اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام

ان الانطباعات المركبة لمايسنكا , المترجمة بخامات حية في لوحاته, تحفظ دائما شعورا بواقعية اللحظة, بواقعية الأحداث الخالدة التي تصدى لها في رسمه والعواطف الحية للانسان والانفعالات المأساوية العميقة. لوحاته التي يكتسي فيها الأبطال قوة معنوية مؤثرة, تظل في ذاكرة المشاهد ,فرحا كانت أم مأساة, لكنها دائما تظل ذاكرة سامية لا تغرق في مجرى الأحداث اليومية.

أسميه رسام الحدث
فهو يصور لنا الحركة وكأن تلك الشخوص في لوحاته تكاد تنطق

أتخيله كقناة العربية عندما تنقل لنا حدثا على الهواء مباشرة
سواء كان الحدث مأساويا أم خبرا أم سعيدا
بكل دقائقه وحقائقه وتعبيراته
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كم هي مذهلة هذه اللوحة التي رسمها بالحبر الأبيض
على قماش أسود
كم تختزل بداخلها من تعبيرات حية
وحياة صخبة بالمآسي


عند بوابة الكولخوز – الصيغة الأولى -257/200 سم - المقطع الوسط-

عندما يرسم لوحة بهذا المقاس وهذا الحجم
كم يا ترى بقي معها يعيش ويتأمل ويعبر
هل استخدم سلما ؟
هل رسمها على الأرض ؟
هل جزأها إلى أجزاء ؟
أسئلة تتوالى وتثير العجب

هؤلاء هم الرسامون الخالدون الذين أفنوا حياتهم في الفن وللفن
وكم أحس أن هذا الفنان ( مايسنكا ) قد هضم إعلاميا
فلو أنه من جيل النهضة في أوربا
لكان صيته مدويا في كل مكان

أيها المبدع عصام
ما أروع اختيارك
وما أروع طرحك

حفظك الله