ولك بالمثل أخي الكريم وزيادة..
أبد أخي الله يسعدك ما أظن بك إلا الخير بإذن الله,
وما استشهدت بقول الشيخ المغامسي إلا أني متأكدة أنه محل ثقة وتقدير من الجميع إن شاء الله , ولأن قوله يوافق معلومة عند كثير..
للتوضيح فقط وإلا فالموضوع لاختصار المفيد وما ذكر فيه الفائدة والخير بإذن الله, لكني أخشى حدوث لبس أو فهم خاطئ عند من يتابع أو يعتقد أننا نقول بأن لدى وزير سليمان علم باسم الله الأعظم دون أن يكون سليمان عليه السلام يعلمه فتحمل المسألة لتسويع معتقدات باطلة, ولذلك أنقل بعض ما فهمته من أقوال العلماء في هذه المسألة ولست أهلا لمناقشة الخلاف..
** من وجهة نظري والله أعلم فيما يتعلق بقصة موسى مع الخضر عليهما السلام أنها تختلف عن مسألة سليمان مع وزيرة لأسباب منها أن لدى كل من موسى والخضر عليهما السلام زيادة علم ليست لدى الآخر, وأن موسى عليه السلام مستغني عن الاستزادة في العلم الشرعي بما يتلقاه من وحي من الله تعالى , وأن العلم الذي طلبه من الخضر هو من العلوم النافعة التي لا يجب تعلمها والخاصة بأفراد معينين , وكلهما كان يتلقي الوحي من الله جل في علاه..
بخلاف سليمان عليه السلام مع وزيرة فسليمان نبي يوحى إليه ولا يمكن أن يكون أحد في أمته أعلم بالله منه, وبالتالي لا يمكن أن يكون لدي وزيرة اسم الله الأعظم إلا إذا تعلمه من سليمان عليه السلام وعلى هذا والعلم عند الله إذا قلنا أن وزيرة يعلمه فيكون حينها قد تعلمه منه عليه السلام,
وفي هذا القول ( بأن " الذي عنده علم من الكتاب" من الأنس وأنه يعرف اسم الله الأعظم) توجيه للشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي :
" والراجح أن هذا الذي عنده علم من الكتاب هو الذي يعرف اسم الله الأعظم، ولا ينافي ذلك أن يكون سليمان يعرف اسم الله الأعظم، لكنه أراد استعمال جنوده في مثل هذا، وهو ملك والملوك لا يباشرون مثل هذه الأعمال بأنفسهم وإنما يكلونها إلى جنودهم، فلذلك عرض الأمر على جنوده ويسر الله له من أحضر له عرش ملكة سبأ". أ.هـ
والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب..
شاكرة لك أخي الكريم سعة صدرك..
بارك الله فيك وفي علمك كما يحب ويرضا..