لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 26 من 26

الموضوع: نفحاتُ شعر \\ نفثاتُ سحر !!

  1. #21
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: نفحاتُ شعر \\ نفثاتُ سحر !!

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    بسم الله الرحمن الرحيم

    في يوم الخميس الموافق 26/3/1434هـ
    استشهدت أختي الغالية الأستاذة/مصباح زلاله حملي
    بعدمرافقتي لها في رحلتها الشاقة مع مرض سرطان القولون عافانا الله وإياكم وشفى جميع مرضى المسلمين وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:شهداء أمتي خمسة) وذكر منهم المبطون..
    أسأل الله أن يتقبلها شهيدة وإنا لله وإنا إليه راجعون.


    صحيفة الأحزان

    سبحانَ من سجدتْ له الأكـــــــــــــــوانُ
    ما سَبّحَتْ في بحرها الحيتـــانُ
    والحمدُ كلّ الحمدِ نحمدُ ربنــــــــــــــــــا
    حمــداً بــــــــه يتجدّد الإيمـــــانُ
    وصلاةُ ربـــــي والسلامُ على الــــــــــذي
    وحياً عليه أنزل القـــــــــــــــرآنُ
    إنا لقوم مؤمنـــــــــون ولا نـــقــــــــــــلْ
    إلا الـــــــذي يرضى بــــه الديانُ
    حــكــــــــــم الإله وكـــل حكْـــم نـافــــــذٍ
    قـدرٌ أراد وقـوعــــه الرحمــــــــنُ
    نحيا على درب الحيــــــــــاة ثوانيــــــــاً
    معــــدودةً وتــلفّــنــــــــــا الأكفـــانُ
    لا نـلـبـثـنّ نـذقْ رحيـــــــــقَ سعـــــــادةٍ
    حتى تنغّـص عيشنـا الأحــــــــزانُ
    ***
    مالي عزاءٌ فيك يا أختــــــــــــــــــــــاهُ
    يا فخــــرمن بدموعه عـــــــزّاكِ
    أوّاه من هـــــذا النـــــــــــــــــوى أواهُ
    آهات من ذا فـي الثرى واراكِ
    صـــــان الوصيةَ والـــوفـــا أوفــــ ــاهُ
    وبـــــكعبــة الإسلام قــــد جازاكِ
    كــم ذا رحيلك عنـــه قــــــــد أشقـــاهُ
    وبـــــنبــرة الأحـــزان كــم ناداكِ
    يـــــا أخت مثلك يندر الأشبــــــــــــــاهُ
    سبحان مــن بـالدين قــد قــوّاكِ
    مـــن مات فـيـنـا قد تـــمــت ذكــــراهُ
    أما فـــأنـت فـلـن تـمت ذكـــراكِ
    والعمــــــر مهما طال بــــــــــي مجراهُ
    قــسمــــاً ورب البيت لن أنساكِ
    ***
    كــل المصائـب ربمــا قد تـنـجلــــــي
    إلا مصابـي فيـك يا مـصـبــــــاحُ
    لكأنما و لأنت فوقي تـُـحـْـمــلــــــــي
    شقّـت فـؤادي بـالأسى الأتـــــراحُ
    يا ليتهُ قــــــــــــــد كان قبلك مقتلي
    أو ليتهـــــــــــا لم تنفـخِ الأرواحُ
    أو ليت منزلك المبارك منزلــــــــــي
    والدهر لا ليــــــــلٌ ولا إصبــــاحُ
    قـــــــــد كانت الأفراح ساعة تقبلــي
    واليـــوم عـــــــنا ولّتِ الأفــــراحُ
    البيت دونك أنت لن تتخيلـــــــــــــي
    لكأنما سكنت بــــــــــه الأشبــــاحُ
    لـــن ترحلي عن ناظري لن ترحلي
    حتى أموت وحينهــــــــــا أرتــاحُ
    ***
    الصبح بعدك صار في عيني ظـــلامْ
    والليل مذْ غادرتِ بالدمع اكتســـى
    والأرض من ألمٍ كأن بها انقســـــامْ
    قد أعْلَنَتْ أقطارها فيك الوســــــى
    والأهل في صمتٍ ينوبُ عن الكـلامْ
    يتذكرونَ هناكَ فضلاً ما انْتســـــى
    مذْ أغمضتْ عيناكِ فارقني المنـــــامْ
    والحزن كل الحزن في قلبي رسى
    قد كنت فينا قدوةً فـي الإلتـــــــــزامْ
    طوبى لمن للإستقامـــــــــةِ أسّســـا
    واليوم قدنلْتِ الشهادة والســــــــلامْ
    بالصبر أزمنةً علـــى ذاك الأســـــى
    فعسى الذي ألبسْكِ في الدنيا السقامْ
    يلبسْكِ في جنات عدنٍ سنْدســـــــــا

    شعر الأديب / يحيى إبراهيم زلاله حملي
    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


  2. #22
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ميدوزة الأورليا

    المنتديات الادبية

    جوهرة المنتدى
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    14,489

    رد: نفحاتُ شعر \\ نفثاتُ سحر !!

    الـمـرءُ يُـعـرف فـــي الـزمــان بفـضـلـهِ
    وخـصـائــلُ الــحــرّ الـكــريــم كـأصــلــهِ
    لا تَـسـتــغــيــب فـتُـســتــغــابَ فـــربَّـــمـــا
    .مـــن قـــالَ شـيـئـاً قـيــل فـيــه بمـثـلـهِ
    وتـجـنّــب الـفـحـشـاءَ لا تـنـطــق بــهــا
    مــا دمـــتَ فـــي جـــدِّ الـكــلام وهُـزلِــهِ
    فالـسـبـع إن حــفــظ الـمـكــارم يـتـقــي
    حـقـد الهـزبـر مسـلـسـلاً مـــن جـهـلِـهِ
    والـبـحـرُ تـعـلـو فــوقــه جــيــفُ الــفــلا
    والـــــــدُّرُّ مـــدفــــونٌ بــأســفـــل رمـــلِــــهِ
    مـــا كـــان عـصـفـورٌ يــزاحــمُ بـاشـقــاً
    إلاّ لــطــيــشــتـــه وخـــــفــــــةِ عــــقــــلِــــهِ
    في الجوّ مكتوبٌ على صحفِ الهوا
    مـــن يَـفـعـل الـمـعـروف فــــاز بـمـثـلِـهِ
    هـيـهـاتِ تـجـنـي سُـكّــرًا مـــن حـنـظـلِ
    فالشـيءُ يرجـعُ فـي المـذاقِ لأصـلِـهِ

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيبارك الله فيك وحفظك ورعاك أبوفهدنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #23
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ميدوزة الأورليا

    المنتديات الادبية

    جوهرة المنتدى
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    14,489

    رد: نفحاتُ شعر \\ نفثاتُ سحر !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل مشاهدة المشاركة



    هواك .. وطوارق الشجن



    هواك .. وطوارق الشجن




    يا حبيبً لم أعد أقوى على كتم هواكا
    لا .. ولا يسلوا فؤادي ساعةً حتى أراكا
    ولكم تهفو لك النفسُ وقد عزّ لِقاكا
    وتغاليت .. وعمر الصبّ ما أُغلي سواكا


    *********

    إن في عينك أفيائي .. وشطأني .. وبحري
    وأغانيَ .. وتغريدي .. وألحاني وشعري
    فأعرني نظرةً .. تُطفي عذاباتي وجمري
    ثم دعني لهيامٍ .. كالرُقى في النفس يجري


    *********

    جل من سواك للحُسن والطُهر .. مثالا
    رقةٌ تُسبي .. ووجه قُمريّ .. يتلأ لا
    وقوامٌ غصَ بالري فتوناً ... واعتدالا
    ودلالٌ ... جمع الفتنة .. والسحر الحلالا


    *********

    كم تذكرتك في البُعد .. ودمعي يترقرق
    وتسامرت مع النجمِ ... .... وهمي يتدفق
    مُستطارٌ .. مُثقل الخاطر والنفس .. مُمزق
    بين يأسٍ ورجاءٍ ... وفــــــــؤادٍ يتحـــــرق


    *********

    لم يزدني البينُ إلاّ شجناً .... فوق شجوني
    كلما حاولت أسلى ... أغرق الدمعُ جفوني
    وتجلى طُفيل الساحرُ في عمق ... السكونِ
    يسكب الإلهام ... والآهات في همسِ لحوني

    خمس لوحات فنية صورت مصداقية عاشق ...!








    وتبقى النفحات ساكنة مالم ينفث السكون بحضور ..
    البليبل الكريم

    يفتقد الأدب وجودك يا أريب ..


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيبارك الله فيك وحفظك ورعاك أبوفهدنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #24
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ميدوزة الأورليا

    المنتديات الادبية

    جوهرة المنتدى
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    المشاركات
    14,489

    رد: نفحاتُ شعر \\ نفثاتُ سحر !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليبل مشاهدة المشاركة


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    عندمـا أقول لك يومـاً بأنــي انـتظر حياة كريمة فـاعلم جيداً بأنه وعد ويجب عليك الوفاء بـه !
    يـا رب لا تخيب لنا أملاً


    هذه الصورة الملائكيّة وحدها ، قصيدة طويلة ، استنفرتْني لأكتبَ، فعجزْتُ أن أكتبَ شيئًا؛ لأنّ الشعورَ طفحَ عن جسمي ففاضَ على هيئة قشعريرة وقلب حُبّ !


    فرأيتُني أكرّر هذه القصيدة التي كتبتُ سابقًا ، وما لي حيلة إلا بهذا، فدونَكم !





    قصيدة (قلمي .. وليتَك تنتهي بيديّا) (*)




    مطرٌ ودِيْمتُه عليَّ ندِيّــا ..


    أنَّى نداكِ يحُلُّ في شفَتيّا !



    يقتاتُ ورْدُ القلبِ من ماءِ الهوى


    ويعيشُ في أرضِ الحياةِ فَتيّا



    ويُزيلُه من أرضِه حُبُّ الفتاةِ


    لأنّها تهوى الفتى الورْديّا



    إنّ الورودَ تموتُ بعدَ قِطافِها


    لكنّها تبقى ندًى وحُليّا



    لا فرْقَ عندي يا حبيبةَ قلبِنا


    إن كُنْتُ ميْتًا في الهوى أمْ حَيّا



    ***



    شفَّ الهوى جنبيّ من ألَمِ النّوى


    قضَّ المضاجعَ بُكرةً وعشِيّا



    فكأنّه أكلَ الحياةَ بمُهجَتي


    وأمالَ ظهري واعتلَى كتِفيّا



    حتّى اكتهَلْتُ مِنَ الهوى في صَبْوتي


    وبِيَ الهوى عاشَ المشيبَ صبيّا



    وجدي وآلامي بها طرديةٌ


    ومع النّوى صار الهوى أُسِّيّا



    الشوقُ نارٌ ، والنّوى ثلجٌ على


    حرّ القلوبِ الخافقاتِ لديّا



    والثلجُ حاكى الجمْرَ في تقتيلِه


    وأنا غدوتُ الحاكِيَ المحكيّا



    ***



    جِرْمُ الحبيب غزالةٌ ، فلئنْ مشتْ


    بينَ الكواكبِ، كوكبًا دُرّيا



    حتّى إذا غابَ الحبيبُ بموطنٍ


    صيّرتِني في موطنِي مَنْفِيّا



    فخُذي الأسى وخُذي حروفَ قصائدي


    والقافياتِ الباكيات عليّا



    قالتْ لنا : أنا من بكى وأنا البُكا


    أنا دمعةٌ ، أحزانُها سوريّا !



    من أمّةٍ ثكلى تصيح لفقدِها


    أُمًّا ، أبًا ، وبنيةً ، وبُنيّا



    أنا تلكمُ الثكلى ومن ثكلَتْ أنا


    ما كنْتُ إلا حُبّكَ المنسيّا



    يا سافلا كم حمزةٍ عذّبتَه


    وأزلْتَ منهُ فكّهُ السُّفليّا



    كم حُرةٍ رمّلْتَها وهتكْتَها


    وقتلتَ شيخًا طاعِنًا ووَليّا



    يا ريمُ يا وجعَ الزمانِ ، حِكايةٌ


    شاهدُتُها بَثّا أمامي حَيّا !



    مِن طفلةٍ تحتَ الرّكامِ تأوّهَتْ :


    "عماه بدّي ميَّ بدّي مَيَّا" !



    ما عادَ عندي ماءُ وجهٍ فاشربي


    دمَكِ الشريفَ السلسبيل زكيّا !



    نزَفَ الزمانُ بجُرحِها ونِداؤُه :


    عُمرًا نُريدُ، نُريد عمّوريّا !



    يا ريمُ ؛ ما لِدُماكِ من بأسٍ وما


    تخشى الدُّمى الجزّارَ والدّمويّا



    يا ريمُ كُلُّ الحاكِمينَ دُمًى؛


    فما مِن حاكِمٍ عاشَ الحياةَ أبيّا !



    وقَفَتْ بكَتْ حتّى سمعتُ أذانَها


    فأهدَّ منها الجامِعَ الأُمَويّا



    مليونُ كلْبٍ نابحٍ والطائراتُ القاصفاتُ


    على المدى جَويّا ..



    إن أسقطُوها كبَّروا وتهلّلوا


    آلاءُ ربِّك ناصرًا ووليّا !



    سقَطَتْ، هوَتْ، حتى اختفَتْ، لمَّا عَتَتْ


    من يَعْلُ غطْرسَةً ، هَوى كُلّيا



    رشّاشُ روسيّ، وطلقةُ خائنٍ


    وسكُوتُ غرْبيّ غدا عَربيّا



    قالوا: ستُوقِظَ فتنةً، فأجبتُهم:


    قتلَ الإلهُ الفاتِنَ البوطيّا !



    الحُبُّ دينٌ ، رغمَ أنفِ شيوخِكُمْ


    حتّى وإنْ حسبوهُ لا دينيّا



    رُدَّ التّتارَ عن الدّيارِ كعاشقٍ


    ترَكَ السُّلوَّ الأحمقَ الصوفيّا



    أنا إن عشقْتُ فلسْتُ محضَ مُتيَّمٍ


    بلْ شيخُ عُشّاقٍ، (إبِنْ تيميّا) !



    ما زلْتُ أكتبُ في الحنينِ روايتي


    فاقرأ عليّ من الغرامِ مَليّا



    لم ينتَهِ القرطاسُ إذ سطَّرْتُه


    قلَمي .. فليتَكَ تنتهي بيديَّـا



    الحُبُّ سِفر ساخِرٌ ضَحِكٌ، فلَوْ


    قرأوهُ ، خرُّوا سُجَّدًا وبُكيَّا !



    ***



    فأجبتُها والدمعُ في آماقِها


    والغدرُ والإرجافُ فيكَ وفِيّا



    : الحُبّ وهْمٌ، والظنونُ كَذوبَةٌ


    يا كذْبَ ما لاقيتِ من عَينيَّــا !



    أنا من بيانِ الصامتينَ وشِعْرِهم


    نظرُ الكفيفِ إذا رأيتُكِ شيّا



    أنا عاشقُ وغدوتُ دونَ محبةٍ


    من دونِ ميمٍ مصدرا ميميا



    أنا تونُسِيُّ جزائرِ الصُّومالِ في


    لبنانِ مِصرِ عراقِنا يمنيَّا



    بحرينُ أردنٌّ فلسطينٌ كٌويْتٌ


    شَامُ سُودانِ الهوى ليبيّا



    أنا كعبةٌ قدسيّةٌ ، ومدينةٌ قدسيّةٌ ،


    مَا كنْتُ صهيونيّا !



    يا أيّها العربيّ هل لكَ مسلمٌ


    ما كان إلا مُسلِمًا عرَبيّا !



    يا أيّها العربيُّ إنّا أنتُمُ


    يا أحْوَلًا هلّا نظرْتَ إليَّا !



    أنا دمعةُ الخدّين عيْنُ مَواجعي


    مِنّي أسيلُ على كِلا خدّيّا



    أنا ضفَّةٌ شرقيةٌ غربيةٌ


    مُذْ كُنْتُ في اليرموكِ حِطّينيّا



    ***


    مطَرٌ وديمتُه عليّ نديّا .. أنّى نداكِ يحُلّ في شفتيّا


    إن الورود تموتُ بعد قطافِها .. لكنّها تبقى ندًى وحُليّا


    سِيّانِ عندي يا حبيبة قلبنا .. أن كنت ميتا في الهوى أو حيّا


    ***



    إنّي دمشقيُّ الهوى من بابِ عمروٍ


    جاءَ يهتِفُ ثائرًا حمَويّا



    دَرْعا تصيحُ وما لها من دِرْعِها


    إلا صدود الذكرياتِ لديّا ..



    الله ينصرُكُمْ بحمصِ عدِيّةٍ


    ما زالَ حَيّا قاهرا أزليا



    اللهُ يهزِمُهم بجُنْدٍ منْكُمُ


    حتّى تكونوا حتْمَهُ المقضِيّا



    الله يعلمُ يا حماةُ بما جرى


    ما كانَ ربُّ العالمينَ نسِيّا



    هُزّي إليكِ رجالَهُم يسّاقَطوا


    وخُذي الذخائِرَ والسلاحَ جَنيّا



    وتعلّقي بالله لا أعرابِنا


    ما كُنْتِ يومًا نَسْيَهُ المنسيّا



    قولي لهم : أنا مريَمٌ في طُهْرها


    هَا رزْقُ ربّي واسألوا زكريّا !



    ***



    هذي سِهامُ الحُبّ فيّ فلا تلُمْ


    هذا هوايَ وما جنتْهُ يديَّا



    هذِيْ سماديرُ الهُيامِ، بقُبلةٍ


    أشتَفُّ منها وهمَه المخفيّا



    طلَقاتُ بشَّارٍ ، كقُبلةِ عاشقٍ


    ترديك مَيْتًا ، عاشقا أبدِيّا !



    ... اهــ





    نبض الحبيب الغالي : محمد بن صقر الصقور (أبو عبدالله الرياني)‏
    حفظك الله ووفقك لكل مايحبه ويرضاه أينما كنت




    أروع النفحات سطرت هنا ..

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيبارك الله فيك وحفظك ورعاك أبوفهدنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #25
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خالد معافا

    منتدى الحياة الفطرية
    تاريخ التسجيل
    03 2011
    المشاركات
    11,808

    رد: نفحاتُ شعر \\ نفثاتُ سحر !!

    ما شاء الله رائع بارك الله فيكم
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    kkm.rzeg سابقاً

  6. #26
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية البليبل
    شخصية مهمة
    تاريخ التسجيل
    04 2011
    الدولة
    مملكة الأوفياء
    المشاركات
    6,380

    رد: نفحاتُ شعر \\ نفثاتُ سحر !!



    أدار الظهر واحتضن العباءة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    ياله من موقف ، يذوب له الصخر رأيته واقفا على شفير قبر أمه وهم يهيلون عليها الثرى ، غارقا في تفكيره ، سابحا في بحره اللجي ، محتضنا عباءة حبيبته ، أمه الشابة التي عاش طفولته مع فصول مرضها الطويل ، ياله من موقف ، بين الفينة والأخرى يحنو على العباءة ، يضمها إلى صدره ويشمشمها ، فرغوا من الدفن وما فرغ من رحلة تفكيره ، شرعوا في العزاء فأدار ظهره واحتضن عباءة الحبيبة ، هتف الرحيل ، وصاحوا به فكأنما يقتلع رجليه من طين لازب ، عين لهم وعين للقبر، لفتة ولفتة، وخطوة وخطوة ، حاولت أن أخترق مكنون صدره ، وأصحبه في رحلته تفكير الأليم وهو على شفير القبر فكانت الأبيات


    أدار الظهرَ واحتضن العباءة
    وخلّف كل بهجته وراءه


    يرى ريحَ العباءة حضنَ كهفٍ
    له يأوى ويحسبه حراءه


    يراها بلسما للروح يأسو
    جراحته ويحجوها دواءه


    يشمشمها ويلثمها برفق
    ويسقيها من العينين ماءه


    ويمضي خطوةً ويردّ أخرى
    إلى قبر به دفن الهناءة


    ويقتلع الخطى قلعا كما لو
    يصيح القبر لا يبرحْ فِناءه


    صبيٌّ باكرته يد المآسي
    رقيق القلب في عمر البراءة


    أسارقه فأرمقه غريقا
    ببحر الفكر لا يرجو نجاءه


    وحاولت التغلغل في ضمير
    له علّي أشاركه عناءه


    وما أقسى الفراقَ بدار دنيا
    فكيف بمن تَحَقَقْنا فَناءه


    يودعه الحبيب وداع يأس
    ويقطع من علائقه رجاءه


    يهدّ الموت قوة كل قرم
    فكيف الطفل، ما أقسى بكاءه


    بكاء الطفل ويحك نقشُ شوكٍ
    من القلب الذي هتَكَتْ غشاءه


    له الهادي تجوّز في صلاة
    وقصّر من تأثره دعاءه


    سأنفذ في شعور الطفل ماذا
    يعاني حين هول الموت جاءه


    سأصنع من شعور الطفل شعرا
    وأقرأ في نواظره رثاءه


    وأعلم أن شعري لا يوفّي
    رثاءً من مشاعره هباءة


    كأني بالصبي رهين حال
    رهيب داهمته على فجاءة


    أعاد على شفير القبر ذكرى
    طوى ألِفَ الزمان بها وياءه


    بها اختصر الحياة شريطَ عرضٍ
    يمرره يجول به سماءه


    تذكّر أمه وجها بشوشا
    إذا ابتمست تكلله الوضاءة


    تخيل أمه شمسا وغابت
    فمن في الكون يمنحه ضياءه


    تذكرها ملاكا فاض طهرا
    يرى في كل عالمه نقاءه


    تذكر عهدها فصلا ففصلا
    لحين الموت من عهد البداءة


    تذكر إذ تلقّمه برفق
    بأطراف البنان لها غذاءه


    تمَلَّقُه اللقيمةَ ثم أخرى
    ليكْمل في توددها غداءه


    تلاحقه بصحن الزاد مهما
    تنقّل لو قضت جوعا فداءه


    تذكر يوم كانت بانتشاء
    تلقنه الكتابة والقراءة


    تذكر حين تلبسه ثيابا
    ومن ريق لها تجلو حذاءه


    تذكر قبل نومته فراشا
    ترتبه تجلله غطاءه


    تهدهده وتشرع في حكايا
    قبيل النوم تختلس اغتفاءه


    ينام على تراتيلٍ ملاحٍ
    تناغيه وتسمعه حداءه


    تذكر يوم تهتف في حنان
    وترحاب ملبية نداءه


    تذكر يوم ترضى حين يرضى
    وتغضب حين تبلغه المساءة


    وتفرح حين يفرح ثم تأسى
    إذا يأسى وتحتمل البذاءة


    وتصبح لبْوَةً غضبى إذا ما
    دهى خطر تقاتل في جراءة


    وتُصرع حين يصرعه سقام
    ويسهر جفنها ترجو شفاءه


    فمن بعد الحبيبة كلَّ هذا
    سيصنعه ويمنحه صفاءه


    تذكر أنه أضحى يتيما
    وبُدّل ريفه الحاني عراءه


    سيرجع وحده وبغير أم
    إلى أبد فما أعتى بلاءه


    ربيع العمر ولى إذ تولت
    يصارع في مفاوزه شتاءه


    يكيلون العزاء له ومهما
    يكيلوا لن يوفيَّه عزاءه


    تنهد واحتشى نفسا عميقا
    وقد هتف الرحيلُ به فساءه


    تذكر كل هذا ثم أغضى
    حسير الطرف ، واحتضن العباءة

    الشيخ الأريب :
    محمد بن أحمد بن عبدالعزيز الفراج حفظه الله

    التعديل الأخير تم بواسطة البليبل ; 12 -12- 2013 الساعة 09:49 PM
    في البداية ، نتعلم كيف نلقي النصائح مثلما نلقي الأحجار، فنكسر الرءوس أو تنكسر النصيحة!
    فإذا رزقنا بشيء من العلم والحكمة مع الإخلاص ، تتحول النصيحة إلى عجينة لينة
    تصب في قالب أنيق فيأخذها المنصوح شاكرا ويوقد عليها نار التقوى فيخرج لنا حلوى لذيذة بإذن الله .
    وعندها إن لم يقبل المنصوح قالب العجين .. فما على الرسول إلا البلاغ المبين .!


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •