ليس الألم أن تتألم فقمَّة الألم أن تتألم من آلام غيرك
تضامناً معهم فالمسلم للمسلم كالجسد الواحد ...

إلى الشعب السوري الصامد في وجه عدِّوه المأجور


على الشَّامِ أسكبُ دمعي دما
وأشربُ كأسَ المنى علقـما

وأحملُ بين الحنايا الأسى
وفوقَ شفاهي تمطَّى الـظَّـمـا

يـقولونَ لي اضحكْ ولو مرَّةً
ودعكَ أحاديث هذي الحمى

وهاتِ نشيدَ الهوى مثقلاً
بكلِّ الأحاسيسِ كي تنعما

تريدونَ شعراً بحرفٍ ندي
يكـونُ لأهلِ الهوى سُلَّما

أأشدو وفي الشَّامِ عاثَ العدا
ولـيلُ ضياعِــهـا قد خيَّما


أأسلو وفي الشَّامِ وحشٌ طغى
وعن شرعِ خلَّاقه أحجما

أأسـلـو وبـشـارُ في غـيِّـهِ
يرى الطفلَ والشيخَ مثل الدُّما

إلى اللهِ ياشامُ مدِّي يداً
وبُثِّـي دعاءاً يهـزُّ السَّمـا

فما خـابَ عـبدٌ دعا ربَّه
وعند الـبـلاءِ بـهِ استعـصما

اللهم انصرهم نصراً عزيزا من عندك يارب السموات والأرض
إنك سميعٌ مجيب الدعوات ....

فارس