.. حديثُ الذكـــــريات .. حديثٌ لايُمَلْ ..

[البليبل]

	أعود مرحباً بتاج راسي ومصدر فخري وإعتزازي والدي الحبيب الغالي حفظه الله ورعاه كما أرحب بجميع من يهمه التعرف على البليبل ( الحفيد ) البطاقة : الإسم : عبدالرحمن بن يحيى بن يحيى بن علي بن حمود آل حسن الصميلي العمر : أكملت السابعة بعد الثلاثين في ( 11 / 11 / 1433هـ ) متزوج ولله الحمد وأب لأربعة أطفال ولد وثلاث بنات ( الفهد وأفراح وأريام وأطياف ) للتذكير :

	لن أكون أفضل ممن سبقني ولن أخالف طبيعتي سأحاول جاهداً مستعيناً بالله أولاً وأخيراً أن أترك بصمة من خلال ما سوف أسطره هنا حديث الذكريات صفحات بيضاء نقية ... وأخرى شوهتها خطوط حمراء وأخرى سوداءربما لحزن وربما لطيشٍ وجهل . ولكن ...! تظل الحقيقة المُره .... أنها صفحات انطوت وماضيٍ رحل والطي مستمر ... مستمر .. بين حاضر ومستقبل آت صفحات ويا لها من صفحات هي أيام عمري أدبرت وهيهات أن تعود هيهات فـ يــــــــا رب بيض الفحات

	سوف أقف هنا قبل جنون الطفولة البداية مسقط رأسي : محافظة رفحاء وهي ثاني أكبر مدن الحدود الشمالية بعد مدينة عرعر. إنتقل والدي منها مجبراً لعلاجي وعمري ستة أشهر فنشأت وترعرت بالعاصمة الرياض بداية طفولتي تأثرت بعادات ثلاث مناطق : جازان وحائل والقصيم . الأولى : هي عشقي وفخري وحبي الذي أرتوي منه كل معاني الشموخ من خلال والدي ووالدتي رحمها الله . الثانية : حائل والكرم الحاتمي والبداوة الأصيلة التي عشتها من خلال حبي وملاصقتي لزوج عمتي الشيخ : رشود بن حامد بن رشود آل عمير الشمري . الثالثة : وقار أهل القصيم ونقاء قلوبهم وحبهم لعمل الخير وصدقهم الذي تعلمته من تلك المرأة الكريمة الأصيلة المتدينة التي توفى زوجها وسخرت نفسها لتربية أطفالها الخمسة وقد أحسنت تربيتهم وبعد أن رأت ثمرة صبرها وتعبها واصلت تعليمها لتحصل على الشهادةالجامعية وهي جدة لسبعة أطفال , عمتي الحبيبة الغالية أم منصور بن محمد العمر أطال الله في عمرها . هذا برنت مختصر ولعل تنقلي مابين بيت والدي وبيت عمتي أم عبدالله وعمتي أم منصور جعل شخصيتي الطفولية تختلف عن جميع إخواني وأخواتي ولربما كان خالد رحمه الله الوحيد الأقرب إلى تلك الشخصية لأنه كان بالنسبة لي الإبن والأخ والصديق والحبيب