وزمننا أكثر الأزمنة إمكانا لقلب الحقائق والتأثير على العقول لقوة الإعلام وسطوته وتأثيره في قلب الحقيقة أو تهويلها وهي صغيرة أو تحقيرها وهي كبيرة، والعقول تتأثر وتنخدع بما ترى ويتكرر عليها ولا تستطيع التمييز بين حقيقة تكرار وقوع الشيء عملا وبين كونه وقع مرة ولكنه يكرر ذكرا على العقول حتى تتأثر بتكراره ذكرا كما لو أنه تكرر وقوعا، لذا أصبح من السهل الترويج للأفكار والعقائد والدول والأشخاص وكذلك مناقضتهم بأسهل السبل.

د.عبد العزيز الطريفي
(العقلية الليبرالية في وصف العقل ووصف النقل )