في المساجد التي معظمها مبني من الجريد والقش وبعضها مبني من الحجر توجد مساحة فاضية تتبع المسجد وتسمى اليوم صحن المسجد .. تزرع فيها أشجار وأهمها الريحان وتحتها توجد جرار جدد أو بلابل جمع ( بلبلة ) إناء يستوعب جرتين من المياه مصنوع من الفخار وتكون مياهه باردة مثلها مثل الجرة وبالقرب منها مغارف ( علب أناناس ) مفتوحة تستخدم للشرب أو مداهن صغيرة .. وأيضا يتم الوضوء منها .. مع مغرب اليوم تكون مياه البلابل والجرار باردة جدا يحضر المؤذن ومعه تمره وقطيبته وجمارته وعندما يؤذن يفطر في ساحة المسجد وينتظر حضور الإمام وبقية المصلين .. في بعض المساجد يجتمع أكثر من شخص ويحضر معه فطوره ويطرح كل واحد فطوره ويحضرون الماء من البلابل والجرار التي في المسجد ، وإذا مر عابر سبيل نادوه يفطر معهم !
بعد صلاة العشاء والتراويح والشفع والوتر يجلس الإمام يقرأ من كتاب والناس تستمع يقوم البعض من جيران المسجد بإحضار براد شاهي ومعه بسكويت أبو ميزان أو أبو صاروخ ويتم توزيعه على المستمعين ويصب لهم الشاهي .. بعد ذلك يتحلق الذين يعرفون يقرؤون القرآن حول الإمام ويبدؤون يقرؤون ، كل واحد يقرأ ربع الحزب إلى أن يكملوا جزء أو جزأين .. يعودون للبيوت ويتعشون ويسرون يسمرون أو يلعبون .
عندما تتقدم الأيام ويصبح القمر أكثر إنارة يبدأ الشباب يلعبون لعبة المصاحر وهو يشبه لعبة الهوكي ، وكل واحد معه مصحر أو حنفا .. المصحر يأخذ شكل ( ستة عربي ) أما أما الحنفا فتكون رأسها مقوسة .. ويصنعون كرة تسمي الغزاّلي تصنع من الخرق القوية ثم يلف حولها بحبال مصنوعة من الطفي لفا قويا حتى يكون وزنها في حدود كيلو أو كيلو إلا ربع وتكون بحجم حبة البرتقال الكبيرة .. يتكون فريقان الفريق الأول من عدد من الأشخاص والثاني مثله ويبدؤون يتقاذفون الكرة بالمصاحر والحنافي فإن أوصل فريق الكرة إلى مكان أو حد معين قد اتفقوا عليه فإنه يكون قد سجل ( مد ) وهكذا يستمر اللعب والذي يسجل أكثر مدود يكون هو الفائز ..
أخطار اللعبة : في اللقاء المقبل