غنيتك اليوم لحـــــنا للوفا بفمي
فخر الأخـــــوة والإبداع يا حكمي

تميزٌ لم ينل من غيركم شــــرفا
أهل البلاغة والإنشاء في الكلم

بحر القريض وأنت اليوم ســيده
كأننا القاع إن تحضر من العــلم

والنثر عندك مبـــــذول لمغتبقٍ
وكُؤْسه من زلال الخير والنعــم

ســـحرتنا بجمال الحرف قاطبة
قيثارة تتناغى في ذرى نغـــــم

كأنك البدر إذْ شُقَّت ســــــواتره
فلا معيب لذي الأنوار من سقم

يا ليلة وجمـــال البدر يحضــــرنا
فيها تلاشى بقايا البؤس والظُّلَم

فطبْ حديثاً وطب نفساً ومتــكأً
يا أسوة الجود والأخلاق والقِـيَمِ

وبالتميز موصول العرى سَــلفاً
المسلميُّ رفيع الكعب والقدمِ

فيا أبا نوف يا مجداً تطــــــــاوله
هام الثريا وعالي موطن القمم

شكراً لجودك ما أسخى مباذله
يا نيِّر العقل في آنٍ وفي قِـــدَمِ