فِيْ ضُحَى اليوم أتَتْني
تتثنى لتراني
عُودها يهتَزُّ لِيْناً
مثلَ عودِ الخَيْزَرَانِ
تَحْمِلُ الوَرْدَ خُدُودٌ
والسلافَ الشفتانِ
تَحمِلُ الليلَ شُعُورٌ
تَحملُ الصُبحَ يدانِ
تُسْرِع الخطوةَ خوفا
أن يراها أو يراني
حاسدٌ عيناهُ تَحمي
كلَّ أنحاء المكان
دونما وعد أتتني
زلزلتْ تحتي مكاني
عانقتني قبلتني
طار عقليْ بلْ كياني
ما تكلمنا بحرفٍ
وفهمنا ما نُعاني
جسمها كان لساناً
جسدي كان لساني
فتداعبنا بأحلى
مفرداتٍ ومعاني
إن هذا اليوم حسبي
فيهِ قدْ عشتُ زماني
ليته ما راح مني
كان يوماً كالثَّواني
ليتَ يومي يا حياتيْ
سَنةٌ أو سَنَتانِ
شعر/ يحيى محمد عريبي