ويذكر أيضا أنه مر بعض أولاد المهلب بمالك بن دينار وهو يتبختر في مشيه..
فقال له مالك: "يا بني لو تركت هذا الخيلاء لكان أجمل بك,

فقال: أو ما تعرفني؟؟, قال: أعرفك معرفة أكيده

أولك نطفة مذرة, وآخرك جيفة قذرة..
وأنت بين ذلك تحمل العذرة.."


فأرخي الفتى رأسه وكف عما كان عليه..

فهذه هي الحقيقة المرة التي يغفل عنها كل متكبر غبي..!!
وأقول لكل متكبر ومغرور..
ماذا تحمل في جوفك..؟؟
هل هو المسك أم ماذا ..؟؟!!
ماذا تخرج من بطنك في الخلاء..؟؟
هل هو الزعفران أم ماذا..؟؟!!
ماذا تتبول..؟؟
هل هو ماء الورد أم ماذا..؟؟!!
وماذا تخرج من فمك إذا تقيأت..؟؟
هل هو العنبر أم ماذا..؟؟!!
أم أي نوع من البخور تبعثه من فمك بعد الاستيقاظ من النوم..؟؟
هل هو العود أم ماذا..؟؟!!
هذه أسئلة أوجهها إلى كل متكبر ليتفكر في حال نفسه..!!
ليعلم هل هو مميز علينا بواحدة منها أم ماذا..؟؟
فإذا كان الجواب بـ نعم..
فقد حكم على نفسه بالخرق..!!
وإذا كان الجواب بـ لا ..
فرحم الله امرئ عرف قدر نفسه..!!

قال الأحنف ابن قيس: "عجبت لمن جرى في مجرى البول مرتين كيف يتكبر"..؟؟!!..



م/ن