رباه إني قد أتيتك تائبا"
أرجو رضاك وأطلب الغفرانا
من لي سواك على البلاء يحفني
بالصبر ثم يزيدني اطمئنانا
لي في القبور أحبة" قد ودعوا
دنيا الفناء وأحرقوا الشريانا
من بعدهم تجري مدامعنا دما"
فوق الخدود تسطر الحرمانا
نشتاقهم شوق المحب لإلفه
حين الغياب وذكرهم يغشانا
من مثلهم بعد الممات تدفقوا
في نبضنا لايبرحون مكانا
ياجدة الغالين إن لشعبنا
وجع" عظيم" يشبه الطوفانا
مذ غاب صوت عصاك عن أرجائه
لم يدر كيف يحارب الخذلانا
لم تنجب الدنيا عجوزا" وصفها
أعيا اليراع وحير الأوزانا
إلاك أنت فأنت ذروة شعبنا
وكفاك كف" تخجل الهتانا
وإليك ياعبدالعزيز تُعيدني
تلك الشفاه فأكتوي أحزانا
أتركتني للموت كيف تركتني
وأنا الذي أهديتك الأجفانا
عد مرة" واضحك لأمك إنها
كالورد حين يغادر البستانا
وأبوك في ذكراك يغرق دائما"
ويقول حمدا" للذي أعطانا
وطلال لو أني استطعتُ فديته
روحي ولكن وقته قد حانا
عيناه وحي" للعروبة قادم"
تغري الجميع وتعرف الخوانا
تبكيك أمك ياطلال ولاترى
في الكون مثلك يسعد الأحضانا
حتى سمير الخير بعدك هده
جرح" عميق" شتت الأذهانا
ياربي وارحمهم برحمتك التي
وسعت فيافي الأرض والشطآنا
هاقد أتوك وأنت وحدك قادر"
يامن بجود عطائه يلقانا
نوِّر على أهل القبور قبورهم
واجعل مقر الراحلين جنانا
شكرا" ملوك الحرف شكرا" صادقا"
ياخير من بمصابنا عزانا
ثم الصلاة على النبي وأهله
مارتل القاري لنا القرآنا
فارس