
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت
السلام عليكم
اخوة واخوات
تسع سنوات أو اكثر في هذا المنتدى لا أذكر أني في هذا القسم قرأت موضوعا في قضية وراي ولم يكن لي راي مباشر فيه
ولكن الان هنا قضية حقيقية لا راي لي فيها وأجدني مشتت بشكل كبير جدا في قرارها!!
لا ادري كيف اشرح الامر ففيه تفاصيل ربما تتوه القاريء ساحاول الاختصار ومن اراد التفصيل عليه طلبه ولا مانع لدي ولكني فعلا أتمنى ان يضع نفسه مكاني ويقرر ماذا سيفعل ؟
حين قرأت هذه المقدمة علمت أن الأمر لا يحتاج منا ردا عابرا ولا كائنا من كان مشيرا لسببين :
أولاً : أن طالب المشورة عاقل حائر بمعنى قضية جلل
ثانياً: خلف المشورة رزية قد تقع على مبتلى
وهنا رأيت من واجبنا على بعضنا طرح كافة الجوانب لتبصير المستشير ولزوم أن نحضر
تأخرت رغبة أن يكفيني أحد عناء بطرح ما أميل له من رأي لكن رأيت الغالبية مال لجانب الأمانة متجنبا الرحمة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت
القضيه بمجملها هي الامانه او الرحمه ؟
أعمل في شركة كبرى كمدير لاحدى اداراتها وللحقيقه لاكبر ادارها فيها تحوي نصف موظفيها تقريبا
الموضوع / احد موظفي ادارتي موظف سعودي قديم في العمل محترم جدا ومجتهد يعمل في احد الاقسام الفنيه لم تكن عليه اي ملاحظة وفجاة داهمه المرض (ابعد الله عن المسلمين المرض وشروره) هذا المرض وراثي بحيث انه في سن معين تبدا عليه مثل عوامل الشيخوخه المبكره والتي تمنعه الان كليا عن اداء عمله الروتيني والذي لا يمكن الا ان يقوم شخص ما بهذا العمل
الرحمة لا يمكنها أن تقف ضدا للأمانة فالإمام العادل هو الرحيم برعيته الأمين عليهم
ولو كانت الأمانة هي أن تعدل فالعدل هو أن ترحم
قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ[المائدة:42].
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمام العادل أول السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذلك في الحديث المتفق عليه.
قال: إن المقسطين على منابر من نور عن يمين الرحمنِ عز وجل، وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا.
كل مسؤول على رعية يدخل تحت هذا المسمى وقد ينال هذا الشرف والفضل
لكن ما مفهوم العدل
العدل
أيها الفاضل الكريم لا يعني دائماً أن تقسم التفاحة بالمنتصف بين اثنين
أي لو اشترك صغير يكفيه ربعها وكبير جائع فمن الظلم أن تعدل
ثم
العدل يا فاضل وقمته أن تكون إنسانا و تعلم موظفيك كيف يكونون بشرا
وإلا لكان المدير تغني عنه الآلة لتشطر للجميع التفاحة نصفين !
(كتب عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - لما ولي الخلافة إلى الحسن بن أبي الحسن البصري أن يكتب إليه بصفة الإمام العادل، فكتب إليه الحسن - رحمه الله -: اعلم - يا أمير المؤمنين - أن الله جعل الإمام العادل قوام كلّ مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف.
والإمام العادل - يا أمير المؤمنين - كالراعي الشفيق على إبله الرفيق بها، الذي يرتاد لها أطيب المرعى، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنّها من أذى الحرّ والقرّ.
والإمام العادل - يا أمير المؤمنين -كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغارًا، ويعلمهم كبارًا، يكتسب لهم في حياته، ويدخر لهم بعد مماته.
والإمام العادل - يا أمير المؤمنين - كالأم الشفيقة البرة الرفيقة بولدها، حملته كرهًا ووضعته كرهًا، وربّته طفلاً، تسهر بسهره، وتسكن بسكونه، ترضعه تارة, وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته وتغتم بشكايته.
والإمام العادل - يا أمير المؤمنين - وصيّ اليتامى، وخازن المساكين، يربّي صغيرهم، ويمون كبيرهم.
والإمام العادل - يا أمير المؤمنين - كالقلب بين الجوارح, تصلح الجوارح بصلاحه, وتفسد بفساده.
والإمام العادل - يا أمير المؤمنين - هو القائم بين الله وبين عباده، يسمع كلام الله ويسمعهم، وينظر إلى الله ويريهم، وينقاد إلى الله ويقودهم, فلا تكن - يا أمير المؤمنين - فيما ملّكك الله عز وجل, كعبد ائتمنه سيّده, واستحفظه ماله وعياله، فبدّد المال، وشرّد العيال، فأفقر أهله, وفرّق ماله....)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت
أعمل في شركة كبرى كمدير لاحدى اداراتها وللحقيقه لاكبر ادارها فيها تحوي نصف موظفيها تقريبا
الموضوع / احد موظفي ادارتي موظف سعودي قديم في العمل محترم جدا ومجتهد يعمل في احد الاقسام الفنيه لم تكن عليه اي ملاحظة وفجاة داهمه المرض (ابعد الله عن المسلمين المرض وشروره) هذا المرض وراثي بحيث انه في سن معين تبدا عليه مثل عوامل الشيخوخه المبكره والتي تمنعه الان كليا عن اداء عمله الروتيني والذي لا يمكن الا ان يقوم شخص ما بهذا العمل
موظف وصفت بالاجتهاد قديم خدم هذه الشركة اليوم ينتظر ما ستقدم له
أي موظف منا يضع نفسه مكانه
وإن كان قانون الشركات لا يحمي الإنسان ألا يحمي الإنسان ..الإنسان ما استطاع ؟!
أنت أيها المدير أو زميله القائم بعمله لو ..
كتب الله عيكم ضرا دون سابق إنذار
ترى العدل أن تسرح دون أي فرصة يهبها زملاؤك لله تساعدك لو لأجل !!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت
الان نهاية السنة ويتوجب علي لادارة الموارد البشريه ان ارفع لهم بالشواغر والترقيات , لو رفعت لهم ان مكانه شاغر سيطلبون الاسباب واذا قلت مرضه فوقتها سيتم تحويلة الى جهه طبيه لتقيمه واذا كان التقييم انه غير لائق وقتها سيتم اعفائه من العمل ويبقى له تعويض من التامينات عوضا عن راتبه ربما يكون نص راتبه تقريباً يعني على مصيبة مرضه ايضا سيكون عليه مصيبة انقاص راتبه الى النصف وراتبه ضعيف
لا ترفع لهم أن مكانه شاغر وتنزل أنت عليه بلية أخرى تراك لوكان ولدك الكبير مكانه أكنت تفعل قبل أن
تتغافل ليس لمرة ولا مرتين بل ...ثم
تجعل من اخوته من يعينه ولو أحسنت تربية بنيك أيها الأب لحمل صحيحهم مريضهم وقت البلاء
وحين ينفذ صبر أخوه المعين جرب آخر وإن عدمت المعين ارفع بالشاغر وقتها

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت
في الشهور الاخيره الماضيه تم تكليف من هو اقل منه درجة ليقوم بعمله ولكن ايضا في نهاية السنة هذا الشخص سيقول لي اما ان تعطيني الدرجة او اني اكون ظلمته بان يقوم بعمل لا يستلم راتبه الكامل
وطبعا لن تقبل الموارد البشرية بترقيته الا على حساب الاول المريض وطبعا هذا بعد اعفاءه من العمل
يعني اما ان ارفع بان الشخص لم يعد صالحا للعمل وهذا ما لا يقبله ضميري من ناحية الضرر الذي سيحدثه عليه وعلى عائلته
واما ان اداري الامر وارغم شخص ما للعمل مكانه , وسيكون ايضا اني ظلمت هذا الشخص وتصرفت في مال غير مالي بحيث اني لم اقم بواجبي الصحيح ووافقت ان يستلم شخص ما راتبا شهريا وهو لا يقوم بعمله ولم اراعي مصلحة اصحاب المال وامانتهم علي .
شاكر ومقدر كل من يفيد في هذه القضيه
لا ترغم لهذ الفضل أحد بل استحث الإنسان وحفز بتذكيرهم بالله أنه سيكون في عون العبد مادام مادام مادام العبد في عون اخيه .
الخلاصة :
أيها المدير الفاضل :
رأيي لا يتجاوز كونه رأي فرد وضع نفسه مكان
ال..
مدير الذي يريد شرف منابر النور وحب الله للمقسطين
مريض الذي قد يكون أحدنا فيه يوما لا قدر الله
ف
أنت قلت أن من سبقك تغافل عنه داري يا فاضل فقد كان الرسول يتغافل عن الحدود ويحاول الوقوف بجانب الإنسان حتى ضد نفسه ما استطاع إلى ذلك سبيل
وقلت أن مرؤوسيك ينتظرون أن تقدم لهن الأفضل لا أن تسد باب رحمة فتحه من سبقك
وأمانتك على مال صاحب الشركة تكون ببث روح الانتاج وطمأنة العمال أن لو بليتم يوما ستقف معكم الشركة كما وقفنا لمساعدة أحدكم الان
وقلت في نهاية السنة سيقول ...
اذا بقي متسع للصبر
وربما لن يقول الرجل ولو قال وقتها قل له سأرفع العام القادم
وفي هذا الوقت المتبقي قد يحدث الله أمرا لا يعلمه غيرة فقد يرفع الله البلاء فهو قادر أو يحدث للرجل أمر
ثم خلال هذا الوقت أبلغ المريض أو أحد أهله أن الحل الان مؤقت
ليوجدوا لهم حلولا تساعدهم عما سيفقدونه
ثم ذكر البديل أنه لولا المرض ماكنت لتصل لمكان هذا الرجل
وأن الأمر لأجل .