|
أحبتي أبناء أُمتي .. أي عز كنا فيه ..؟!

فـِي الدولة العثمانية كانت سفن المسلمين تمرّ أمام الموانيء الأوربية فكانت الكنائس تتوقف عن دق أجراس الكنيسة خوفا من إستفزاز المسلمين فيقوموا بفتح هذه المدينة!!
يوم كانت لنا دولة
أرسل خالد بن الوليد رسالة إلى كسرى وقال له : " أسلم تسلم وإلا جئتك برجال يصرون على الموت كما تصرون أنتم على الحياة "
فلما قرأ كسرى الرسالة، أرسل إلى ملك الصين يطلب منه المدد وَالنجدة! فرد عليه ملك الصين قائلا: " لا قِبل لي بقوم لو أرادوا خلع الجبال لَـ خلعوها "
أيُّ عِزٍّ كنا فيه
بقلم الشريف / محمد القاضي .
أحبتي أبناء أُمتي .. أوصيكم ونفسي بشهر القرآن
رمضاننا هذه الأيام لا نصيب له مما فات لأن سلطان الإسلام لم يعد موجود .
فهو يأتي والأمة تنزف في مواطن كثيرة ، فهذا جرح فلسطين الغائر , وذاك جرح الشيشان نازف
وجرح ثالث في كشمير ، و رابع في جنوب الفلبين ، و خامس في بورما وما يبرح أن ينزف جرح جديد حتى يلحق به جرح أخر
ففي رمضان كان غزو أفغانستان من قبل أمريكا
ولما ظهرت بعض الأصوات لتقول لأمريكا بأن رمضان قادم ويجب أن نراعي حرمته , فلا نغزو المسلمين ، قال بوش متبجحا إن الدولة الإسلامية كانت تخوض المعارك في شهر رمضان ..؟!!!! وصدق وهو كذوب .
ثم يأتي بعده رمضان آخر ليشهد شلالا من الدماء في بلد آخر بلد الرافدين .. هل تأملتم كم نحن في ذلٍ وهوان ..؟!
يتعمدون السخرية منا لتتكرر نفس المشاهد ولكن مع تغير الوجوه ، قتل وتدمير وتفتيت لأجساد الأطفال والنساء والشيوخ .
ليرى فيها أنواع القنابل العنقودية و التفريغية والذكية والغبية والتقليدية وأسماء ما سمعنا بها من قبل .
آهٍ يا أُمة المليار .. ولكن الآه لا تفيد ..؟!
على وقع دماء اليوم التي ما زالت تسيل , باختصار أعود لأذكر بدماء زكية طاهرة سالت بالأمس وآلت هذه السيول إلى العز والتمكين , ليكون هذا التذكير بإذن الله فيه النفع للمسلمين .. والله الموفق .
شموخ الأُمة والفتوحات الإسلامية في رمضان :
01 غزوة بدر الكبرى في السنة الثانية من الهجرة : بقيادة سيد الأُمة وشفيعها بأبي وأمي صوات ربي وسلامه عليه .
02 فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة : بقيادة سيد الأُمة وشفيعها بأبي وأمي صوات ربي وسلامه عليه .
03 فتح (البويب) في السنة 13 هجرية : إمتطى فرسه الشموس سيف الحق الصحابي الجليل المثنى بن حارثة ضد الفرس .
04 فتح النوبه سنة 31 هجرية : سيرها عمرو بن العاص بقيادة عبدالله بن أبي السرح لنشر الاسلام في بلاد النوبة النصرانية , ولتأمين حدود مصر الجنوبية وكانت معركة عنيفة إنتهت بمعاهدة حسن الجوار لينعم المسلمون بعدها بالتنقل .

05 بلاط الشهداء سنة 114 هجرية :
لم يتوقف المسلمون الفاتحون عند الأندلس بل دفعهم الحماس لدينهم إلى عبور جبال البرانس الفاصلة بين الأندلس وفرنسا , و كان أول مَنْ فكر في هذا الأمر القائد العظيم موسى بن نصير ، الذي أراد دخول فرنسا ثم باقي أوروبا ، حتى يصل إلى القسطنطينية عاصمة الدول البيزنطية من الغرب . ( وسوف ندكها بأمر الله )
وظلت فكرة فتح فرنسا حلمًا يراود كل القادة المسلمين ، حتى قام بالفعل والي الأندلس "الحر بن عبد الرحمن الثقفي" بدخول جنوب فرنسا، وجعل مدينة "أربونة" قاعدة لمن أراد من المسلمين فتح أوروبا
ثم حاول السمح بن مالك الخولاني تحقيق تلك الفكرة ولكنه استشهد في تولوز وانهزمت جيوشه المسلمة ، ورجعت إلى أربونة .
ولم تضعف للمسلمين عزيمة ، ولم تلن لهم قناة ، وبرغم الصعوبات والمشاق التي اعترضتهم، فإنهم لبوا النداء حين دعاهم للجهاد ونشر نور الإسلام وجاء المجاهدون من كل حدب وصوب إلى القائد عبد الرحمن الغافقي . ( الله أكبر )
تناهت إلى (دوق اكتانية) الأخبار المفزعة عن مصرع صهره عثمان بن أبي نعسة ، وبلغته أنباء النهاية التي صارت إليها ابنته الحسناء (مينين) فأدرك أن طبول الحرب قد دقت وأيقن أن أسد الإسلام عبد الرحمن الغافقي ممس في دياره ، أو مصبح ..............
لم يكذب عبد الرحمن الغافقي ظن الدوق ، فانطلق بجيشه اللجب من شمال (الأندلس) انطلاق الإعصار ، وانصب على جنوب (فرنسا) من فوق جبال (البرنيه) كما ينصب السيل .
ثم عبر بجيشه الجرار نهر (الجارون) ، وطفقت كتائبه الظافرة تجوس مقاطعة (أكتانية) ذات اليمين وذات الشمال.
ثم اتجه المسلمون إلى مدينة (بوردو) كبرى المدن (الافرنسية) آنذاك ، وعاصمة مقاطعة (أكتانية).
وقد كان سقوط (بوردو) في أيدي المسلمين فاتحة لسقوط مدن أخرى كثيرة خطيرة , أهمها (ليون) و (بيزانسون) و (سانس)، وكانت هذه الأخيرة لا تبعد عن (باريس) اكثر من مائة ميل .
اهتزت أوروبا من أقصاها إلى أقصاها لسقوط نصف (فرنسا) الجنوبي كله في يدي عبد الرحمن الغافقي خلال بضعة أشهر ، وفتح الفرنجة أعينهم على الخطر الداهم , ودب الصريخ في كل مكان يدعو العجزة والقادرين إلى الوقوف في وجه هذا الهول القادم من الشرق
كان الجيش الإسلامي آنذاك قد بلغ مدينة (تور) طليعة مدن (فرنسا) وفرة في السكان ، وقوة في البنيان ، وعراقة في التاريخ .
فأحاط بها المسلمون إحاطة الغل بالعنق , وانصّبوا عليها انصباب المنون إذا جاء الأجل , واسترخصوا في سبيل افتتاحها الأرواح والمهج فما لبثت أن سقطت بين أيديهم على مرأى (شارل مارتل) ومسمعه .
وفي العشر الأخيرة من شهر شعبان سنة أربع ومائة للهجرة ، زحف عبد الرحمن الغافقي بجيشه اللجب على مدينة (بواتييه)
وهناك التقى مع جيوش اوربّا الجرارة بقيادة (شارل مارتيل) , ووقعت بين الفريقين إحدى المعارك الفاصلة لا في تاريخ المسلمين فحسب وانما في تاريخ البشرية كلها .
كان الجيش الإسلامي يومئذ في ذروة انتصاراته الباهرة .. لكن كاهله كان مثقلا بتلك الغنائم التي انصبت عليهم انصباب الغيث ، وتكدست قي أيدي جنوده المجاهدين .، وقد نظر عبد الرحمن الغافقي إلى هذه الثروة الهائلة نظرة قلق وإشفاق , وتوجس منها خيفة على المسلمين ؛ فقد كان لا يأمن أن تشغل هذه النفائس قلوبهم عند اللقاء ، وان توزع نفوسهم في لحظات البأس وأن تجعل إحدى عيني الواحد منهم على العدو المقبل عليه , وعينه الأخرى على الغنائم التي في يديه .
وقف الجيشان الكبيران بضعة أيام كل منهما قبالة الآخر في سكون ، وترقب ، وصمت ، فقد كان كل من الجيشين يخشى بأس عدوه ، ويحسب للقائه ألف حساب .
انقض عبد الرحمن الغافقي بفرسانه على صفوف الفرنجة انقضاض الأسود .
وصمد لهم الفرنجة صمود الجبال . وانقضى اليوم الأول من أيام المعركة دون أن ترجح فيه كفة على كفه , وظلت المعركة تدور على هذه الحال سبعة أيام طويلة ثقيله .
فلما كان اليوم الثامن كر المسلمون على عدوهم كرة واحدة .
ففتحوا في صفوفه ثغرة كبيرة لاح لهم من خلالها النصر كما يلوح ضوء الصبح من خلال الظلام , عند ذلك أغارت فرقة من كتائب الفرنجة على معسكرات الغنائم .
فلما رأى المسلمون أن غنائمهم قد أوشكت أن تقع في أيدي أعدائهم , انكفأ كثير منهم لاستخلاصها منه ، فتصدعت لذلك صفوفهم ، وتضعضعت جموعهم ، وذهبت ريحهم .
فهب القائد العظيم يعمل على رد المنكفئين , ومدافعة المهاجمين , وسد الثغور. وفيما كان بطل الإسلام عبد الرحمن الغافقي يذرع أرض المعركة على صهوة جواده الأشهب جيئة وذهابا ... وكرا وفرا ....، أصابه سهم نافذ فهوى عن متن فرسه كما يهوي العقاب من فوق قمم الجبال .
وثوى صريعا شهيدا على أرض المعركة , فلما رأى المسلمون ذلك عمهم الذعر وسادهم الاضطراب واشتدت عليهم وطأة العدو ، ولم يوقف بأسه عنهم إلا حلول الظلام .
فلما أصبح الصبح وجد (شارل مارتيل) أن المسلمين قد انسحبوا من (بواتييه). فلم يجرؤ على مطاردتهم ولو طاردهم لأفناهم ذلك أنه خشي أن يكون انسحابهم مكيدة من مكائد الحرب دبرت في ليل ؛ فآثر البقاء في مواقعه مكتفيا بذلك النصر الكبير .
لقد كان يوم بلاط الشهداء يوما حاسما في التاريخ. أضاع فيه المسلمون أملا من أعز الآمال , وفقدوا خلاله بطلا من أعظم الأبطال وتكررت فيه مأساة يوم (أحد) سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلا...........
06 فتح عمورية سنة 223 هجرية : "وامعتصماه" "المعتصم" خليفة المسلمين استشاط غضبًا، وأخذته الحمية والغضب لله، وقال: "لبيك".
السيف أصدق أنباء من الكتب ..... في حدِّه الحـدُّ بين الجـدِّ واللعـب
07 عين جالوت في فلسطين سنة 658 هجرية : بطل هذه المعركة الجليلة هو السلطان المظفر سيف الدين قُطز بن عبد الله المعزي، الذي تولَّى الحكم في مصر .
08 فتح شقحب سنة 702 هجرية
09 فتح قبرص في عهد المماليك سنة 829 هجرية : بقيادة الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .
10 معركة المنصورة سنة 647هـ : كانت في شهر رمضان سنة 647هـ ضد الصليبيين قائد الجيوش فخر الدين ابن شيخ الإسلام الجويني .
اسأل الله أن يهز دينه ويثبت عباده وينصر أمته وأن يبلغنا رمضان
وتشهد أمتنا إنطلاقة نحو عزها .
أستودعكم الله .. يتبع بإذن الله .
|
|