منذ أن أوجد الله البشرية والصراع محتدم ومستمر بين الخير والشر
ومن المؤكد إن في ذلك حكمة واختبار وابتلاء للناس .
جعل الله اللعنة على بني إسرائيل بسبب تركهم للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وفضل الله هذه الأمة وجعلها خير امة أخرجت للناس بسبب تمسكها بهذه الفضيلة .
يبقى الدين النصيحة كما أخبرنا بذلك رسولنا صلى الله عليه وسلم
والمنكر ينكر ويغير على حسب الاستطاعة .
( لكن يبقى نجاح الأمر ومدى تقبله في طريقة ذلك النصح والتوجيه )
فالنفس البشرية بطبيعتها دائما ترى التوجيه نوع من التدخل في شؤون الشخص
وقد يراه البعض توبيخ لا يود استماعه ومن الطبيعي عدم تقبله .
هنا نحتاج للين في القول والمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة والقدوة الصالحة والأسوة الحسنة
وأن نختار الطريقة المناسبة والوقت المناسب للنصح والتوجيه والتذكير مع وجود البرهان والدليل المقنع .
ومن المؤكد إن اللين في القول يخضع القلوب ويهدئ من النفوس فيجعلها أكثر تقبلا
ولديها الرغبة والاستفادة من ذلك التوجيه .
تحياتي وتقديري أخي ابو ربيع