رسالة إلى كل متكبر متغطرس
إلى كل مخلوق ضعيف مسكين..
إلى كل من غره زيف الحياة وبهرجها..
حتى ظن نفسه منفردا في هذا الوجود..
نظر إلى كل الخلائق دونه..
وكأنه خلق من الإبريز ثم استخلص فتذهب..!!
فليتفكر في مبدأ وجوده ومنتهاه..
فأصله من الطين..
وخلق من ماء مهين..
ومنتهاه تحت الثرى دفين..
ترك كل المثل العليا وجعل من إبليس وفرعون وقارون مُثلا له..!!
فماذا فعل إبليس اللعين..؟؟
وإلى أي مدى أرداه كبره وغروره..؟؟
أمره الله بالسجود لآدم..
فأبى استكبارا وعتوا وحماقة..
وقال بلسان الغبي: (أنا خير منه..)..!!
فكان الجواب: ( قال فاخرج منها فإنك رجيم, وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين )..
(قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين )..
فكان جزاؤه الخزي والوبال..
ثم فرعون الأحمق..
ماذا فعل عندما استخف قومه ..؟؟
تكبر وتجبر وتعالى وقال بلسان الأحمق المسكين..
( يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين )..
هكذا عندما يطغى الكبر على العقل حتى يكسوه بالسذاجة والسماجة..
فماذا كان مصير هذا الأحمق..؟؟
مصيره الإغراق وإلقامه الطين من قِبل جبريل الأمين..