شباب المملكة حالتهم حالة
الله يكون بعونهم
ابي اروح للملاهي .. ممنوع عوائل بس ... ابي اروح للمنتزهات .. ممنوع عوائل بس ... ابي اروح ... ممنوع .. ممنوع ... ممنوع ... حتى الثمامه اللي كانت للشباب صارت عوائل بس ... بالله وش اسوي اقطع هدومي ... هالحين احنا الشباب مالنا الا المقاهي او البحرين ... و يلومونا العالم إذا قالوا شف فلان راعي مقاهي و سفريات للبحرين .. وش تبونا نسوي .. لا فيه وظايف .. ولا هم مخلينا نفتح بزنس خاص .. يبون يشغلونا في الخضار حمالين ... و في المحلات بدال الهنود و البنقلايشيين ... تبونا نجلس في البيت .. خلاص دوروا لنا رجال يعرس علينا .. قمة القهر ... خلاص انا قررت اني انحرف ... و اصير اكبر داشر بالرياض .. و ابن امه يتكلم .. و الله لأتوطى بطنه <<< خربت اخلاقه ...
دخلت على ابوي بالصاله و اتعداه وكني ماشفته .. و كالعاده الزبيريه لاصقه في مقفى راسي ... و ابوي يلعلع و يزاعق يا الثور وراك ما تسلم .. شايفني شجرة زينه قدامك .. و إلا اصغر عيالك .. و كالعاده اروح اجيب مفتاح البيبسي و أطلع الزبيريه بالغصب لأنها من قوة اللزخه تنشب ... و امي تصايح علي وراك ما نمت بفراشك البارح .. يالسرسري يالسربوت .. اعلم ابوك ... إزعاج .. إزعاج .. إزعاج ... مليت من البيت .. مليت من كل شي .. ابي انحرف ... ابي اضيع ... ابي الحل ..
طلعت ورحت للحوش عند الغنم ... جلست معهم .. اجلس افضفض لهم .. ما فيه الا بتهيمس هي اللي فاهمتني ... (بتهيمس عنز مربيها من كانت صغيره) .. تجي تجلس جمبي و اسولف لها .. و اجلس معها الا نصف الليل من القهر ... و تراني عرضت عليها العرس اكثر من مره .. بس هي ترفض .. تقول ماعندك وظيفه .. ولا بيت .. وين بنسكن فيه .. وين بنلقى تبن ناكله منه ... ثم انقهر و اروح و انام ...
و في ليله من الليالي .. و كالعاده كنت سهران عند الغنم ادور حل لحالتي المزريه ... فجأه طلع لي واحد من تحت الأرض .. قال عــزيز وربي رحمتك ... كل ما شفتك جالس و تسولف مع بتهميس يتقطع قلبي ... خلاص ارحمنا .. وربي احنا معشر الشياطين تقطعت قلوبنا عليك ... لا وظيفه .. ولا متنفس .. و اهلك يكرهونك (حطوا على هذي الف خط احمر)... و الله حالتك تقطع القلب ... و بصراحه اتفقت مع كم شيطان اننا نطلعك من جوك .. و نخليك اسعد انسان بالوجود ... قلت وشلون ... قال اسمع انت انسان مضطهد .. انت وش ناقصك .. زين وحلو الظاهر انك لبناني .. قلت كل تبن اللبناني جابته امك << الدلخ يحسب انه يسبه هههههههه ... قام الشيطان و طلع من مخباته بكت دخان (ملبورو احمر) وقال خذ زقاره .. قلت آسف ما ادخن .. قال شفت انك حمار .. هالحين احنا ناوين نبسطك و نطلعك من جوك .. خذ وحده ماراح تضرك .. اخذت الزقاره .. واجلس اتتن مع شعفطون (اسم الشيطان) ... قال فضفض لي .. تراني جاي اساعدك ... ترى امك و ابوك و جماعتك ما راح ينفعونك ... انت محتاج احد يسمع لك ..
قلت له أي و الله ابوي مغير كل ما مريت من جمبه جلدني .. و امي تصايح علي ... و اخواني ما يقدروني مع اني الكبير ... حتى بتهيمس ما تبي تعرس علي ... كلهم ما يحبوني ... لو اموت ما دروا عني ... قام شعفطون يصيح .. و يقول وربي محد مقدرك .. و مسألة انك تموت بدري شوي .. اول شي انت لازم تنحرف ... و إذا ما اعجبك الإنحراف تقدر تموت ... بس خل مسألة الموت في الاخير ... قام الشيطان و عطاني بكت الدخان و قال خذه سل نفسك في الليله ... و إذا حالك ما تغير بكره راح اسير عليك و اعطيك شي ازين منه ... جلست اكوح من هالتتن اللين بغيت اموت ... و ما دريت الا الشمس صالختني ... و امي فوق راسي تول ول و تصايح ... تشرب تتن يالحمار ... هذي آخرة التربيه ... المفروض تكون قدوه لأخوانك ... قلت وخري عني .. اصلاً انتي ما تحبيني و ما تدرين اذا اصلاً انا ولدك وإلا لا ... و ما دريت الا ذاك الكف اللي يمشي طبلونه .. و مبصم على خدي الوردي ... قلت هين اوريك .. انا ماراح ارجع للبيت .. هو لكم و انا مو ولدكم .. و اميمتي تصيح ... و تقول ارجع يامهبول .. و انا سافها ( جاحدها )...
و يوم جى الليل و انا أرجع .. و ادخل حوش الغنم ... و طلع لي شعفطون .. وقال شفت اهلك ما يحبونك .. اصلاً هم لاقينك عند عتبة مسجد .. ولا لو انك ولدهم كان حبوك مثل اخوانك ... و انا اجلس اصيح .. قلت خلاص .. ابي اموت .. قال شعفطون .. لا .. لا تهرب من مشكلتك بالموت .. انا جايب لك اليوم زقاير نوع ثاني ... تنسيك همك .. و مشاكلك .. قلت هاتها .. خلني انسى ... و يعطيني زقاره ملفوفه .. قلت وش هذا .. قال هذا علاج ينسيك اللي صار لك من ولدتك امك (حشيش) .. و اجلس اكوح ( أشرب ) .. اللين سطلت و ما ادري ويني فيه ... قامت تهتز الأرض ... و صرت اشوف البرسيم ياكل الغنم ... و اقوم ابي اطلع في الشارع ... و يوم طلعت و القى الناس توهم طالعين من صلاة العشاء ... و اروح للشارع الرئيسي ... و تمسك معي اعد كم سياره تمر في هالشارع بين الساعه 9 و 10 ... بس تصدقون مر من جمبي شي ضيع علي كل السيارات اللي عديتهن ... تصدون لقيت كراتين تفاح كثيــــــره تمشي في الخط السريع و تحتها سياره .. تصدقون .. سبحان الله .. ولله في خلقه شؤون ... دنيا غريبه .. كراتين التفاح تسوق سياره ... بعدها جلست أتمشى في شوارع الرياض ... ثم رجعت للبيت .. و ألقى اهلي مجتمعين يطالعون التلفزيون .. و كالعاده لا سلام ولا كلام ... و اجلس معهم .. وشوي الا فيه اعلانات تجاريه .. و يجيبون دعاية شامبوا .. و الحرمه متحجبه .. و مغطيه شعرها .. و التفت على امي .. قلت لها هالحين ليه ما يجيبون رجال ثقه يحلف ان الحرمه صار شعرها ناعم بعد ما استخدمت الشامبوا ... و امي تطالع فيني .. و تقول الولد انهبل .. خلصت الاعلانات التجاريه وجت الأخبار (الساعه 12) .. قام المقدم و قال بعد ما رحب مثل العاده و هو يضحك .. إليكم نشرتنا المفصله الأخيره ... و انقز من محلي و اسجد لله شكراً .. ثم قمت ارقص قدام اهلي ... و اجلس ازاعق .. اخيراً اليوم الحلقه الأخيره من الأخبار .. الحمد لله ما راح نشوف هالاخبار مره ثانيه ... من وعيت على الدنيا و الاخبار تجي كل يوم ... وا لله ملينا منها ... و امسك ابوي .. قلت له تصدق يا يبه ان التلفزيون السعودي هو السبب الرئيسي لظاهرة الدشوش ... لو تلفزيونا مثل العالم و الناس كان محد دخل دش في بيته ... و انا متفاعل مع ابوي واشرح له قضيه الدشوش الا طفى النور ... (ابوي صطرني كف أغمى علي) ... بعد دقايق صحيت .. قلت ليه يا يبه .. ليه تسوي فيني كذا انت ما تحبني .. و اطلع من البيت ..
رحت للحوش و القى شعفطون ينتظرني .. قال عارف اللي صار لك .. و الظاهر الحشيش ما جاب مفعوله معك ... انت تحتاج لهذي .. (بطل ويسكي) ... قلت شراب .. لا والله ما اقدر ... تبيهم يذبحوني .. قال اعقل بس .. و الله محد داري عنك .. المشكله انك تهتم لأمورهم ومحد مهتم فيك .. والله انك ترحم .. قام و صب لي كاس .. وقال اشرب .. اضمن لك راح تنسى الدنيا كلها ... و يوم جيت اشرب و يزعق علي شعفطون .. قال مهبول انت .. قلت وش فيك .. قال تشرب بيدك اليسار .. تبي تسكرنا معك ... اشرب بيدك اليمين اعظم للأجر ... قلت صدقت .. و ابدى اشرب .. كاس ورى كاس ... بديت احس اني بحلم وردي ... حسيت ان للدنيا طعم ثاني ... بديت افكر في الماضي .. تذكرت قسوة ابوي .. ولا مبالاة امي ... و تطنيش اخواني لي ... قلت وا لله لأوريك فيهم .. والله لألعن ابو خامسهم ... و قام شعفطون يرقص و يدق اصبع و رقبه .. وقال إيه هذا عــزيز اللي اعرفه .. قم العن ابو خامسهم .. خذ حقك بيدك ... و يجلس يريش فيني .. و ما دريت الا انا بالصاله .. و يقابلني اخوي النزغه .. و انا اللي اتوطى في بطنه .. (مدري هو مات ولا لا) ... و ما اسمع الا زعاق امي .. و أصطرها بكف .. قلت هذا الكف اللي عطيتنياه الصبح .. و أعدل وجها بكف ثاني .. قلت هذي الفوائد .. إلا ابوي يلعلع من فوق الدرج .. و انا اللي اطلع له و خذ تلفيع و تبقيس .. و أرميه من فوق الدرج ... البيت هجد .. و ما عاد فيه صوت النفس ... قمت و دخلت الغرفه ... و ما دريت الا انا قايم الصبح على صوت ترفيس الباب .. لقيت جمبي في السرير بتهميس .. وش جابها مدري .. و اقوم وافتح الباب .. إلا عمي و معه الشرطه ... و هم اللي يكلبشون يدي و ينطلوني في السياره .. كل اللي صار ما ادري عنه .. و بعد ما دخلت عن المحقق عرفت اني اجرمت بحق نفسي قبل حق اهلي ... ابوي مشلول و ما يتكلم .. و امي بالعنايه المركزه .. عندها انهيار عصبي .. و ما ادري هي حيه او ميته .. اخوي ماااااااااااااات ...
و انا بالسجن الانفرادي .. طلع لي شعفطون .. قال يالخبل ... ما توقعت انك مخفه ... و ينلعب عليك بسرعه ... انت تستاهل اللي جاك ... و ان شاء الله عقبال ما تقص رقبتك و تعلق في الصفاة ... و تكون عبره لغيرك من المخفات ...