الحوار والمصارحة والتنبيه..أفضل للفتاة من..التشديد والمراقبة وتضييق الخناق عليها..
مرحبا كاجومي
إن كنا نتحدث عن عصر الفتن فإنّنا و لا شك سنتحدث عن التغييرات الحاصلة في النفوس
فليس إيمان البعض اليوم كإيمان من سبقونا .. و هو بين ذبول و تجديد ، و ليست أصول
التربية كتلك التي شهدناها و عرفناها فيما سبق و هذا بيت القصيد ...
فكيف يتوجّب على الأهل التعامل مع الفتاة و هي في مقتبل العمر لحمايتها و ضمان عدم
انسياقها وراء الفتن و المغريات ؟؟
الأمر لا يتطلّب عصبية و لا تشددا بقدر ما يتطلّب سبلا حميدة في التنشئة منذ الصغر
و هذا من شأنه أن يزرع فيها روح الإيمان و الأدب و التزام الأصول ...
ثمّ إن كان العصر كثير المغريات فعلى الأسر أن تعرف ما تتخيّر لبناتها لئلا يقعن فيما
هو غير مرغوب ... و خلق الحصانة من البداية أفضل من البحث عن علاج حين تقع المصيبة
و لنرجع إلى تساؤلك و محور نقاشك هنا غاليتي ألا و هو مراقبة الفتاة و تفتيش ما يتعلق
بها خاصة الجوال أو غيره بدافع الحماية أو خشية عليها ..
لست أرى في تلك المراقبة بدّا إن كان الحوار و المصارحة و التنبيه واردا في يومياتها مع
أهلها و ذلك أنسب طريق حسب رأيي لتجنيبها ما يُخشى منه في زمن التغيّرات هذا
أما أن نراقب تحرّكاتها فذاك من شأنه أن يضيّق عليها الخناق و يشعرها بعدم الثقة مما
قد يدفعها إلى سبل غيرها للتملّص أو حتى التمرد كرد فعل على ذلك التصرف ..
أرى أنه و إن كان من ضرورة لتلك المراقبة لتحرّكاتها أن نشعرها بخطورة ما يجري من حولنا
و إن كانت الفتيات يافعات فالأفضل أن لا نمكّنهنّ من امتلاك الجوالات و تعريفهن بالأسباب
بدلا من ترك الحرية لهنّ في اقتناء ما يرغبن بعيدا عن أعيننا ...
و عن الراشدات فإنّ المراقبة لا تجدي نفعا معهنّ في نظري فهنّ أكثر نضجا عقليا
و أقدر على التمييز و لا يعني هذا أنهنّ في منأى عن الفتن بالعكس ، لكن معاملتهن
بالطريقة ذاتها التي نعامل بها فتاة في مقتبل العمر خطأ و لا يجوز تشديد الحصار و إن
كان خفية و أرجع و أقول ليس أفضل من الحوار و المصارحة ..
نحن نقدّر حرص الأهل و خوفهم .. لكن لا أعتقد أنّ تلك المراقبة ستكون آمنة في جميع
حالاتها فما خفي أعظم![]()
احترامي
وتطرقتِ إلى منع اليافعات من الجوال ..وربما يكون تصرف جيد وفي صالحها..نسأل الله ان يهديهن ويجنبهن الفتن
اسعدني مرورك الجميل