سرت الوفاء فهل ظللت طريقي ؟=حتى يضن عن الوفاء صديقي
عمدا توارى ناكثا في عهده= ظنا بطبعي المدعي تصديقي
في بحره المسجور خبط سفينة=وأنا الحريق قتيلها وغريقي
لأرى الوفاء على المحك نقيضه=بالضد مني يازفير شهيقي !!
لكن طبعي بالجميل مغالبا=يأوي مع أملي الكبير خفوقي
أنا من الوم ؟ وفي الحياة مرارة =تسقى بكأس المنتمي تعويقي
كم مرة كنت المدان برغبتي=تلك التي أبريتها بفروقي
يا نفس إني قد رضيتك وجهة=عبقت أصالتها بكل عريق
أين الوفاء وقد تخافت معدن=بالعالم المرئي دون بريق
أهو الزمان أم الصديق بنظرتي !!؟=من حاقني بالمكر دون لصيقي
أتراه ينصفني الإخاء وما الذي=جعل الصديق إلي مثل شقيقي !!
فكذا تباينت الحقيقة في الذي=كالشمس عهدي فاستغاب شروقي
عبت الزمان ألومه في أهله=أوآه من زمن بغير وثوق !!
تالله إن زماننا لمبرأ=منا كأكل الذئب للصديق
لكن بادية الوفاء تحولت=عن أصلها العربي للإغريق !!
بالأمس كم أعطيتهم أي صحبتي=مني وحبي والوفاء رحيقي
حتى إذا ما احتجتهم فوجدتهم=هيهات إلا قلة في ضيقي
ما كنت أقبل عذرهم فأبرهم=لكن طبعي غالب بعميقي
أنا جوهر في داخلي مكنونه=لغة التسامح ترجمت بعقيقي
سأظل أحمله الظلال لعله=يأتي الوفاء بعبقري وغديقي
هذا أنا لا أدعي غير الذي=غلفان رباني بكل ذويق
مني الوفاء فهل وعيتم صحبتي=سيقيم في تقصيركم فينيقي
يا صاح إن قل الوفاء بخطوتي=إلا اتجهت إليك في تحليقي
فلربما عادت أصالة سالف=فالعبد عون العبد بالتحقيق
إن الوفاء من المكارم هديه=نهج المتمم مقتفى تطبيقي
فإذا أردت بقربنا ووفاءنا=كنا لك التصديق بالتصفيق
يبقى الوفاء مع الوفي حياته= فالكلب أوفى هل وعى تعليقي !!؟
شعر / موسى غلفان واصلي=