يحكى أن مجموعة من الكلاب دخلت في عرين الأسد
و بدأت بالنباح فسأل الأسد كبير أشباله :
ما كل هذا النباح ، فأجاب كبير الأشبال :
إنها مجموعة من الكلاب تنبح من دون سبب
فلو شئت لمزقناها إرباً ، فقال الأسد : دعها تنبح لا بأس
عطاها فرصة تعبر ...............
إلا أن نباح الكلاب بدأ يعلو شيئاً فشيئاً و يوما بعد يوم
فأتى كبير الأشبال إلى ملك الغابة و سأله :
ما الذي تأمرنا به يا ملك الغابة
فأجاب ملك الغابة : سأذهب بنفسي لمعالجة الأمر
فذهب ملك الغابة و عندما وصل إلى الكلاب
رآها مصطفةً خلف بعضها بمعدل عشرة كلاب في كل صف
فوصل إلى الصف الأول و سأل كبيرهم : من أنا ؟
فأجاب كبير الكلاب : أنت الأسد
فضرب الأسد بمخلبه العشرة كلاب ضربه واحده
فقطع رؤوسها جميعاً
ثم وصل إلى الصف الثاني فسأل كبيرهم : من أنا ؟
فأجاب : أنت ملك الغابة
ففعل الأسد بهم ما فعله بالصف الأول
فوصل إلى الصف الثالث و قبل أن يسألهم قال كبيرهم :
أهلاً بسيدي و مولاي و داعس رؤوسنا
و قاطع رقابنا ، الأسد ملك الغابة . فقال الأسد :
لماذا لم تجب كالآخرين ؟
فقال كبير الكلاب :
يا مولاي لو كنت أريد أن أجيب كما أجابوا
لما وقفت في الصف الثالث .
فأمر الأسد كبير أشباله بإعطائهم بعض العظام
وانصرفت الكلاب وشأنها
مهما كثروا وعلت أصواتهم في مجتمعنا فنباحهم لن
يزعجنا وبإذن الله سوف نجتثهم بمعتقداتهم
وما يدعون إليه من فساد