السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

ابو حسام اسمع منى وأنا خوك ,,

الرضا بقضاء الله تعالى هو من أعلى مقامات المقربين وهو من ثمار المحبة، فالمؤمن راض عن ربه، لأنه آمن بكماله وجماله وأيقن بعدله ورحمته، ويعتقد أن ما به من نعمة أو حسنة فمن الله وما أصابه من سيئة فمن نفسه.
والمؤمن راضٍ بقضاء الله وقدره، سواء كان خيراً أو شراً، فلعل الشر الظاهر يحمل بين طياته خيراً كثيراً، قال تعالى: "فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراًكثيراً".
والمؤمن راضٍ بما قسمه الله له من رزق، لأنه مؤمن بعدل الله وحكمته وتوزيع الأرزاق والمواهب والحظوظ، وكان رسول الله أشد الناس إحساساً بنعمة الله وفضله في كل شئونه، لذا تراه إذا تناول طعاماً، وإن كان من الخبز الخشن، يتناوله بكل الرضا والشكر ويقول في ختام الطعام: "الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة "
لذا يا أبا حسام انت مؤتمن على هذه الشركه ومؤتمن على موظفيها ,, فلابد عليك ان تؤدي الأمانه حتى لو كان مردودها يؤثر على معيشتك او معيشه احد الموظفين ,,
فكن امينآ على هذا ,, واعلم بأن الله مطلع على مافي قلبك اتجاه هذا الموظف وسوف تجده عند رب العالمين,, وتأكد يقينآ بأن الذي خلقك وخلق هذا الموظف بأنه ارحم منك ومن أمه عليه ,, فلايمكن ان يضيعه ربه ,,
فواجهه بكل صراحه وصدق أخبره بأن الارزاق بيد الخالق وربما تقاعدك عن العمل يكون فيه الخير الكثير ,, لا احد يعلم ماذا يكسب غدآ ,,
فلو هذا الموظف مؤمن بالله والقدر خيره وشره فتأكد بانه سوف يتقبل الامر بصدر رحب ,, ولايمكن ان يؤثر فيه هذا الامر لا نفسيآ ولا معيشيآ,,
فكم من عوائل واسر لايملكون قوت يومهم وعلى هذا صابرين ومحتسبين الاجر من الله ,,
فانت لا تظلم من توليه بوظيقه وتنقصه حقه ,, ولا تظلم هذا المريض وتحمله بمرتب تعرف انه لايستحقه شرعآ ويكون عليك وعليه أثم لا تعرف ما جزائه عند الله ,,
فخذها نصيحه من أخوك وواجه الموظف وابلغه بكل ماتنوي فعله ,, فكن فى بدايه الامر معه ان تقدم له نصيحه بالقضاء والقدر ,,
فهذه نصيحتى فأن وفقت فيها فمن الله جل فى علاه ,, وأن اخطأت فمن نفسي والشيطان ,,
نسأل الله حسن الختام ,,
تحياتي لك ..