2ـ ـ الكسية : بفتح الكاف والسين وتشديد الياء ، شراء ملابس من السوق ، يعني كسوة العيد .. وقليل جدا هم الذين يكتسون ، فالكثير يتعيد في ملابسه القديمة بعد غسلها ، وتجد الصغار ( الأطفال ) هم الذين يكتسون ، والحرمة تشتري لها قطاعة ومصر ، المصر بكسر الميم وفتح الصاد وتسكين الراء يوضع على الرأس أو يربط به الرأس ، والقطاعة توضع على الرأس ، المقلمة يسمونها البعض ، والبعض وخاصة الحريم الكبار تشتري ( مدرعة ) والمدرعة بكسر الميم وتسكين الدال وفتح الراء والعين مثل العباءة .. وقبل أربعين أو خمسة وأربعين سنة ما تجد إمرأة لابسة عباءة نهائيا ، اللهم إلا المدرعة أو إمرأة جات من جدة أو الرياض أو غيرها من المدن الكبيرة ، ما أدري بقية مدن جازان عندهم العباءة التي تلبسها النساء الآن أم لا ، أما في بيش فلا توجد .
المهم أن الكسوة كانت قليلة جدا ويغسلون ملا بسهم القديمة ويتعيدون فيها ، وممكن الواحدة يتعيد في مصنف وسميج عيدين ..
الآن يفصل ثوب في شعبان وما يتعيد إلا في ثوب تفصيل رمضان والطاقية والغترة والفنيلات والسراول وحتى الصندل ، كله جديد ، والله إني أنا تعيدت في مصنف ثلاثة أعياد ، عيدين في بيش وعيد جاء ونحن ساكنين في الكدرة .
3ـ خرطة الحناء ( من شجر الحناء ) وسحق الحناء ، والتحني : عندما يقترب العيد تذهب النساء إلى الحناني جمع حناية وهي شجرة الحناء ، وغالبا كل بيت في شجرة حناء فما تتعب المرأة في البحث .. لكن هناك شجر أفضل من شجر لذلك يبحثن عن الأفضل ، وقد يكون السبب التعاون فتجتمع امرأتان أو ثلاث ويخرطن الحناء سويا ثم يقتسمنه ، بعد الخرط ، وبعدين إما كل واحدة بمفردها وإما سويا يجتمعن على مطحنة صغيرة تسمى المسحقة ملساء سوداء ولا يتم نقرها ، لكن المطحنة التي تستخدم للطحين يتم نقرها بمنقار مثل الشاكوش لكن رأسه طويلة ومدببة وكانت إمرأة مشهورة تقوم بعملية النقر اسمها ( خميسة ) الله يرحمها لأني عرفتها وهي عجوز فأكيد قد ماتت وإن كانت عائشة فالله يطول في عمرها ، كانت تنقر المطحنة من أسفلها لأعلاها نقرا متوازيا فيظهر وجه المطحنة بشكل خشن ويتم نقر الودي وهو الذي تمسك به المرأة وتطحن الحب ، عملية النقر تساعد في طحن الحب بشكل أسرع وأدق .
بعدما يتم سحق الحناء يوضع في إناء ويوضع فيه حمر ( تمر هندي ) علشان يجعله أكثر إحمرارا في الرجل واليد .. تقوم المرأة بحنية أبنائها وبناتها ثم زوجها وتختم بنفسها وإن كانت أمها عندها أو لا تستطيع تحنيها وتحني أختها وحتى جارتها ..
غدا أكمل إن شاء الله