الجاني
فهما إذا وقف المحــــــــايد بينهم
( جبـــلان متصـلان منفصــلانِ )
كلاًّ يطاولـــها الســـــماء سموقه
ملأ الســـماء وحـــــــاز كل مكانِ
أســررتُ في نفسي وقلت لهمتي
هــــــذان في حُكْمي هما النجمان
نجمان بل قمــــــران يُتلى ذكرهم
وبمثلهم يُثْنى على الأوطـــــــــانِ
شكرا أميدوز الجـــــــــمال أثرتنا
شوقا بهـــــذا العزف في العنوانِ