..
السلام عليكم ..
ليلةُ حديث ! .."
وعلى الله قصد السبيل .."
..
في مكان ما !
وبالأخص في موقف سيارات على ضفاف أحد الشوارع .."!
بعد أن قضيت حاجةً حضرت لأجلها !
ركبت السيارة ولايمكن أن أنسى المكيف !
ولايمكن أن أنسى مارأيت !!!
نظراته !!
كانت حديث !!
يالله !!! " وكنت أنت الشاهد "!
كم هي مؤلمة تلك النظرات التي توبخ ! تتسائل !! تستفسر !! تحلم !!
كان هناك رجل !
قد شارف عمره على الثلاثين ..!!
يعبث في حاوية كبيرة ..!
ويجمع بقايا أشياء لاتوصف..!
وفي تلك اللحظة التي أوقفت السيارة في منتصف الطريق كي أعود للمسار الآخر!
نظرت إليه ونظر إلى !!
ولم أحتاج أن أفكر !!
لأني رأيت البئس والحآجه في عينيه !!
نظر وكان يخاطبني أنا وأنت والآخر ..!!
والله أني أستحيت حتى نويت أن أغلق المكيف حتى يشعر أن الحر في القلب أشد من حر الجسد!!
حَرٌ وفاقه ..!!
وقدرٌ ساقه لما ساقه ...!!
الله جل في علاه !
ليس عاجز أن يلبسني أنا وأنت لباس الفقر !!
وجلباب الذل ..!
الرزق يأتي من الله !
ونحن نعبث به !
في قات ولهو ..!
في لباس عارٍ وسهرٍ ماجٍ .."!
في إسراف وتبذير وتفاخر ..!!
ومازال الرب يرزقنا ..!!!
ونحن لانصلي كما يجب !!
ومع ذلك يظل رزقه ممتد ..!!
ونحن لانشكره إطلاقاً ..!!
وهو لاينسانا على الدوام..!!
يا من تشتري الدخان والقات ..!!
هناك والله من يتمنى كسرة خبز ..!! " ولايجدها "!!
يامن تلبس اللباس العاري بمئات الريالات لأجل ليلة وترميه "!
هناك من تلتحف ثوباً مهتري من زمن غابر !!
هناك من لاتجد لباساً يواري روحها قبل جسدها..!!!
يامن يلبس الجنز الفرنسي!
والثوب الضيق المخصر المسبل ..!!
هناك من يتمنى ثوباً بلا مقاس !!
ولا تصميم..!!
إلى متى والقرار غائب !
والشعور متبلد ..!
والخوف من الله مجرد كلمة عابره !
يقولها لسان ولايشعر بها القلب !!
قد تزول النعمه !
وتحضر النقمه ..!!
وقد يرحل الغنى ويستوطن الفقر !!
تذكر أن الله قادرٌ وقادر ..!!
وأنه حاضرٌ وحاضر ..!!
يراك !
وأنت لاتراه !!
أشعر بنعمة الله التي سُلبت من الآخر وأُعطيت لك !!!!!!
عذراً على الإطالة