في موضوع كهذا الموضوع بالذات يأبى قلبي أن يتصالح مع عقلي والسبب:

رغم حقدي على المتسببين في هذه المأساة( نسأل الله السلامة) ورغم شفقتي الشديدة على هذا البرئ اللذي يكفيه ذلاً في الحياة أن يدعى ( لقيط) إلى أنني لا أتخيل بأي حال من الأحوال أن أتبنى لقيطاً فضلاً عن أن أزوجه بابنتي أو أزوج إبني من لقيطة ، ليس لأنهما مذنبين ولكن لأنه ليس علي أن أدفع ضريبة خطأ والديهما ،
أنا لا أريد أن أتبنى طفلاً لا أستطيع أن أنقذه من تساؤلات ونظرات المجتمع القاتلة وربما شتائمهم له واحتقارهم الذي لن يفارقه، ثم إن التربية والإعالة ليستا بالأمر الهين لمن هم قطعة من كبدي فكيف الحال مع من ربما لن أطيق تصرفاته إذا كبر بمعنى أن ابنائي أتحملهم بالفطرة التي فطرني الله عليها من الإشفاق والرحمة لهم ولكن هذا الطفل ( اللقيط) كيف سأحتمله إذا أصبح عاصياً وعنيداً ومتمرداً ولربما ألقيتُ بسببه في النار والعياذ بالله من فرط قسوتي عليه بعد أن كنتُ أبتغي من وراء تربيتي له الأجر<< أعترف أنني عصبية جداً في تربيتي لأبنائي.

الشيئ الآخر وهو موضوع تزويج اللقيط او اللقيطة من أسرتي فهذا ما أرفضه تماماً لأسباب عديدة قد تكون هي نفس الأسباب التي تمنع الأخرين من الإقدام على ذلك،، وبإمكانه أن يتزوج من لقيطة واللقيطة من لقيط أو كما قال أخي البحار من دولة لاتهتم كثيراً لهذا الأمر.


بقي أن أعرّج على أسباب نظرة المجتمع للقطاء، أعترف أنها نظرة ظالمة وجائرة ولكنها متأصلة في نفوس الناس منذ زمن سحيق ذلك أن النفس بطبيعتها تشمئز مما يأتي حصيلة خطأ لاسيما خطأ كجريمة الزنا والعياذ بالله، والحل ليس في الإعلام ولا في أن تربي المجتمع على تقبل اللقيط واعتباره فرداً صالحاً في المجتمع ، بل الحل الأمثل أن يؤهل اللقيط ويهيأ لتقبل وضعه في المجتمع وأن تبنى ثقته بنفسه ليستطيع مواجهة هذا المجتمع.


لي عودة لاستكمال مابدأت بإذن الله.