في سنوات مضت

[ضيف الله مهدي]

تحياتي للجميع .. طبعا للعبة الكرة الغزالي أو المصاحر والحنافي أخطار كثيرة ، لأن اللعبة تتم على ضوء القمر ، فطبعا ستكون الإنارة غير كافية ، فقد يضرب اللاعب يريد الكرة فيضرب اللاعب الآخر ، وكم أصيبت سيقان وأيادي وسواعد ورؤوس ، وكم تكسرت أنوف ولهذا فهي لعبة خطرة ، لكن من حسن الحظ أنها لا تقام إلا ليالي 13 و14 و15 و16 من الشهر ، ولذا نسبة الإصابات رغم خطورتها إلا أنها قليلة .
لعبة البحرير : لعبة البحرير تتم في ليالي 13و14و15و16 يعني في الليالي المقمرة ، وتتكون من فريقين عدد كل فريق اثنان أو ثلاثة وربما يزيد العدد .. يذهب كل فريق إلى جهة معينة تخصه ويبدأ كل واحد بيديه الثنتين والأصابع العشر مستقيمة يرسم خطوطا على الأرض عرضا أو طولا ويحاول كل فريق يرسم أكبر مساحة وتكون في أماكن لا يستطيع الفريق الآخر الوصول إليها أو التوقع أنها تكون في هذا المكان .. بعد دقائق معينة تصل للخمس يعود الفريقان ، فإن عاد فريق قبل الآخر يصيحون بأعلى صوتهم ( قطعنا راس الفريرة ) عندها يعود الفريق الآخر ولو تأخر دقيقتين يعتبرون مهزومين ، إذا عاد الفريقان يذهب كل فريق ليدعفش ( يمسح ) كل ما رسمه الفريق الآخر حتى إذا ظن فريق أنه دعفش ( مسح ) كل ما رسمه الفريق الآخر عاد لنفس المكان وقالوا بأعلى صوتهم قطعنا راس الفريرة ويعود عندها الفريق الآخر ويأخذون جلب ( عود قصب في طول المسطرة 30 سم ) ويذهب الفريقان برفقة بعض وأي رسمة يجدونها لم تدعفش ( تمسح ) يحسبونها بالمقدار طولا وهكذا حتى ينتهون من قياس ما بحرره الفريق أو رسمه ثم يذهبون يقيسون رسم الفريق الآخر فالذي يجدوه دون دعفشة يقيسوه وهكذا حتى ينتهون فالفريق الفائز هو الفريق عدد ما تم قياسه أكثر من الفريق الآخر .
عظم الطرق : لعبة تلعب في نفس الليالي المقمرة يشارك بها حتى البنات لأن معظم الذين يلعبون في عمر 8 إلى 12 سنة وربما يزيدون قليلا . يأخذون عظم وكلهم يشاهده ويتعرف عليه ثم يجتمعون في مكان ويغمضون عيونهم وواحد يرمي العظم .. ثم يذهبون جميعا يبحثون عن العظم فالذي يجده يصيح بأعلى صوته أنه وجده ويجري والبقية يجرون وراه فإن لحقه واحد واستطاع أخذه منه وإكمال الجري يعتبر هو الفائز أو يفوز الأول وعندما يصلون إلى المد ، يقوم الفائز بطرد واحد من الفريق ثم يرمي العظم ويذهبون يبحثون عنه والفائز يطرد واحد وهكذا حتى آخر واحد يبقى يكون هو الفائز ..
الساري والحدي والمطافة والسيارة وكز مكانك وورديحة الله ، في اللقاء القادم إن شاء الله .

[أبو فييه]

جميلة ذكريات الماضي..والأجمل عندما تسرد بأسلوب شيق وممتع..
سأكون متابعا ومستمتعا يا دكتور ..فحديثك اثراء للتراث ..