أشكرك كثيرا أخي الغالي البحارالكبير
لاثارة قضية من أهم القضايا المعاصرة والخطيرة جدا على الأمة الاسلامية وعلى أبنائنا والأجيال المسلمة في الحاضر والمستقبل..
/
أخي العزيز البحار ..عند استقراء التاريخ نجد أن الغرب عاش طويلا في فترة تاريخية قديمة مضت تحت قيود الكنيسة والاستبداد وزمن طويل من الظلام الدامس..وما أن استطاع التخلص من تلك القيود الكنائسية حتى ثار للتحرر من كل شيء فظهرت الكثير من الفلسفات الداعية للتحرر وكل فلسفة لها رؤى مختلفة عن الآخرى بالنسبة لمعنى الحرية ،ولكل فلسفة أحزاب وأتباع ..
والكل يغني على ليلاه ويسعى لاتباع هواه..واشباع شهواته وعبادتها ..
ومن أقوى وأكثرانتشارا وأتباعا عند الغرب الحرية الليبرالية الغربية وهي التي سيدت بفلسفتها الانسان على الكون وأحلت له التحرر من كل القيود وأن كل مايقوم به الانسان هو حرية شخصية ليس لأحد الوقوف أمامها..وأن تحقيق الفرد لمصلحته الخاصة يتحقق على ضوئها المصلحة العامة للمجتمع ..ورأت أن الانسان ان اراد التغيير فعليه التمرد على كل مايلمس فيه القيود حتى وان كان في ذلك الخروج على العادات والتقاليد والأخلاق و الحدود والاحكام الشرعية ..وهي بذلك شذت عن السنن الكونية فجعلت الحياة الانسانية حياة بهيمية..
/
ثم يا سيدي ..تبوء الغرب الصدارة في قيادة العالم أجمع في العصر الحالي بسبب تقدمه العلمي وغيره..ذلك ما أبهر الكثير في العالم الاسلامي ممن يتملكهم الاحساس بالضعف أمام هذا التفوق الغربي مما جعل البعض منهم يذوب اعجابا بما لدى الغرب من فكر وتقدم حضاري ومن هذا المنطلق ظهرت لدينا وبكل أسف منظمات لها رؤس مستغربة تنادي بالتحرر والحرية والانسلاخ عن العادات والتقاليد الاسلامية بل والأدهى والأكثر سوءا تمرد بعضهم على العادات والمعتقدات الاسلامية..والسخرية أحيانا من التشريعات الاسلامية..ووصل ببعضهم الظلال في إمعيتهم لاعتقادهم أن الحرية هي تقليد الغرب في الاباحية والسفور ،واختلاط الجنسين ،وقيادة المرأة للسيارة ،وإقامة الملاهي والبارات..وغير ذللك مما يتناقض مع ديننا الاسلامي
/
فهل ترى سيدي البحار الكبير أن لهذه القضية المعاصرة والخطيرة جدا على مستقبل الأجيال المسلمة ..
هل لها حلول للحد من خطورتها وتنوير الشاب المسلم حتى لا ينجرف خلف ما يصله من هذه الحريات الزائفة والساقطة والداعية بشكل مكثف وموجه ومتسع لهدف تغريب الأمة الاسلامية..
لك التحية والتقدير![]()