وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
حتما لن أستطيع أن أوفي الموضوع حقه ولكني أحاول أن أمر على عجالة وألتمس من الله العذر ثم منكم..

***
والأهــم الأهـم
.. استشعـروا أنكم بتأخيركم التوبة والعودة وبذل الجهد للدعوة تكونون سبباً في تأخر نصر أمتكم وتأخير إنقاذ إخوانكم وأخواتكم المُذَبَّحِين!!! لأن الله وعدنا بتحقيق العزة والنصر إذا قمنا بتنفيذ أوامره والتزمنا بشرعه .
قال تعالى :(إن تنصــروا الله ينصــركم )سورة محمد آية

>>
من هنا تكون البداية فمتى تحقق فعل الشرط استلزم معه تحقق جوابه بفضل الله وكرمه..
أخي الكريم بارك الله فيك وفي جهودك ووفقك لما يحب ويرضى..
رسالة سامية وبذرة خير بإذن الله في أوقات أحوج ما نكون فيها للتذكير وحشد الهمم..

نعم يجب أن نستشعر آلام أمتنا في كل مكان ففي الألم حياة للقلوب ورسالة لأعدائنا..
أحبتي في الله.. يجب أن لا نتسرع في لوم أحد فنحن نجهل الحقيقة الكاملة لما يحدث على أرض الواقع وماهية الأحداث التي جرت أخواننا إلى هذه الحال.. لكنا حتما يجب أن ندرك حقيقة إنسانية العصر المزعومة وأننا لسنا عنهم ببعيدين وأن كل ضلالات العالم يمكن أن تجتمع لتحارب الحق الذي لا يقبل التميع وأن حضها منه لن يكون سوى بقدر الضعف الذي يتملك أصحابه..
والجهاد أنواع ومراتب وضوابط منها جهاد النفس .. فكم من ذنوب حجبت النصر ورانت على القلوب فلم تعد تميز حقا من باطل ..
كذلك جهاد الكلمة كما سطر هنا ــ بإذن الله ــ لتتنبه العقول لما يحاك ضدها.. قد يتهرب البعض من حقيقة الغزو الفكري ليساير هوى في النفس والبعض يعلق عليها عجزه ليريح ضميره ..
والخوف كل الخوف من تخاذل أهل الحل والعقد في ظل الاحتقان المميت مما يشاهد ويعاش من مجازر بشرية وطمس تدريجي للهوية الإسلامية وخنوع أمام الأهواء المادية, لتنشأ فجوة خصبة بصطاد فيها المندسون والطامعون والجهال ويذهب ضحيتها الجميع..
أخيراً.. لو تفائلنا قليلا وكتبنا العبارة كما ذكرها الأستاذ أبو إسماعيل..

إن ابتغينا العزة بغير الإسلام ............ أذلنا الله تعالى
***
اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر..

بارك الله فيك أخي الفاضل وبوركت جهودك فيما يحب الله ويرضى..
ماكان صوابا فمن الله .. وما كان خطأ فمن نفسي المقصرة والشيطان ..