لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبو همام اللغبي
    شاعر
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    الدولة
    جازان - الحُنْبُكَة
    المشاركات
    250

    قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    (نَزِيْـــف)
    يَا لَيْلُ.. يَا لَيْلُ.. هَمِّيْ مَنْ سَيُنْهِيْهِ
    وَمَنْ سَقَانِيْهِ -جَهْلاً- لَيْسَ يَدْرِيْهِ
    يَا لَيْلُ.. يَا لَيْلُ.. كَمْ نَادَيْتُ مُحْتَرِقاً!
    وَهَلْ سَيَسْمَعُنِيْ لَيْلٌ أُنَادِيْهِ؟!
    آهٍ عَلَىْ أَلْفِ آهٍ.. مَنْ يُحِسُّ بِهَا؟
    وَمَنْ يُحِـسُّ بِمَا -لَيْلاً- أُعَانِيْـهِ؟
    * * *
    يَا فَاتِناً.. لَسْتُ أَدْرِيْ مَا سَيُرْضِيْهِ
    بِكُلِّ مَا مَلَكَتْ كَفَّيَّ أَفْدِيْـهِ
    لَوْ قَالَ لِيْ هَهُنَا مُتْ دُوْنَمَا سَبَـبٍ
    قَتَلْـتُ نَفْسِـيْ وَلَـمْ أَسْأَلْهُ دَاعِيْـهِ
    لَوْ قَالَ لِيْ فَوْقَ عُمْرِيْ أَعْطِنِيْ سَنَةً
    أَعْطَيْتُــهُ الْعُمْرَ.. كُلّ الْعُمْرِ أُعْطِيْهِ
    لَوْ قَالَ لِيْ أَنْتَ عَبْدِيْ -رغْمَ قَسْوَتِهَا-
    وَالْلهِ وَالْلهِ.. حُبّـاً لَسْـتُ أَعْصِيْهِ
    أُحِبُّهُ مِثْلَ أُمِّيْ.. قَدْ كَذَبْتُ أَنَا
    هَـوَاهُ بَحْـرٌ.. وَأُمِّيْ قَطْـرَةٌ فِيْهِ
    * * *
    خَمْسٌ مَضَتْ.. وَفُؤَادِيْ فِيْ جَهَنَّمِهِ
    فَلَمْ يُمِتْهُ وَلَمْ يَرْحَمْ فَيُحْيِيْهِ
    سِيَـاطُ عَيْنَيْـهِ لَا تَنْفَـكُّ تَجْلِدُهُ
    وَجَمْرَةُ الشَّفَةِ الْحَمْرَاءِ تَكْوِيْهِ
    أَمُوْتُ شَوْقاً.. إِذَا مَا غَابَ عَنْ بَصَرِيْ
    أَمُـوْتُ قَهْراً.. إِذَا حِيْناً أُلَاقِيْـهِ
    أَوّاهُ.. كَمْ سَهِرَتْ عَيْنِيْ وَكَمْ دَمَعَتْ
    وَكَمْ تَقَطَّـعَ قَلْبِيْ مِـنْ تَمَنِّيْـهِ!
    كَمْ قَدْ تَذَبْذَبْتُ.. ذَا فِسْقٍ وَمُلْتَزِماً
    حَتَّى جُنِنْــتُ وَعَقْلِي الْيَوْمَ أَرْثِيْـهِ
    أَوّاهُ.. وَاللهِ مَا فِيْ الْأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ
    قَاسَىْ وَلَوْ رُبْـعَ تَعْذِيْـبٍ أُقَاسِيْـهِ
    * * *
    رَسَمْتُهُ فِيْ جِدَارِيْ كَيْ أُخَاطِبَهُ
    كَتَبْتُـهُ بِدَمِـيْ شِعْراً أُغَنِّيْهِ
    وَشَمْتُ حَرْفَ اسْمِهِ فِيْ مِعْصَمِيْ.. فَغَدَا
    جُرْحاً.. وَمَا رَاحَ إِذْ حَاوَلْتُ أَمْحِيْهِ
    * * *
    خَوْفٌ بِصَدْرِيْ أَبَىْ يَوْماً يُفَارِقُنِيْ
    عَانَيْتُ مِنْهُ وَلَمْ أَفْهَمْ مَعَانِيْهِ
    خَسِرْتُ فِي الْحُبِّ أَيَّامِيْ وَمَا رَجَعَتْ
    وَالْهَمُّ فِيْ كُلِّ يَوْمٍ كُنْتُ أَجْنِيْهِ
    الْيَوْمَ أُظْهِرُ -بَعْدَ الْيَأْسِ- مِنْ وَجَعِيْ
    جُـزْءاً وَقَدْ عِشْـتُ أَعْوَاماً أُخَبِّيْهِ
    مَا كَانَ أَكْبَرَ أَحْـلَامِيْ وَأَبْعَدَهَا!
    وَالْيَوْمَ حُلْمِيْ غَدَا نِسْيَانَ مَاضِيْهِ
    فَمَنْ يُخَلِّصُ قَلْبِيْ مِنْ مَتَاعِبِهِ
    وَمِنْ جِرَاحَاتِهِ الْعُظْمَى يُدَاوِيْهِ؟

    - - - - - - - - - - - - - - - - - -
    (حَالِـــيْ)

    الْلَيْلُ تَأكُلُنِي الذَّكْرَى بِأَوَّلِهِ
    وَقَبْلَ آخِرِهِ.. الْأَشْعَارُ وَالنَّغَمُ
    وَفِيْ النَّهَارِ عَنَاءُ الْبَحْثِ يَنْهَشُنِيْ
    أُطَارِدُ الحُلْمَ.. أَلْقَاهُ.. فَأَنْهَزِمُ
    مَاذَا أَقُوْلُ لَهُ؟! أَبْقَىْ بِجَانبِهِ..
    أَمَامَهُ.. خلْفَهُ.. لَكِنَّنِيْ صَنَمُ!
    يَظُنُّنِيْ ظِلَّهُ.. مِنْ فَرْطِ مَا نَظَرَتْ
    عَيْنَاهُ وَجْهِيْ.. كَتُوْمَ الْوَجْدِ أَبْتَسِمُ
    وَمَاْ نَطَقْنَاْ.. كِلَانَا الْخَوْفُ يُمْسِكُنَا
    لَكِنَّ كُرْهِيْ عَلَى عَيْنَيْهِ مُرْتَسِمُ
    حَتْماً يَرَىْ أَثَرَ الْآلآمِ فِيْ جَسَدِيْ
    وَلَسْتُ أَدْرِيْ.. أَيَدْرِيْ أَنَّهُ السَّقَمُ؟!
    * * *
    خَمْسٌ عَلَى حَالَتِيْ.. رُوحِيْ بِحَنْجَرَتِيْ
    لَا الْمَوْتُ يَأْتِيْ وَلَا الْأَقْدَارُ تَبْتَسِمُ
    أَقُوْلُ فِيْ كُلِّ حِيْنٍ -رغْمَ حُرْمَتِهَا-:
    "يَا لَيْتَنِيْ عَدَمٌ.. يَا لَيْتَنِيْ عَدَمُ"
    فِيْ كُلِّ يَوْمٍ حَنِيْنٌ مُنْهِكٌ.. سَفَرٌ
    تَشَرُّدٌ.. حَسَرَاتٌ .. طَعْنَةٌ.. وَدَمُ
    يَغْتَالُ يَأْسِيْ -إِذَا مَا زَارَنِيْ- أَمَلٌ
    أَنَا أُلَفِّقُهُ ,جَهْلاً, فَأَصْطَدِمُ
    * * *
    مَصَائِبِيْ: شَفَةٌ تَدْمَىْ.. وَأُنْمُلَةٌ
    عَنْهَا لَذِيْذُ لُعَابٍ.. لَيْسَ يَنْفَطِمُ
    حَلِيْبُ خَدٍّ بِهِ شُجَّتْ فَرَاوِلَةٌ
    وَنُقْطَةٌ -لَعِبَتْ بِيْ- تَفَّهَا قَلَمُ
    بُحَيْرَتَانِ يَنَامُ الْلَيْلُ حَوْلَهُمَا
    وَفَوْقَ شَطَّيْهِمَا أَشْلَاءُ مَنْ رُجِمُوْا
    نَحْرٌ أَشُمُّ شَذَاهُ قَبْلَ رُؤْيَتِهِ
    وَمِشْيَةٌ كَمْ لَهَا الْأكْبَادُ تَنْخَرِمُ
    تَغَنُّجٌ -كَيْفَ أَلْقَى الْوَصْفَ؟!- يُدْخِلُنِيْ
    جَهَنَّمَ الشَّبَقِ الْمَكْبُوْتِ.. أَضْطَرِمُ
    يَا لَوْعَتِيْ.. يَا عَذَابِيْ.. يَا الْتِهَابَ دَمِيْ
    يَا لَيْتَ حَظِّيَ مِنْ مَحْبُوْبِيَ الْقَدَمُ
    * * *
    فِي الْحُبِّ لَا يَسْتَوِيْ صَبٌّ وَفَاتِنُهُ
    هَلْ تَسْتَوِيْ لَاهِثَاتُ الْبِيْدِ وَالدِّيَمُ؟!
    أَنَا بِدَايَةُ جِيْلٍ فِي الْهَوَى اقْتَنَعُوْا
    بِأَنَّهُمْ لِمُلُوْكِ الْحُسْنِ هُمْ خَدَمُ
    رَمَوْا كَرَامَتَهُمْ ,أَرْضَاً, وَعِزَّتَهُمْ
    وَأَخْلَصُوْا.. وَلَكَمْ عَانَوْا وَكَمْ ظُلِمُوْا
    نَعَمْ, يُعَذِّبُهُمْ ,فِي الْحُبِّ, أَنْ حُرِمُوْا
    لَكِنْ -عَلَى مَا مَضَى فِي الْحُبِّ- مَا نَدِمُوْا
    - - - - - - - - - - - - - - - - - -


    (الْجُمْعَةُ الْخَالِدَة)
    وَأَتَيْتُ حَيَّ أَحِبَّةٍ مَنَعُوْنِيْ
    مِنْ أَنْ أُكَحِّلَ بِالْعُيُوْنِ عُيُوْنِيْ
    * * *
    قَرَّرْتُ -بَعْدَ تَرَدُّدٍ وَتَرَدُّدٍ-
    إِتْيَانَهُمْ حَتَّىْ وَلَوْ صَلَبُونِيْ
    وَسَألْتُ نفسِيْ: "كيفَ أُحْرَمُ أرضَهُمْ؟!"
    سَأَزُوْرُهَا.. وَحَلَفْتُ أَلْفَ يَمِيْنِ
    سَأَزُوْرُهَا.. يَكْفِيْ عَذَاباً أنَّهُمْ
    مِنْ حُبِّهِمْ وَوِصَالِهِمْ حَرَمُونِيْ
    وَبَكَيْتُ حِيْنَ أَتَتْ تُثِيْرُ حَنِيْنِيْ
    كُلُّ الْمَوَاقِفِ مُنْذُ خَمْسِ سِنِيْنِ
    * * *
    جَهَّزْتُ نَفْسِيْ لِلصَّلَاةِ بِحَيِّهِمْ
    وَرَكِبْتُ.. وَالدَّمْعَاتُ مِلءُ جُفُونِيْ
    لَمَّا بَدَأْنَا السَّيْرَ فَوْقَ طَرِيْقِهِمْ
    أَحْسَسْتُ خَوْفَ الْهَاْرِبِ الْمَسْجُونِ
    وَشَعَرْتُ أَنَّيْ خَاطِئٌ.. وَشَعَرْتُ أَنِّـ
    ـيْ صَائِبٌ.. وَبَقِيْتُ بَيْنَ ظُنُوْنِيْ
    إِنِّيْ مِنَ الْأَمْوَاتِ دُوْنَ وُجُودِهِمْ
    مَاذَا سَأَخْسَرُ -قُلْتُ- لَوْ قَتَلُوْنِيْ!
    وَبَقِيْتُ رَهْنَ الصَّمْتِ أَجْتَازُ الْقُرَىْ
    بِمَشَاعِرِ الْفَرْحَانِ وَالْمَحْزُوْنِ
    وحَفِظْتُ كُلَّ صَغِيْرَةٍ وَكَبِيْرَةٍ
    حَوْلَ الطَّرِيْقِ بِلَهْفَةِ الْمَفْتُوْنِ
    * * *
    وَالسَّائِقُ الْمُحْتَارُ.. فِيْ نَظَرَاتِهِ
    مَا نَمَّ لِيْ عَنْ شَكِّهِ الْمَدْفُونِ
    رَبَّاهُ.. حِيْنَ أَشَارَ نَحْوِيْ قَائِلاً:
    "هَا قَدْ وصَلْتَ" .. نَزَلْتُ كَالْمَجْنُونِ
    كَبَّرْتُ ألْفاً ثُمَّ ألْفاً دَهْشَةً
    هَلْ هَذِهِ أَحْيَاءُ مَنْ سَلَبُونِيْ؟!!
    هَلْ هَاهُنَا حَقَّاً تَرَعْرَعَتِ الْتِيْ
    سَلَبَتْ عُقُوْلَ النَّاسِ بِالشَّفَتَيْنِ؟!!
    هَلْ فَوْقَ هَذِي الْأَرْضِ -أَفْدِيْ تُرْبَهَا-
    لَعِبَتْ.. لَهَتْ.. قُدْسِيَّةُ الْقَدَمَيْنِ؟!

    قَبَّلْتُ تُرْبَتَهَا بِثَغْرِ مُوَدِّعٍ
    أُمَّاً سَيَفْقِدُهَا لِيَوْمِ الدِّيْنِ
    وَسَجَدْتُ لَا أَدْرِيْ هُنَالِكَ قِبْلَتِيْ
    لِلهِ حَتّى ذَابَ جِلْدُ جَبِيْنيْ
    * * *
    وَبَدَأْتُ أَمْشِيْ بَاحِثاً عَنْ رَاحَتِيْ
    عَنْ كُلِّ شَيْءٍ فِي الْعُيُونِ ثَمِيْنِ
    فَحَفِظْتُ لَوْحَاتِ الْمَتَاجِرِ كُلَّهَا
    ذَاكَرْتُهَا.. وَفَهِمْتُ فَهْمَ فَطِيْنِ
    ثُمَّ اسْتَرَحْتُ عَلَىْ رَصِيْفِ مَحَطَّةٍ
    بِأَبِيْ وَأُمِّيْ بَائِعُ الْبِنْزِيْنِ;
    فَلِأَجْلِ مَحْبُوْبٍ تُحَبُّ مَدِيْنَةٌ
    وَمَدِيْنَةٌ تُقْلَىْ لِأَجْلِ مَهِيْنِ
    أَشْعَلْتُ إِذْ هَبَّ النَّسِيْمُ سِجَارَةً
    وَأَنَا قَدِيْمُ الْعَهْدِ بِالتَّدْخِيْنِ
    أَشْعَلْتُ أُخْرَىْ.. ثُمَّ قُمْتُ مُوَاصِلاً
    سَيْرِيْ.. أُوَسْوِسُ: "كَيْفَ لَوْ عَرَفُوْنِيْ؟!"
    مَا كُنْتُ قَدْ جَهَّزْتُ مَا سَأَقُوْلُهُ
    لَوْ أَنَّهُمْ عَنْ غَايَتِيْ سَأَلُوْنِيْ
    فَلَقِيْتُ مَنْ سَائَلْتُهُ عَنْ مَسْجِدٍ
    فَأَجَابَنِيْ.. مُتَمَسِّكاً بِيَمِيْنِيْ
    هَيّا مَعِيْ.. بَيْتِيْ هُنَا.. فَشَكَرْتُهُ
    وَكَذَبْتُ.. قُلْتُ: "لَدَيَّ مَنْ يُئْوِيْنِيْ"
    * * *
    لَمّا دَخَلْتُ الْحَيَّ زَادَ تَخَوُّفِيْ
    حَتَّى هَمَمْتُ بِعَوْدَةِ الْمَغْبُونِ
    فَشَمَمْتُ عِطْرَ حَبِيْبَتِيْ فَعَرَفْتُهُ
    فَتَبَسَّمَتْ شَفَتِيْ وَزَادَ حَنِيْنِيْ
    وَدَخَلْتُ مَسْجِدَهُمْ -أُقَاوِمُ رَعْشَتِيْ-
    بِمَلَابِسِ الْمُتَغَرِّبِ الْمِسْكِيْنِ
    سَنَّنْتُ ثُمَّ أخَذْتُ فَوْراً مُصْحَفاً
    أَبْكِيْ وَلَا أَدْرِيْ الَّذِيْ يُبْكِيْنِيْ
    وَيَدِيْ تُقَلِّبُ فِيْ صَحَائِفِ مُصْحَفِيْ
    وَأَنَا أُنَقَّلُ فِيْ الْوُجُوْهِ عُيُوْنِيْ
    فَرَأَيْتُ طِفْلاً نُسْخَةً مِنْ حُلْوَتِيْ
    فَذَكَرْتُ مَا مِنْ حُلْوَتِيْ يُغْرِيْنِيْ
    فَشَهَقْتُ ثُمَّ وَضَعْتُ كَفِّيْ خَائِفاً
    فَوْقَ الْفُؤَادِ الْمُتْعَبِ الْمَطْعُوْنِ
    خَطَبَ الْخَطِيْبُ عَنِ الْغَرَامِ وَأَهْلِهِ
    وَعَنِ الضَّيَاعِ.. كَأَنَّهُ يَعْنِيْنِيْ
    كَانَتْ صَلَاةَ جِنَازَةٍ لَا جُمْعَةٍ
    وَدَّعْتُ آمَالِيْ وَحُلْمَ سِنِيْنِيْ
    * * *
    بَعْدَ الصَّلَاةِ خَرَجْتُ فَوْراً هَارِباً
    جَمْرُ الْقُنُوطِ وَشَهْوَتِيْ يَكْوِيْنِيْ
    وَدَخَلْتُ -مِنْ بَيْنِ الْمَطَاعِمِ- مَطْعَماً
    لِأَذُوْقَ شَيْئاً عَلّهُ يَشْفِيْنِيْ
    مَا كَانَ جُوْعِيْ لِلْمَآكِلِ حِيْنَهَا
    بَلْ إِنَّ جُوْعِيْ كَانَ لِلْخَدَّيْنِ
    وَبَدَأْتُ آكُلُ سَائِلاً نَفْسِيْ أَنَا
    مَاذَا أُرِيْدُ مِنَ الْتِيْ تَعْلُوْنِيْ؟!!
    دَعْهَا.. وَدَعْ أَهْوَاءَ نَفْسِكَ.. وَارْتَحِلْ
    فَطَعَامُ أَهْلِ الْعِشْقِ مِنْ غِسْليْنِ
    حُبٌّ بِلَا أَمَلٍ ضَيَاعٌ.. فَانْصَرِفْ
    فَلَقَدْ عَلِمْتَ نِهَايَةَ الْمَفْتُوْنِ
    هِيَ فِي السَّمَاءِ وَأَنْتَ مِنْ تَحْتِ الثَّرَىْ
    فَاخْلَعْ ثِيَابَ الْوَاهِمِ الْمَجْنُوْنِ
    مَا دُمْتَ طِيْناً فَانْسَ نَجْمَاتِ السَّمَا
    إِنَّ السَّعَادَةَ فِيْ بَنَاتِ الطِّيْنِ
    خَمْسٌ مِنَ الأَوْهَامِ.. تُبْصِرُ وَرْدَةً
    فَإِذَا اقْتَرَبْتَ طُعِنْتَ بِالسِّكِيْنِ
    يَكْفِيْ ضَيَاعاً فَالْكَرَامَةُ بِعْتَهَا
    وَغَداً سَتَخْرُجُ مِنْ حُدُوْدِ الدِّيْنِ
    * * *
    وَخَرَجْتُ تَجْلِدُنِيْ سِيَاطُ خَسَارَتِيْ
    وَعَلَا هُنَاكَ تَأوُّهِيْ وَأَنِيْنِيْ
    وَقَطَفْتُ إِذْ حَانَ الرَّحِيْلُ مُوَدِّعاً
    غُصْناً مِنَ الرَّيْحَانِ زَادَ شُجُوْنِيْ

    وَكَتَبْتُ بَيْتاً صَارَ مَطْلَعَ قِصَّةٍ
    تَحْكِيْ عَنَاءَ الْعَاشِقِ الْمَلْعُوْنِ:
    "وَأَتَيْتُ حَيَّ أَحِبَّةٍ مَنَعُوْنِيْ
    مِنْ أَنْ أُكَحِّلَ بِالْعُيُوْنِ عُيُوْنِيْ"

    - - - - - - - - - - - - - - - - - -

    (عَاشِقٌ عَلَى وَشْكِ التَّخَرُّجِ)
    إِنِّيْ عَلَىْ وَشْكِ التَّخَرُّجِ.. فَأْمُرِيْ
    مَا شِئْتِ -بَعْدَ تَخَرُّجِيْ- أَنْ أُصْبِحَا؟
    إِنْ شِئْتِ.. وَاصَلْتُ الدِّرَاسَةَ دَائِماً
    وَبَقِيْتُ فِيْهَا -طُوْلَ عُمْرِيْ- نَاجِحَا
    حَتَّىْ أَصِيْرَ مُعَلِّماً مُتَفَرِّداً
    يَأْتُوْنَهُ كُلُّ الْوَرَىْ كَيْ يَشْرَحَا
    أَوْ شِئْتِ.. صِرْتُ مُهَنْدِساً مُتَفَنِّناً
    لَوْ جَاءَهُ الْمَيْئُوْسُ مِنْهُ لَأَصْلَحَا
    أَوْ صِرْتُ فَحْلاً تَاجِراً لَوْ يَشْتَرِيْ
    بَعْضَ الثَّرَىْ.. لَابُدَّ مِنْ أَنْ يَرْبَحَا
    أَوْ صِرْتُ فِيْ عِلْمِ السِّيَاسَةِ عَالِماً
    لَا يَنْثَنِيْ عَنْ أَيِّ شَيءٍ قَدْ نَحَا
    فَقَطِ اأْمُرِيْ.. سَتَرَيْنَ حَقّاً هِمَّتِيْ
    سَتَرَيْنَ شَخْصاً بالْخَوَارِقِ طَامِحَا
    وَإِذَا أَرَدْتِ.. بَقِيْتُ عِنْدَكِ خَادِماً
    مَنْ صَارَ عَبْداً لِلْحَبِيْبَةِ.. أَفْلَحَا
    * * *
    لَا شَخْصَ يَأْمُرُنِيْ سِوَاكِ.. فَلَا أَبِيْ
    أَهْتَمُّ فِيْهِ.. وَلَسْتُ أَسْمَعُ نَاصِحَا
    إِنِّيْ مُحِبٌّ -مِنْ كِتَابِ حَيَاتِهِ-
    كُلَّ الْبَرِيَّةِ ,حُلْوَتِيْ, بِكِ قَدْ مَحَا
    لَوْلَاكِ لَمْ أُطِقِ الدِّرَاسَةَ سَاعَةً
    لَوْلَاكِ مَا كُنْتُ الْمُجِدَّ الْكَادِحَا
    * * *
    إِنِّيْ لَسَكْرَانٌ قَدِيْمٌ سُكْرُهُ
    مِنْ وَجْهِكِ الْخَمْرِيِّ خَمْساً مَا صَحَا
    إِنِّيْ لَأَحْلُمُ أَنْ تَكُوْنِيْ زَوْجَتِيْ
    فَإِذَا يَئِسْتُ.. حَلُمْتُ أَنْ نَتَصَافَحَا
    فَإِذَا يَئِسْتُ.. حَلُمْتُ مِنْكِ بِنَظْرَةٍ
    فَإِذَا يَئِسْتُ.. قَضَيْتُ لَيْلِيْ نَائِحَا
    * * *
    خَمْسٌ وَلَمْ أَخْلَعْ ثَيَابَ تَغَرُّبِيْ
    وَكَفَى بِبُعْدِيْ عَنْكِ هَمّاً ذَابِحَا
    مُتَغَرِّباً.. مُتَشَرِّداً.. مُتَوَحِّداً
    مُتَعَذِّباً.. أَحْيَا الزَّمَانَ الطَّالِحَا
    خَمْسٌ وَهَذَا الْبَحْرُ يَشْرَبُ أَدْمُعِيْ
    مَا كَانَ -لَوْ لَمْ أبْكِ- بَحْراً مَالِحَا
    جُثَثُ السَّجَائِرِ فَوْقَ ظُلْمَةِ وَجْهِهِ
    تَحْكِيْ نُجُوْماً فِيْ السَّمَاءِ لَوَامِحَا
    وَالْبَدْرُ -رغْمَ جَمَالِهِ مُتَوَهِّجاً-
    قَدْ صَارَ فِيْ عَيْنَيَّ وَجْهاً كَالِحَا
    وَأَصِيْحُ لِلْأَحْجَارِ حَوْلِيْ شَاكِياً
    هَلْ تَسْمَعُ الْأَحْجَارُ شَخْصاً صَائِحَا؟
    * * *
    دَمْعِيْ ,عَلَى خَدِّيْ, أَطَالَ وُقُوْفَهُ
    وَأَرَاكِ مَا اهْتَمَّيْتِ فِيْ أَنْ يُمْسَحَا
    قُوْلِيْ عَشِقْتُكَ أَوْ كَرِهْتُكَ .. إِنَّنِيْ
    لَا شَيْءَ يُفْرِحٌنِيْ كَأَنْ نَتَصَارَحَا
    أَرْجُوْكِ يَا مَحْبُوْتِيْ لَا تَسْكُتِيْ
    لَيْلُ الْوَسَاوِسِ طَالَ.. جُوْدِيْ بِالضُّحَى
    إِنِّيْ أُقَاسِيْ الْحُزْنَ مُنْذُ وِلَادَتِيْ
    هَلْ آنَ لِيْ.. هَلْ آنَ لِيْ أَنْ أَفْرَحَا؟



    - - - - - - - - - - - - - - - - - -
    (الْفَاجِعَةْ)
    غَداً حِيْنُ الْفِرَاقِ الْمُـ
    ـرِّ.. مَا أَقْسَاهُ مِنْ حِيْنِ!
    غَداً حِيْنُ الْفِرَاقِ وَلَمْ
    أَنَلْ أَحْلَامَ مِسْكِيْنِ
    فَأَهْدِيْنِيْ -وَلَوْ نَعْلَيْـ
    ـكِ- قَبْلَ الْهَجْرِ.. أَهْدِيْنِيْ
    * * *
    سَكَاكِيْنُ الْغَدِ اسْتُلَّتْ
    وَبِيْ مِلْيُوْنُ سِكِّيْنِ
    وَأَعْظَمُ مَا يُعَذِّبُنِيْ
    وَيُبْكِيْنِيْ وَيُدْمِيْنِيْ:
    "لِمَاذَا لَمْ أَقُلْ أَبَداً
    بِأَنَّكِ مَنْ مَلَا عَيْنِيْ..
    وَأَنَّكِ أَنْتِ أُمْنِيَتِيْ
    وَغَيْرُكِ لَيْسَ يُرْضِيْنِيْ..
    وَأَنَّكِ أَنْتِ أَوْجَاعِيْ
    وَأَنَّكِ مَنْ سَيَشْفِيْنِيْ..
    وَأَنِّيْ جُثَّةٌ تَمْشِيْ
    وَغَيْرُكِ لَيْسَ يُحْيِيْنِيْ؟"
    * * *
    عَذَابٌ أَنْ أَدِيْنَ أَنَا
    هَوَاكِ وَلَا تُحِبِّيْنِيْ
    وَلَكِنْ قِمَّةُ التَّعْذِيْـ
    ـبِ أَنْ لَا تَعْرِفِيْ دِيْنِيْ
    * * *
    سَكَاكِيْنُ الْغَدِ اسْتُلَّتْ
    فَكَيْفَ أَنَامُ؟! دُلِّيْنِيْ
    أَخَافُ غَداً ,يَمِيْناً, أَنْ
    أَصِيْرَ مِنَ الْمَجَانِيْنِ
    وَفَوْقَ الْخَوْفِ.. مَا ذَهَبَتْ
    مِنَ الْلَحَظَاتِ تَأْتِيْنِيْ
    أَرَى عَيْنَيْكِ يَوْمَ غَزَوْ
    تِ قَلْبِيْ غَزْوَ حِطِّيْنِ
    أَرَى خَجَلاً عَلَى خَدَّيْـ
    ـكِ يَكْسِرُنِيْ.. يُشَظِّيْنِيْ
    وَبَسْمَتَكِ الْتِيْ كَانَتْ
    -إِذَا أَقْبَلْتِ- تَكْوِيْنِيْ
    ومِشْيَتَكِ الْتِيْ كَانَتْ
    -إِلَى حَتْفِيْ- تُنَادِيْنِيْ
    * * *
    أَغِيْثِيْنِيْ; فَمَا حَوْلِيْ
    -لِقَتْلِ النَّفْسِ- يَدْعُوْنِيْ
    أَمَامِي الْبَحْرُ يَجْذِبُنِيْ
    لِيُغْرِقَنِيْ فَيُنْهِيْنِيْ
    وَخَلْفِيْ سِلْكُ شَمْسِ اللَّيْـ
    ـلِ يُغْرِيْنيْ وَيُغْرِيْنِيْ
    وَمُوْسُ حِلَاقَتِيْ فِي الْجَيْـ
    ـبِ.. مَنْ يَحْمِيْ شَرَايِيْنِيْ؟!
    * * *
    أَرِيْحِيْنِيْ.. لِمَاذَا لَمْ
    أَقُلْ يَوْماً أَرِيْحِيْنِيْ؟!
    أَنَا الْغَلْطَانُ يَا نَفْسِيْ
    فَلُوْمِيْنِيْ وَلُوْمِيْنِيْ
    فَمَا صَارَحْتُها جُبْناً
    فَكَيْفَ أَقُوْلُ أَنْجِيْنِيْ؟!

    - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
    (إِنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيْرْ)
    اِمْسَحْ دُمُوْعَكَ.. وَاكْتَحِلْ
    كُحْلاً يُقَاوِمُ نَهْرَ عَيْنِكَ إِنْ يَسِلْ
    كَحِّلْ عُيُوْنَكَ -لَوْ عَمِيْتَ- ;فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيْرْ
    * * *
    خُذْ مِنْ حُقُوْلِ الْخَدِّ آخِرَ وَرْدَةٍ زَرَعَ الْخَجَلْ
    هِيَ أَوَّلُ الطَّعْنَاتِ مِنْ سَيْفِ الْغِيَابِ غَداً..
    وَآخِرُ طَعْنَةٍ -فِي الْقَلْبِ- يَطْعَنُهَا الْحُضُوْرْ
    * * *
    حَدِّقْ إِلَى الْكَأْسِ الَّتِيْ كَمْ أَسْكَرَتْكَ وَلَمْ تَزَلْ
    كَمْ أَسْكَرَتْكَ وَمَا ارْتَشَفْتَ سُلَافَهَا!
    لَا كَأْسَ بَعْدَالْيَوْمِ فَاسْكَرْ يَا ثَمِلْ
    سَيَغَيْبُ كَرْمُكَ وَالطُّيُوْرْ
    * * *
    اُنْظُرْ وَلَوْ ضَايَقْتَهَا..
    كَمْ ضَايَقَتْكَ هُمُوْمُهَا وَغُمُوْمُهَا!
    اُنْظُرْ وَلَوْ أَغْضَبْتَهَا..
    اُنْظُرْ إِلَيْهَا.. إِنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيْرْ
    * * *
    إِنِّيْ أَرَى -فِي وَجْهِهَا- الْمَسْرُوْقَ مِنِّيْ قَدْ بَدَاْ
    نَوْمِيْ أَرَاهُ بِجَفْنِهَا
    مَائِيْ أَرَاهُ بِخَدِّهَا
    فَرَحِيْ أَرَى دَمَهُ بِكَأْسِ شِفَاهِهَا
    إِنِّيْ أَرَى -فِي جَيْبِهَا- الْخَمْسَ الَّتِيْ ذَهَبَتْ سُدَىْ
    وَقْتِي الَّذِيْ أَنْفَقْتُهُ
    فِيْ عِشْقِهَا
    عَمَلِي الَّذِيْ أَهْمَلْتُهُ
    مِنْ أَجْلِهَا
    وَأَرَىْ غَدِي الْمَأْمُوْلَ تَحْتَ نِعَالِهَا
    * * *
    أَتَذَكَّرُ الْمَاضِيْ وَأَسْرَحْ
    أَصْحُوْ فَأَنْظُرُ ثُمَّ أُجْرَحُ ثُمَّ أُجْرَحْ
    مَا أصْعَبَ التَّوْدِيْعَ يَا قَلْبِي الْمُقَرَّحْ!
    هَلْ بَعْدَ خَمْسٍ سَوْفَ يَرْتَحِلُ الْحَرِيْرْ
    * * *
    ظُلْمٌ كَبِيْرْ;
    حُمِّلْتُ حُبّاً طَاغِياً وَأَنَا صَغِيْرْ
    هَلْ مِنْ مُجِيْرْ؟!
    إِنِّيْ أُجَرُّ إِلَىْ جَحِيْمِ الْفَقْدِ..
    هَلْ لِيْ مِنْ مُجِيْرْ؟!
    ظُلْمٌ كَبِيْرْ!

    * * *
    يَا خَيْبَةً هِيَ خَيْبَتِيْ حتَّىْ أَمُوْتْ
    يَا لَعْنَةً هِيَ لَعْنَتِيْ حَتَّىْ أَمُوْتْ
    آهٍ وَ آهٍ.. إِنَّهُ الْيَوْمُ الْأَخِيْرْ!

    - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
    (الْخَيْبَةُ وَالْيَأْسْ)
    مَاتَ الْأَمَلْ..
    مَاتَ الْأَمَلْ
    الْيَوْمَ آخِرُ دَافِعٍ لِلْعَيْشِ -وَيْلَاهُ- ارْتَحَلْ
    مَاتَ الْأَمَلْ
    * *
    يَا لَيْتَنِيْ -إِذْ مَاتَ- مُتُّ..
    فَمَا حَيَاةُ الْمَرْءِ مِنْ دُوْنِ الْأَمَلْ؟!
    * *
    ذَاكَ الْأَمَلْ
    كَانَ الْوَقُوْدَ لِمَرْكَبٍ كَمْ سَارَ فِيْ..
    دَرْبِ التَّوَدُّدِ لِلْوُصُوْلِ.. وَمَا وَصَلْ
    نَفَدَ الْوَقُوْدُ وَمَا وَصَلْ!
    * *
    كَانَ الْأَمَلْ
    وَهْماً.. وَكُنْتُ أُحِبُّهُ;
    أَلَمُ الضَّيَاعِ أَخَفُّ مِنْ أَلَمِ الْفَرَاغْ
    كَانَ الْأَمَلْ
    خُبْلاً.. وَكُنْتُ أُحِبُّهُ;
    فَسَعَادَةُ الْمَحْرُوْمِ فِيْ فَقْدِ الدِّمَاغْ
    * *
    أَوَّاهُ.. مَا هَذَا الضَّجَرْ؟!
    مَنْ نَفْسُهُ مَلَّتْهُ.. مَنْ سَيُطِيْقُهُ؟!
    أَوَّاهُ.. مَا هَذَا الضَّجَرْ؟!
    إِنْ كَانَ سَطْحُ الْأَرْضِ مَلَّ تَحَمُّلِيْ..
    هَلْ سَوْفَ أَطْمَعُ فِي الصُّعُوْدِ إِلَى السَّمَا..
    أَوْ سَوْفَ أَنْزِلُ لِلْحُفَرْ؟!
    وَاحَسْرَتِيْ
    حَتَّى الْحُفَرْ.. حَتَّى الْحُفَرْ
    صَارَتْ تُفَكِّرُ فِيْ مَفَرْ
    مِنْ وَجْهِيَ الْمَنْحُوْسِ..
    مَا هَذَا الْقَدَرْ؟!
    * *
    يَا مَنْ يُرَدِّدُ حَائِراً:
    "يَا بَحْرُ, يَخْنِقُنِيْ الْمَلَلْ..
    يَا بَحْرُ, قُلِّيْ مَا الْعَمَلْ؟ ",
    هَذَا قَدَرْ
    أَيُغَيِّرُ الْبَحْرُ الْقَدَرْ؟!!
    فَاسْكُبْ مِنْ الْعَيْنِ الْمَطَرْ
    وَاذْبَحْ شَبَابَكَ بِالسَّهَرْ
    * *
    دَخِّنْ.. وَدَخِّنْ..
    إِنَّ كُلَّ سِجَارَةٍ أَفْنَيْتَهَا..
    أَفْنَتْ ,مِنَ الْعُمْرِ الْمُعَكَّرِ, لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنْ
    وَاقْرَأْ رَسَائِلَهَا لِغَيْرِكَ..
    إِنْ كُلَّ رِسَالَةٍ هِيَ غِمْدُ سَيْفِ الْقَهْرِ أَوْ سَيْفِ الْحَنِيْنْ
    وَانْزِفْ عَلَى الْأَوْرَاقِ مِنْ جُرْحِ السِّنِيْنْ
    هَذَا كَفِيْلٌ أَنْ يُمِيْتَكَ عَاجِلاً..
    فَالْبَسْ لِبَاسَ الْمَيِّتِيْنْ!
    التعديل الأخير تم بواسطة ملكة حرفي ; 22 -02- 2013 الساعة 01:59 AM سبب آخر: اضافة وسام التميز
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى المشعل

    المنتديات الأدبية

    تاريخ التسجيل
    08 2012
    الدولة
    ويخنقني الموت إن غبت عن صامطة
    المشاركات
    4,750

    رد: قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ




    أيها الساحر



    رفقاً بنا فإنا كالقوارير


    توقيع في المقدمة ولي رجعةٌ كالوابل الهتان

    تحيتي



    قاتل الله الغياب ,, وكفى

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    سفريات فارس { مدونتي }



  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ

    ما شاء الله تبارك الله


    حفظك المولى اخي حرفك لا مس النجوم


    احترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أطياف السراب
    تاريخ التسجيل
    05 2012
    المشاركات
    573

    رد: قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ

    مبدع انت دوما نصوص اكثر من رائعة
    رغم تحفظي على بعض الجمل
    لو قال لي فوق عمري اعطني سنة
    اعطيته ........
    لو قال لي انت عبدي رغم قسوته
    والله ......
    لربما هي كبيرة بحقه تعالى .... واعذرني ان اسأت التفسير.
    - عبق الوادي سابقاً -

  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ملكة حرفي

    صوت المواطن
    تاريخ التسجيل
    12 2011
    المشاركات
    1,961

    Awt9 رد: قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ

    أباهمااام
    ماهذا الإجرام
    كل هذا !
    لانطيق والله القراءة كيف نتذوق ؟!
    تحشد كل هذا الجمال في مائدة !
    اتق الله
    هذا ديوان
    مشاء الله لاقوة إلا بالله
    اقترح أن تبدأ في الترتيب لديوان اللغبي
    ملكة الحرف يا من لوت الأعناق وأخرست المتفيهقين أبو إسماعيل
    القلم يفرض نفسه وملكة الحرف قلمها سطر الجمال على جدائل القمرأبو نوف
    شهادة أفخر بها
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية كنانة المجد
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    06 2012
    المشاركات
    1,186

    رد: قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ

    ..

    لوحة شعر ترسم جمالاً .. لأبعد مدى
    ولمثل هذا يذكر الله : ماشاء الله

    روآئع من إبداعك أخي أبو همام تأتي على هيئة حسناء تجذب الأنظار إليها

    أناقة سحر .. رفاهية عطر
    تجلت بين هذه الأبيات الفاتنة
    قرأتها وإ زدانت لحظاتي حُسن من هذا الحُسن
    لا حرمنا هذا المطر
    دمت بـ/ أطيب حال


    *


    ..

    اللهم آت نفسي تقواها ، و زكها أنت خير من زكاها

    *
    تاريخي مملوء بالندم
    تجاوز عني يا الله

  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية إبراهيم النجمي
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    08 2007
    الدولة
    زنـزانـتــي
    المشاركات
    1,291

    رد: قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ

    لَوْ قَالَ لِيْ فَوْقَ عُمْرِيْ أَعْطِنِيْ سَنَةً
    أَعْطَيْتُــهُ الْعُمْرَ.. كُلّ الْعُمْرِ أُعْطِيْهِ
    لَوْ قَالَ لِيْ أَنْتَ عَبْدِيْ -رغْمَ قَسْوَتِهَا-
    وَالْلهِ وَالْلهِ.. حُبّـاً لَسْـتُ أَعْصِيْهِ
    أُحِبُّهُ مِثْلَ أُمِّيْ.. قَدْ كَذَبْتُ أَنَا
    هَـوَاهُ بَحْـرٌ.. وَأُمِّيْ قَطْـرَةٌ فِيْهِ


    دَمْعِيْ ,عَلَى خَدِّيْ, أَطَالَ وُقُوْفَهُ
    وَأَرَاكِ مَا اهْتَمَّيْتِ فِيْ أَنْ يُمْسَحَا
    قُوْلِيْ عَشِقْتُكَ أَوْ كَرِهْتُكَ .. إِنَّنِيْ
    لَا شَيْءَ يُفْرِحٌنِيْ كَأَنْ نَتَصَارَحَا

    أَرْجُوْكِ يَا مَحْبُوْتِيْ لَا تَسْكُتِيْ
    لَيْلُ الْوَسَاوِسِ طَالَ.. جُوْدِيْ بِالضُّحَى

    إِنِّيْ أُقَاسِيْ الْحُزْنَ مُنْذُ وِلَادَتِيْ
    هَلْ آنَ لِيْ.. هَلْ آنَ لِيْ أَنْ أَفْرَحَا؟



    ومِشْيَتَكِ الْتِيْ كَانَتْ
    -إِلَى حَتْفِيْ- تُنَادِيْنِيْ
    * * *
    أَغِيْثِيْنِيْ; فَمَا حَوْلِيْ
    -لِقَتْلِ النَّفْسِ- يَدْعُوْنِيْ



    .....

    أنتَ تاريخ ٌ بنفسك يا أبا همام ..
    أين أقف في هذا الجمال .؟
    لله أنت .!

    يا كم أغريتني وسحرتني من نصٍ لآخر ..
    أحبك يا أبا همام أحبك .

  8. #8
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية يحيى محمد عريبي
    تاريخ التسجيل
    11 2012
    الدولة
    جازان-الموسم(0000000000)
    المشاركات
    125

    رد: قَطَرَاتٌ مِنْ سِكِّيْنِ الْخَمْسْ

    الْلَيْلُ تَأكُلُنِي الذَّكْرَى بِأَوَّلِهِ
    وَقَبْلَ آخِرِهِ.. الْأَشْعَارُ وَالنَّغَمُ

    والله ماولدتك أمك إلا شاعرا
    قسما بالله إنك شاعر شاعر شاعر ولك يا أبا همام كل قلبي بما يملك.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •