بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل أن يكون هذا أول موضوع أطلع عليه بعد التوقيع
درس رائع يحثنا أن تأمل مالم يتأمله الغرب بعيداً عن الفئران
^_^
من تعطّل وتبطّل انسلخ من الإنسانية
بل من الحيوانية وصار من جنس الموتى
ومن تعود الكسل ومال إلى الراحة فقد الراحة
وقد قيل : إن أردت ألا تتعب فاتعب حتى لا تتعب
وقيل أيضا : إياك والكسل والضجر ، فإنك إن كسلت لم تؤد حقا
وإن ضجرت فلن تصبر على الحق .
إن تأملنا الحقيقة فإن الله سبحانه ذم الكسل والتباطؤ في كتابه الكريم
وجعلهما من صفات المنافقين
( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ
قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا )
نعوذ بالله من النفاق وأهله
كذلك لنتأمل قدوتنا عليه الصلاة والسلام حينما قال:
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل
والبخل وضلع الدين وقهر الرجال
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله في تفسيره القيم:
استعاذ الرسول من ثمانية أشياء كل اثنين منها قرينان:
العجز والكسل قرينان وهما من أسباب الألم
لأنهما يستلزمان فوات المحبوب :
فالعجز يستلزم عدم القدرة
والكسل يستلزم عدم إرادته
فتتألم الروح لفواته بحسب تعلقها به
والتذاذها بإدراكه لو حصل
قال الشاعر :
كأن التواني أنكح العجز بنته
وساق إليها حين زوجها مهراً
فراشاً وطيئاً ثم قال لها اتكي
فإنكما لا بد أن تلدا الفقرا
هذا حال أمتنا وماحذرنا منه قدوتنا وكان يدعوا الله
ويستعيذه من الكسل
الموضوع طويل وشيق ولكن نترك المجال لغيرنا
فوالله كل داء دواءه القرآن والعمل بالسنة المُطهرة
شكراً أختي الكريمة







رد مع اقتباس