يا سيدي
النمل مخلوق عجيب برغم صغر حجمه وضعفه الشديد
ولكن تكمن قوته الهائلة في العمل الجماعي المنظم.

وأحكي لك مشهدا رأيته عن قوة النمل ومثابرته دون كلل أو ملل
وهو عندما كنت جالسا في المجلس رأيت نملة تحمل حبة من الرز
وتصعد بها في زاوية المجلس حيث يوجد
ثقب صغير جدا وهو المكان الذي اختارته لتخزين ما تجمعه من الحبوب
وحينما وصلت النملة إلى ذلك الثقب لم تستطع الدخول لأن حبة الرز
أكبر من سعة الثقب فطاحت من فكها حبة الرز وعلى الفور عادت مرة أخرى
وحملتها وصعدت إلى الأعلى ولكن لاحظت الخطأ الذي وقعت فيه النملة
وهو لأنها كانت تحمل حبة الرز بالعرض لذلك لم تنجح في المحاولة الأولى والثانية
وفي المحاولة الثالثة وكانت ناجحة حملت حبة الرز بعد أن وضعتها بين فكيها
بالطول.
ولقد جلست أراقبها وهي تنقل حبيبات الرز حتى سمعت أذان الفجر.
فكانت سهرة ممتعة مع تلك النملة لقد أعطتني درسا في الجد والمثابرة
وعدم الإستسلام لليأس والمضي قدما بقوة الإرادة والعزيمة والإصرار
وبلوغ الهدف مهما كانت العقبات والصعاب
ولك تقديري