الحمد لله الذي جعلنا نقول الحمد لله , الحمد لله الذي خلقنا مسلمين موحدين بجلاله وعظمته , الحمد لله الذي جعل لنا لساناً ذاكراً وقلباً خاشعاً وجِلًا من عظمته وجلاله , الحمد لله الذي خلقنا في أتم صحة وعافية ورزقنا من فضله الكريم , الحمد لله الذي جعل لنا السمع والبصر والفؤاد وكل أولئك كنا عنه مسؤولين , الحمد لله الذي جعلنا نقوم ونصلي ونقرأ القرأن طمعاً في جنته .أحبتي أبناء أُمتي
الحمد لله الذي هدانا لكل هذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
قبل أن أُكمل بعض ما لدي أقول لكل عابر من هنا ولكل من يقرأ لنحمد الله فكم من مسلم ومسلمة يتمنون أن يسجدون لله سجدة واحده ولكن الله أعلم بهم منا .. هناك المضطهد وآخر مريض وغيره لا يعرف معنى للأمن والأمان فالحمد لله أن جعلنا وإياكم في أحسن حال .
إعلم ياعبد الله أنك اذا كنت في ضيق من الدنيا فتذكر أن الله سيفرج عنك بما وهبه لك من ِنعم أنعمها عليك اذا قدّرتها وعرفت قيمتها وحمدتهُ عليها ، وتذكر أنه مهما كانت أحوالك صعبة فهناك من حاله أصعب ولكن الله لاينسى عباده جل وعلا ، فكن من الذين يتذكرون أنعمُ الله عليهم واحمدهُ من قلبك دائماً وأبداً وعلى كل حال في السراء والضراء ، واحفظ الله تجده تجاهك واعلم أن مابك خير فمن الله وأن مابك من شر فمن نفسك وإعلم أنه كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لايكادون يفقهون حديثا ، فادعُ الى سبيل ربك بالأمر بالمعروف وانهى عن المنكر ولو بقلبك وهو أضعف الإيمان إن لم تستطع بيدك ، ولاتخشى أحداً إلا الله ( أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه) .
وإعلم أن عذاب الدنيا أهون بكثير من عذاب الأخرة وإعلم أن البلاء يعم اذا لم تدعو الى المعروف وتنهى عن المنكر فاستقم كما أمرت وادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، فما ألم بأمتنا من بلاء هو بسبب أن كل إنسان يقول نفسي نفسي واستعجلها قبل يوم الدين ، فقاتل في سبيل الله لاتكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأساً وأشد تنكيلا ، وارتد ياعبد الله الى دين الله والتزم بصلاتك وعبادتك التزاماً خالصا خاشعاً لوجه الله لارياء فيه واغضض من بصرك على ماترى هذه الأيام من كشف للعورات وكفُ عن مافيه إباحة للسيئات والمنكرات ولاتكن سبيلاً أو طريقاً في نشره ولو من باب المزاح ولاتحسبن نظرة الى فتاة متكشفة أمر هين ولكنه عند الله عظيم وتوجّه الى الله بقيام في جوف الليل والدعاء بالفرج والنصر، وتذكر حقوق الناس عليك ولا تؤذي أحداً ولو بصوت تمخطك امامه فلتسألن عنه يوم الدين وإعلم أن ماعملت من مثقال ذرة هو محسوب عليك فاجعل ذراتك خالصة لوجهه الكريم متممة لدينه مجتنبة عن نواهيه وتفكر في القرأن ولاتعجل به قبل أن يقضى إليك وحيه وتعلم حدود دينك التي أنزلها الله لك فيه وطبقها ولاتمر عليها مرور الكرام وتنساها وإن عجزت عن بعض المعاني فسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ، واتبع هدي وسنة رسولنا ونبينا الأعظم وحبيبنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وإقرأ أحاديثه الصحيحة وتعلم من هديه وسنته فانك يا عبد الله إن أطعت الرسول ونهجت نهجه فانك قد أطعت الله ، واستغفر الله إن الله كان غفوراً رحيما ولاتقنط من رحمته فما يقنط من رحمة الله إلا القوم الخاسرون ، وادفع بالصدقات ماإستطعت فإنها تذُهب غضب الله وإعلم أن الصبر هو مفتاح الفرج بإذن الله وماقدّر الله لك هو بمقدار تقربك إليه وعملك الصالح ، إصحَ ياعبد الله وإعلم أنه مابنا اليوم من بلاء هو من ابتعادنا عن دين الله وإسأل الله من فضله ورحمته ولاتنسى أن الله يدافع عن الذين أمنوا وتذكر أن الحياة الدنيا هي متاع الغرور وأن ماعند الله خير وأبقى ومهما ألم بك فاعلم ياعبد الله أنه لايضر ولاينفع ولا يصل ولايقطع ولا يعطي ولايمنع ولايُذِل ولايرفع إلا الله له الدين الخالص له أسلمنا وإليه المصير .
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..... وإنا لله وإنا إليه راجعون .
أحبتي أبناء أُمتيإن قلب أخيكم ينبض ألماً ووجعاً صادقاً يحتسبه عند الله وحده .. لا يريد مدحاً أو ثناء فلعل ما يكتبه هنا يكون مفتاح خيرٍ بإذن الله لمسلم أو مسلمة , فإن كان أعداء أمتنا أرادوا بهذه التقنية إضاعة أوقاتنا فلنجعلها لله دون سواه .
وقبل أن اتطرق لجاسوس الصليب في عهد الفردوس المفقود والتاريخ المجيد سأقف وقفات للتذكير ولعلي اسأل جميع أحبتي حتى وإن عادت الأمة لرشدها :
هل أمتنا تحتاج إلى قائد ..؟! أم تحتاج إلى سلاح ..؟! أم ...... تُرى ما الذي تحتاجه أمتنا ؟!
سوف أجيبكم من نبض قلبي ......... يتبع بإذن الله .
|
 |
