يخطئ كثيرا من يعتقد جزافا إن هناك حزن دائم أو فرح مستمر
بل هي حياة دواليك يوم لك ويوم عليك فهي أرادة الله في خلقه
وسنته في أرضه ما بين نعم وابتلاء لينظر من يصبر ويشكر في السراء والضراء
ويظلم نفسه من يدخلها في نفق مظلم ليعلن الحداد طوال العمر ما بين هم وغم
فالسرور نهار الحياة ، والحزن ليلها ، ولا يلبث النهار الساطع أن يعقبه الليل القاتم .
وإن كان لا بد من سعادة في هذه الحياة ، فسعادتها أن يعيش المرء فيها معتقداً أن لا سعادة له فيها ليستطيع أن يقضي أيامه المقدرة له على ظهرها هادئ القلب ، ساكن النفس ، لا يكدر عليه عيشة أمل كاذب ، ولا رجاء خائب .
تحياتي وتقديري أخي بائع البخور