مرحبافـي صِغَـري
أتريد أن ترى طحنا أكثر من ذاك الجاري في سوريا و فلسطين و غيرها من البقاع ؟؟
أتريد دليلا على نتائج ما يقدمه الصمت العربي ... لا تسل عما هو بيّن جليّ فالدم الذي سال يكفي و حسبنا الله
أيّ رؤساء تتحدث عنهم و قد ساهموا في ذبح الشعوب كالنعاج ؟؟ و أيّ اجتماعات تلك التي يضحكون بها على أنفسهم ، لقد ضقنا بها
ذرعا
عفوكِ يا فلسطين و سوريا ... عفوكم يا أحرار و حرائر الأرض في كل مكان فليس لدينا ما نقدّمه لكم نحن نشجب و نستنكر و أنتم ما عليكم
إلا أن تستمروا في التضحية و الموت ... موتوا من أجلنا، لا تخشوا نحن هنا لنمكّن لجذورنا أكثر ...
سحقا ثم سحقا ثم سحقا
الحاكم العربي مجسد ببراعة هنا :
فَتَحْـتُ صُـندوقَ اللُّعَـبْ .
أخْرَجـتُ كُرسيّاً موشّـى بالذّهَـبْ
قامَـتْ عليـهِ دُميَـةٌ مِنَ الخَشَـبْ
في يدِهـا سيفُ قَصَـبْ
خَفَضـتُ رأسَ دُميَتي
رَفعْتُ رأسَ دُمـيتي
خَلَعتُهـا .
نَصَبتُهـا .
خَلعتُها .. نَصبتُها
حـتّى شَعَرتُ بالتّعَـبْ
فما اشتَكَـتْ مـن اختِلافِ رغبتي
ولا أحسـّتْ بالغَضـبْ !
وَمثلُها الكُرسـيُّ تحتَ راحَـتي
مُزَوّقٌ بالمجـدِ .. وهـوَ مُستَلَبْ .
فإنْ نَصَبتـهُ انتصـبْ
وإنْ قَلبتُـهُ انقَلَـبْ !
أمتَعني المشهـدُ،
لكـنّ أبـي
حينَ رأى المشهدَ خافَ واضطَرَبْ
وخَبّـأَ اللعبـةَ في صُـندوقِها
وشَـدَّ أُذْنـي .. وانسحَـبْ !
**
وَعِشتُ عُمـري غارِقـاً في دهشتي .
وعنـدما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ
أدركتُ أنَّ لُعبتي
قـدْ جسّـدَتْ
كُلَّ سلاطينِ العـرَبْ !
أحمد مطر
فهل تريد طحنا أكثر من هذا ؟؟؟
احترامي