الأنوثة جزء من تكويننا لا تغيره الأمور التي تفرض عليها المشاركة التي هي جزء من الحياة الواقعية التي لا خيار لها فيها والتي تجبرها او تخيرها متطلبات الحياة الحالية عليها.
الأنثى ستظل أنثى ، وفي مواقف كثيرة يكون ممارستها فعل الرجال من الأمور المشرفة لها ، كالجدية وعدم الميوعة ، والتعامل مع الرجل كأخ لاكرجل تظهر أمامه ضعف النثى ( فيطمع الذي في قلبه مرض)
الأنوثة مشاركة وتفاني وقد يكون حملها قاسيا ان تقاعس الزوج مثلا عن مساعدتها في أعباء المسؤولية ونسي مايعود عليه بالأجر والثواب . هي والحال هذه خير منه وأعظم أجرا واحسن تقديرا واكثر احتراما في كل الأعراف . اليست هي المدرسة التي تعد شعبا طيب الأعراف ؟ فكيف تعده وهي أولى بالاعداد
وفاقد الشيء لايعطيه .. هل تعود لزمن البساطة لتكون قعيدة البيت والزمن نفسه قد ضيع البساطة؟
هل تنتظر ان يأتي الرجل لها وللعائلة بما تتطلبه الحياة الآن وهي قعيدة بيتها؟ نكون قد ظلمنا الرجل وظلمنا أنفسنا .
نحن لسنا في ماضي البساطة والرضا نحن في حاضر التعقيد والطفرات والمستجدات والمتطلبات . تهوي مطارقه علينا في كل يوم ، ونلهث في ركبه رجالا ونساء لانريد ان يفوتنا فنعجز ، انه عصر اختبار الإرادة والتحمل فكيف للمرأة ان تتمنى العودة الى عصر جاهليتها وراحتها ودلالها وسيطرة الرجل لتظهر انوثتها الضعيفة وتحس بأنها إمرأة !٠ ربما
كان الرجل شهما خلوقا وربما كان مستبدا ظالما ... وهي في جميع الاحوال مسلوبة الارادة لاتملك من امرها شيئا. دعونا ننظر الى التوسط فهو أسلم نظرة وانصف للمرأة وأقرب للواقع واحفظ للكرامة .
تحياتي لك اخي البحري