هنا وفي نفس المكان يبدأ النهار بغزل يوم جديد
تسدل الشمس خيوطها الذهبية لتداعب وجهها
الطفولي بقبلة
تفيق من مهدها تبتسم للماء
تراقص الصباح قسراً
تغازل ركوة القهوة
مع الحان الهيل تغني ((كسنووايت))
وفي تمام التاسعة بعد الغفوة ترتدي حروفها
الثماني وعشرون
تبدا بتقطير الشوق في زجاجات العمر
تحكي قصتها من بعض الذكريات المنقوشة على منعطف خديها
تقهقه
تصرخ
تصمت
وبدمعة تسقط من اشجار العين تبوح للمرايا سراً
فتسقط الماً
تسير على ضفاف شعرها مع بعض النسمات
فتعيده من جديد
فجاة تتوقف
مع كلام الناي تسرح
تتسمر نظراتها لمتابعة الحسون وهو يلتقط بعض من
فتافيت القمح
كانت تتلون بالوان الطبيعة
وكنت اعشق بساطتها
هناك موعد آخر للحياة تطير فرحاً
لن تهرب كسندريلا
ولن يدركها السيف يوماً
لكن لن تآتي عينيها كما تشتهي
هناك بعض الامواج النائية تعصف حزناً
وبعض من حكايات البحر مخبئة في الواح الاساطير زمناً
الخرافات تناديها
لا توجد مرافئ امان في بحور الف ليلة وليلة
فالبحار المسحورة يسكنها المارد يحطم كل حلم يصحو
من جداول الينابيع
يعشق احتراق الاميرات
ارجعي كما كنتِ
وانهضي عن بساط فينوس
لا تجعلي انفك المصاب بزكام الطفولة
يحطم قلاعك
فانتِ مازلتِ في عمر الزهور
فبعض الروايات لا تغيرها الاقدار في صحائف الموتى
مايا محمد