الروميضة : بضم الراء وتشديد الميم وفتح الضاد
ذكرتها في بداية كلامي عن رمضان أنها تبدأ مع بداية العشر الثانية أو قبلها بيومين ثلاث وهكذا .. والروميضة تأخذ البنت إلى أمها أو الأخت إلى أختها أو الجارة إلى جارتها اثنين ( مشاري ) أو مشريين ، والمشرى هو زنبيل صغير يتسع لكيلو أو اثنين كيلو سكر ، وهو مزخرف وملون بألوان كثيرة ومتعددة من الطفي ( سعف الدوم ) وله أذان ملونة بالأسود أو الأزرق والأذن يعني التي يمسك بها الشخص الزنبيل ويحمله ويمشي به . تأخذ الحرمة المشريين واحد فيه كيلو سكر تقريبا أو كيلو ونصف أو اثنين كيلو ، والثاني فيه نفس الكمية من البن والحوار ( الزنجبيل ) وتذهب بها إلى جارتها أو أختها أو أمها وتدخل وتقول سلام وتضع المشريان عند الكابة أو تعلقها بوتد الكابة .. ترحب بها الجارة وتقوم وتأخذ بن من شنطتها هي أو يكون في علبة في طاقة العشة .. وتشهفه ، يعني تضعه في المشهف على المركب والمشهف إناء فخاري مثل الطاوة والمركب إناء فخاري فيه جمر .. وبعد أن يتحمس البن تقوم صاحبة البيت بوضعه في صوفعة ( سبق التعريف بها ) وتأتي بها والبن المحمس فيها وتشمم الضيفة به وبعد الشم ترد الضيفة ( اكرمي ) وطبعا هذه الحركة كانت في كل المناسبات والزيارات وليس في رمضان فقط .. اليوم البن مطحون يشترونه وجاهز والشغالة تعمل القهوة ولا شهفة ولا اكرمي ولا يحزنون .
بعد ذلك تطحن البن إما في الملكد ( النجر ) وإما على مطحنة خاصة يسمونها ( المسحقة ) وهي خاصة بسحق الحناء والطيب والزر والحسن والظفر .

بعدما تطحنه تلقم جبنتها وتكون قد فارت وتبدأ تصب للضيفة من الجبنة قهوة من أجمل ما تقهويت أنا ( بس في بيت العجوز الله يرحمها ) .

وبعد أن تتقهوى البن ، تبدأ تصب لها الشاهي .. وقد تحضر الجلسة أوالبسطة بعض الجارات وبعد أن تمضي حوالي الساعة أو أكثر تقوم وتناولها جارتها المضيفة صوفعتين وتضع في واحدة السكر وتضع في الثانية البن والحوار وتخرج من جيب ثوبها أو من قطاعتها وتكون مربوطة فيها خمسة ريالات أو عشرة أو أكثر وتضع الفلوس على صوفعة الحوار أو في السكر , وتستأذن في المرواح وتبخرها المضيفة وتعطرها ( تطيبها ) وتروح الضيفة وبعد كم ليلة ترجع الجارة المضيفة زيارة جارتها ورميضتها ، وهكذا إلى يوم 25 أو أقل أو أكثر من الشهر ثم يبدأ الاستعداد للعيد .

هذه صور للجبان جمع جبنة بس ليست على المركب

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي