أخي أبو يزيد

نحن لانريد أن نكون جزء من الحل ..بل الأسوأ أننا نزيد المشكلة ونسعى لإستمرارها

ماذكرته أنت في هذا الموضوع تقاس عليه أمور كثيرة ..وتتألم أننا نتألم منها وننادي بزوالها ..ونحن المتسبب في بقائها

لا أقول هذا الكلام ..وأُنزه نفسي ..فأنا جزء من مجتمعي

عدة أمثلة ..خذ كمثال ..الباعة المتجولون في الحارات ..تصور أن بائع البطاط على دراجة هوائية ..مازال في مدينتنا

خذ مثلاً..أن سياراة الإسكريم ..المفتقدة لكل مقومات النظافة مازال في مدينتنا

خذ مثلاً..أن عربة اليد ..أو السيكل لبيع البليلة ..مازال كذلك

ناهيك ..أن تشاهد ..الباعة في الأسواق..وعلى الأرصفة...الخ



من يسمح بها..نحن
من يشتري منها نحن

لو توقف الشراء في حراك مجتمعي..لما تواجد مثل هؤلاء

بل الأشد ألماً..أن النظافة في المدينة شبه معدومة..هل هناك جهات لاتعمل ..بلى تعمل ..ولكن لايمكن أن تعمل بلا نظام وتفهم من الجميع

عاتبت مسؤول النظافة في شركة النظافة ..فقال لي ..الشركة تقوم برفع الحاويات يومياً..وربما في مواقع مرتين
ولكن ..الناس لاتلتزم بموعد..ولذا ..تتناثر الكثير من الوساخات وتتجمع في أماكن خارج الحاويات


لماذا

ربما ..أننا لانستطيع أخي أن نتخذ قرار في مدينتي..وأعني بالقرار ..القرار المجتمعي..النابع من المجتمع والمتابع له والمقيم له المجتمع

لماذا

ربما ..لاننا بحاجة لتحرك قيادات مجتمعية...كي تشارك في حماية مجتمعها..والأجيال ..وهم لايتحركون

ولذا

فكثير..من الأمور..تصطدم ..بعدم تفاعل المجتمع في التنظيم


وكأن الحديث يطول

وفقك الله