أبو اسماعيل
وحـــــيداً على هـــــام الثريا تَبَخْتَرُ
وريحــــــــك بين الفل والـورد يُنْثَرُ
ألا أيها السامي ســــــلاماً وغبطةً
لكونك فوق البدرِ (والبـــدرُ أزهرُ)
إذا الناس في بذل العطــاء جداولٌ
فأنتَ ورب البيت في البذل أنهـــرُ
كأنك في درب الكـــرام سحــــابة
إذا صافحتْ محـــلاً يهيجُ ويخضرُ
وما عجبٌ أن يثقل السحْب ماءها
ولكن ما يُعْجَبْ له (الناسُ تُمْــطرُ)
فمثلك بين الناس يخْـــــلد ذكـــره
ومثلك من يُنْسَـــبْ إليه ويفــــخـرُ
أتيتُ فبثَّيتُ الهمــــــــوم ببابـــــــكم
وفي صدريَ المخنوق كالموج يمخرُ
وليس ببالي أن أفـــــــوز بحـــظوةٍ
سوى( بمحيط الحب )أرسو وأبحرُ*
فأعليتَ من شــأني وأثقلتَ كاهلـي
وبات فـــؤادي من عطــاياك يزخرُ
وبتُّ رهين الجــــود من كف باذخٍ
وبات وفائي في مــــــزاياك يصغرُ
إذا الناس أمواج من البذل والعـطا
فأنت محيطٌ للصـــــــــــفات وأبحرُ
لك الشكر والدعوات ما مرَّت الصَّبا
وما غــــــاب بدر الليل حيناً ويظهرُ
وما طـــــاف بالبيت المـــعظَّم إخوةٌ
وما لهجَ الحــــــجاج ( اللهُ أكـــبرُ )
* منتديات صامطة الثقافية