
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fifi maria
مرحبا
دعني أبدأ من هنا :
< القوة .. والجاه > من اطمأن إلى القوة فهو مغلوب ، ومن اطمأن إلى الجاه فهو مخلوع
القوة مطلوبة و الجاه نعمة و من جعل القوّة سبيلا للظلم أو القهر فلا شكّ ستنقلب قوته عليه
و لنا في حياة الكثيرين نماذج و الملاحق للقويّ مغلوب لا غالب و هذا نقص لا مزيّة
أما الجاه فيعطي صاحبه شأنا حين يقترن بالخوف من الله و العدل و التواضع
و ليعلم صاحبه أنه زائل فلم يدم لمن سبقوه ليدوم له
بوركت أستاذنا الغالي و شكرا لهذا المقال الجميل
راقني تحليلك و رسم أناملك
مرحبا فيفي ماريا
تواجدك هو شرف لي بحد ذاته
ومرورك أضافة عطرة ومفيدة أعطت بعدا آخر للموضوع
الجاه السلطان عزوة ومنعة ومنحة ربانية لمن خاف الله واتقاه
واقترب من عشيرته ورعيته وعاملهم بالتي هي أحسن
خوفا من الخالق وإحسانا للخلق فكسب الحسنين في الدنيا والآخرة .
لما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليته للخلافة، انصدع قلبه من البكاء، وهو في الصف الأول، فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد، وأوقفوه أمام الناس، فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء، قال لهم: بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم، فبكى الناس وقالوا: لا نريد إلا أنت، فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله، وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد
يقول رجاء بن حيوة: والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا !! ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب كما كان يفعل بسلفه، قال: لا، إنما أنا رجل من المسلمين، غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين
تحياتي وتقديري