جلست في الشرفة تراقب قرص الشمس وهو يختفي بين أحضان المحيط الدافئة......بدأذلك اللون الغروبي الشفاف يغشى كل أنحاء السماء المحيطة بها.....
فجأه رأته يقف على الشاطئ كان يرمي بالحجارة كعادته إلى أعماق البحر.....في البداية لم تستطع تمييز ملامحه ولكن..!!!
وعندما دققت النظر فقدت كل أبجديتها التي انتثرت حولها،اختفت كل المعالم المحيطة بها ،لم يبق سوى هيئته.تلك الهيئة المحببة إلى نفسها...نعم إنه هو بقوامه القوي الممشوق وبتلك النظرات التي ارتسم فيها كل حزن العالم..
كان يقف في نفس المكان الذي تعودت أن تراه فيه ....في البداية لم تصدق عينيها فركت تلكما العينين بشده حتى كادت أن تقتلعهما من محجريهما كيف عاد ومتى !!!
كادت أن تقذف بنفسها من تلك الشرفة اللعينة التي تحول قضبانها بينهما...وقبل أن تخطو خطوة واحدة رأت طيفه يتلاشى مع خيوط الضوء التي بدأت هي الأخرى في التلاشي ...آه إنتظر... ولكن لافائدة لم يبق من طيفه سوى تلك الابتسامة المرتسمة على أشلاء قلبها الممزق ...
عند ذلك فقط أفاقت من شرودها وإذا بالدموع تتساقط على وجنتيها رفعت أصابعها المرتجفة لتمسح بها تلك الأدمع البائسة......كانت في تلك اللحظة تتساءل بذهول هل فقدت صوابها؟؟؟كيف يعود؟؟؟ مستحيل فبقايا أشلاؤه مازالت تقبع في أحضان المحيط أيقنت أن ذلك الطيف ماهو إلا بقايا أمنية اندثرت داخل أعماقها بأن يعود إليها مرة أخرى...
تنفست بعمق وهي تنظر للبحر مخاطبة:آه أيها البحر بالرغم من أنك سلبتني أجمل حلم في حياتي إلا أنني لا أستطيع إلا أن أعشقك بكل مافيك..أتعرق لماذا؟؟؟لأن بقايا أشلاؤه الحبيبة مندثرة داخل أعماقك...
...
(وقفه)
[cell="filter:;"]
إ(حساس فضيع أن تفقد شيئا تحبه ولكن الأفضع من ذلك أن تفقد ذاتك)
من مجوعتي السابقه
cell]
[/
(غروب ولحظة جنون)