الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات مجيب الدعوات رفيع الدرجات وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات رافع السماوات ومنزل الآيات الاهنا وخالقنا ورازقنا وليس لنا رب سواه اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم الذي رفعت مكانه وايدت سلطانه وقلت يا أعز من قائل سبحانه"فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم انا علينا بيانه . احسن كتبك نظاما وافصحها كلاما وابينها حلالا وحراما محكم البيان ظاهر البرهان محفوظ من الزيادة والنقصان فيه وعد ووعيد وتخويف وتبشير لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ثم الصلاة والسلام على الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن إهتدى بهديه إلى يوم الدين . وبعد
لله در الإمام ابن القيم، حيث قال في نونيته:
والناس مختلفون في القلم الذيكتب القضاء به من الديان
هل كان قبل العرش أو هو قبلهقولان عند أبي العلا الهمداني
والحق أن العرش قبل لأنه
عند الكتابة كان ذا أركان
مؤكد ان الصمت أجملُ بلاغةً من حرفٍ قد يدرك معنى
الجمال فيخدش روعته بما لا يفيه حقه من تعبير
لذا فالصمت بموقع الجمال إحساس بم تهبه النفس من شعور
بإعجاب يُنثر بإيثار لتكريمٍ يستحقة
أصحاب الفضل بعد الله في أن نرافق القلم مسيرته
وأخص كل معلم ومعلمة صبروا وأخلصوا حتى تعلمنا
كيف نمسك بالقلم ونخط به .
والجميل أنه منذ بداية تعلمنا الإمساك بالقلم كان لابد من قاعدة قوية متينة
نقيم عليها بنيان أحرفنا فبدأ من علمونا جزاهم الله عنا خير الجزاء
بغرس حقيقة القلم ومكانته لنحذر أشد الحذر في التعامل معه .
فانطلقنا فرحين نردد ( إقرأ )
وبعد أن قرأنا كان لابد من تطبيق بعض الأمور
فـتوقفنا عند أول خطوة للبدء مع مسيرة القلم وهي
قول الله تعالى :
منا من إستمر في مسيرته واضعاً نصب عينيه الآية الكريمة
ومنا من تغرب أو تأثر بفكر فجحد كل شىء ...
ولا حول ولا قوة إلا بالله .
إن كان الموضوع هنا عبارة عن شكر وتقدير
فيجب أن نشكر الله أولاً على كرمه وفضله وما منّ به علينا
ثم يجب أن نشكر أبناء وبنات أمتنا الذين وقفوا شامخين راسخين
بالله دون سواه فهم من منحونا العزيمة والإصرار والجهاد
وهم يرددون إنهضوا من سباتكم أفيقوا من غفلتكم فنحن أرخصنا دمائنا
أفلا ترخصون جهدكم ونزف الحبر الصادق لمحاربة من يريد أن يدمر دينكم
فبدأ قدوتنا البحار الكبير بأول جرعة تشجيع لشحذ الهمموما أصدقها وأعذبها من جرعة
ثم ماهي إلا ثوانٍ معدودات حتى جاءت تلك الفراشةنسأل الله تعالى أن يثبتنا عند سؤال الملكين
برحيق من محبرتها المزهرة بكل طيب لتزيد الجرعة نقاءً وصفاء
مسيرة القلم لم يؤسسها ( البليبل )
أسسها الصادقون المخلصون الذين يكتبون حباً لله
حتى من لم يُذكر إسمه هنا الظن به خير فـ لعله ضمن مسيرة
أشق من مسيرتنا .
ختاماً شكراً ومع هذا فأني أراه ايضاً يَقصُر امامكم
ولا يفي مقامكم شكرا وليت شكرا تطفئ لهيب الراغب
في الوفاء لكم ولمسيرتكم المباركة
النقية / دلال ورفيقة دربها الخزامى
الجميع ممتن بارك الله الجهود
ويهون علينا وحده القبر ووحشته ويغفر لنا ويرحمنا إنه على ما يشاء قدير
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصلى اللهم وسلم وبارك عليك يا سيدي رسول الله