السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر الأخت حنان على طرح هذا الموضوع الرائع والمتميز
وبكل صدق احاول لملمة أفكاري والتركيز على أمر معين فأجد الفكر يتشعب وأخشى
ان اطيل فيتوه النقاش وتغيب الفائدة ولذلك سأحاول قدر الأمكان الاختصار .
الأناقة هي الذوق في كل شيء وما أجمل أن نجمع بين الجوهر والمظهر .
كل مخلوق منا يعتريه الخلل والنقص والزلل وبه من العيوب ما الله بها عليم لكن في كل منا إيجابيات وسلبيات
والكيس الفطن من دان نفسه وحاسبها وعالج جوانب القصور فيه .
عندما نقرأ قوله تعالى ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
وعندما نتدبر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( الدين المعاملة )
نعي حينها اهمية الأناقة النفسية فهي فن وذوف واسلوب تعايش وسلوك وركون إلى محاسن الأخلاق
والانجذاب لليسر والسهولة في التعامل وهي احترام للذات والآخرين من خلال احترام الرأي الآخر فهي رافد عظيم وخلق كريم .
فهناك فعلا من ننجذب لطريقة حديثهم ونقاشهم وجمال تصرفاتهم فتشعر براحة كبيرة بالقرب منهم لرقي فكرهم
ونبل أخلاقهم وطيبة قلوبهم وحلاوة لسانهم ولين تعاملهم .
و أحيانا نجد في بعض الأشخاص تصرفات تنفر الناس منهم مما يجعلهم يتحاشون الاصتطدام بهم
أو مواجهتهم تجنبا لشرهم ولكن والله لا يعني إن هذا الشخص سيئ في كل شيء فجوانب الخير
والرحمة والخوف من الله وحب الناس والعطف والرحمة صفات موجودة في كل مخلوق
تحتاج فقط لمن يوقظها من خلال الدعاء الخالص لوجه لله ومن خلال التوجيه والتذكير
ومع القليل من الصبر والمداراة .
يبقى السؤال الأهم هل الأناقة النفسية طبع وخلق جبل عليه الناس أم إنها تحتاج لتطبع وتعويد وتثقيف للنفس ؟
خالص الشكر والتقدير للاخت حنان
الأناقة النفسية
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحري.
