فجيعة الدَّهر ... رثاء من القلب

[عبده حكمي]

قالوا وقـلـتُ ودائماً سُـنُـعـيدُهُ
لاشيءَ بعد الـرَّاحـلـينَ نُريـدُهُ

وفراغُهم في الـرُّوحِ في عرصـاتنا
سيطولُ من بعدِ الـرَّحيلِ ركودُهُ

والكونُ كلُّ الكونِ بعد رحيلِهِم
سـوطٌ وجـلادٌ وتلـكَ قيـودُهُ

لكأنَّ أوجـاعَ الحـيـاةِ بـأسـرِها
وطـنٌ ونـحنُ جهـاتُـهُ وحدُودُهُ
وخالقي لم تقل إلا حقا
قصيدة كتبت بدمع العين وبدم القلب
سطرت فيها مايجول في النفوس من عظم المصاب وحزنه
خمسة وثلاثون بيتاً قرأتها ولم أحس بطولها فهي عذبة رغم الحزن الذي تحتويه
فلله درك من شاعر
لأنتَ الشاعر الأول في قصائد الرثاء في هذا الصرح الشامخ
ولأنت صرح الشعر العذب الجميل الذي لايهتز مع الوقت أو يميل
فسلم البنان والبيان ..

أخي الغالي فارس الكلمة ( يحي مشعل )
عظم الله أجركم وغفر لموتاكم وأسكنهم فسيح جناته
وألهمكم الصبر والسلوان
وأفرغ على قلب أمهم صبرا
وجعلهم شفعاء لهم يوم لاينفع مالٌ ولا بنون
بارك الله فيك وحفظك من كل شر
لقلبك الـ