من زوبعة ريفالدو إلى فرقعة إيتو
كتب - محمد الشيخ:
دأب رئيس الاتحاد منصور البلوي منذ ان اطل على الساحة الرياضية رئيسا لناديه اعطاء حضوره وهجا اعلاميا مبالغا فيه إما من خلال تصريحات مثيرة تكون الشغل الشاغل للوسط الرياضي كتصريحه الشهير حول امنيته تدمير الاهلي وهو التصريح الذي اخذ مساحة واسعة من الردود الصاخبة لا سيما وان احدا لم يتجرأ طوال المنافسة الاهلاوية - الاتحادية على تمني تدمير الآخر او بتصريحه الاستفزازي يوم ان دخل في مفاوضات حامية مع الهلال لاستقطاب اللاعب ياسر القحطاني حينما صرح يومها بانه قادر على جلب اللاعب متى اراد هو لا متى اراد اللاعب.
وبالاضافة إلى هذا النوع من البهارات التي تعود عليها البلوي لاضفاء نكهة مغايرة لحضوره فان نوعية اخرى ظل يمارسها حتى وقت قريب ألا وهي تفجيره لقنابل وقتية تحدث فرقعة سرعان ما تزول كاحضاره مؤخرا لمهاجم برشلونة الاسباني الكاميروني صامويل ايتو وهو الحضور الذي لم يشكل حدثا مبهرا الا للاتحاديين لاسيما وقد سبقه من احضر اساطير الكرة العالمية كبيليه وماردونا ويظل المحك في الامر بمراهنته على التعاقد مع ايتو كمحترف مع الفريق الاتحادي لثلاثة اشهر وذلك خلال مشاركته في دوري ابطال اسيا. وهو الاعلان الذي شابه الذي طار به الاتحاديون قبل عامين حينما تم الاعلان عن مفاوضات يجريها البلوي مع النجم البرازيلي ريفالدو التي نفاها اللاعب في حينها في الوقت الذي التزم فيه رئيس الاتحاد الصمت حيث بدا انه قد حقق غرضه من ذلك الاعلان .
ولعل المستغرب - حقا - في اعلان التعاقد مع إيتو هو تغني الاتحاديين بذلك اعلاما وجماهير وكأنهم بذلك يعانون من ذاكرة مثقوبة فمعظم الوعود التي اطلقها الرئيس الاتحادي كانت تذهب ادارج الرياح دون حسيب او رقيب ممن يهمهم الشأن الاتحادي بل وحتى حينما تتحقق بعض الوعود نجد انها لا تكون بمستوى تلك الضجة التي تحدثها.
وليس ببعيد عنا تعاقده مع الثلاثي البرازيلي خلال مشاركة الفريق في بطولة العالم للاندية، فبقدر ما روج البلوي لأسماء اللاعبين وسمعتهم ومكانتهم في البرازيل من خلال مؤتمر صحفي وجماهيري صاخب كان الواقع يكشف عكس ذلك حينما استعار النصر المهاجم ليما الذي اظهر مستوى متواضعا يكاد يسجل به نفسه كأسوأ المحترفين الذين مروا على الكرة السعودية، ولعل من حسن حظ البلوي عدم سماح اللجنة المنظمة لبطولة العالم بمشاركة اللاعبين البرازيليين وإلا لكانت الفضيحة يومها لها (جلاجل).
وفي سياق التعاقدات تطول القائمة حين سردها لكن يكفي ان نذكر بقصة ذلك اللاعب الارجنتيني المدعو (زاراتي) الذي حضر بزفة وكانه ماردونا عصره وزمانه ليرحل بعد دقائق معدودة شارك فيها دون ان يجد واحدا يودعه على ارض المطار وهو الذي قدمه البلوي بديلا عن صحب العاهة الشهيرة ديمبا الذي لعب في البرازيل بعد قصة العاهة بايام كأحسن مما كان عليه في الاتحاد.
ولم يكن امر البلوي والاثارة المصطنعة مقتصرا على التصريحات والتعاقدات فقد مارس في ذلك فنونا كثيرة كترويجه لعطر (إتي 8) والجميع يعرف المغزى من هذا الاسم الذي يكرس لكل معاني التعصب الرياضي خاصة حينما تدفع الملايين في سبيل ذلك واعظم من هذا حينما يغلف هذا التعصب بحجج واهية لاظهاره على عكس حقيقته، وبالاضافة إلى ذلك فمن ينسى اعلانه بالتبرع بأراضي للاعبي المنتخب والتي لم يعرفوا لها طريقا حتى الآن بعد شهور من تاهلهم لكاس العالم.
وليس بمستغرب ان يخرج البلوي وقبل مباراة الهلال المقبلة في المربع الذهبي بزوبعة جديدة وفرقعة اعلامية قوية ظنا منه انه سيشغل الهلاليين بها كما فعل قبل مباراة الاهلي بمسرحية إيتو فهكذا تعودنا منه وإن غداً لناظره قريب.
جريدة الرياض
|
 |
رد مع اقتباس
