هذا الاتجاه قد يكون فاتحاً لباب جديد في علم الطب يحاول أن يفسر علاقة جسم الإنسان وتفاعلات أجهزته مع متغيرات البيئة السلوكية، إنني استطيع أن أسميها "كيمياء الخير" ويؤكد العلماء المتخصصون بالطب النفسي أن أعمال الخير والأفعال الطيبة يمكن أن تعود على الجهاز المناعي للجسم بعظيم الفائدة حيث يرتبط الجهاز المناعي للجسم مع حالة الاستقرار النفسي برباط وثيق حيث إنه يوجد اتصال عصبي بين المخ وبين نخاع العظام؛ حيث إن المخ هو المركز الأول للحالة العصبية للشخص وكذلك النخاع العظمي هو المكان والمركز الرئيسي للجهاز المناعي.
كما يقوم الطحال والذي يعتبر من الأماكن الإستراتيجية والمراكز الجوهرية للجهاز المناعي بإنتاج خلايا مطلوبة لحماية الجسم ضد الغزو الميكروبي عقب الارتياح النفسي الناتج عن عمل الخير.
ومن ثم فقد صار الاتجاه الحديث هو محاولة قيام المرضى بمساعدة الآخرين والعمل من أجلهم تحسيناً لأحوالهم النفسية، ومن ثم العضوية، وبالتالي تقوية قدرة الجهاز المناعي لديهم.
وقد تبين أن أداء الأعمال الخيرة للغير بدون مصلحة منتظرة يعجل بشفاء المريض، ويساعده على التئام جراحه النفسية والجسمية لأن الإيثار وتفضيل الغير له آثاره الإيجابية الحميدة تماماً مثل مراقبة النظام الغذائي للمحافظة على الصحة.
يعطيك الف عـــــــــــــــافيه عالطرح
دمت بكل الخير