بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً..
موضوع مهم وفي رمضان أهم..
يقول الله تعالى : (وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ)..
إن أعظم ما وصل بين يدي الإنسان في هذه الدنيا هو كلام الله جل في علاه.. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا)..
لو عرف كل منا ما عند الله من ثواب لمن أخذ به لما تركه.. في شدة أهوال يوم القيامة يبحث كل امرئ عن أبسط شيء ينجيه..
حتى أنه لا يفرط في حسنة واحدة يعطيها لأحب شخص له في الدنيا من شدة ما يرى من الأهوال..
وهو في الدنيا يعرف أن كل حرف يقرؤه من القرآن بحسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم.. ومع هذا نظل هاجرين للقرآن..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقولُ : آلم حرف ؛ ولكن (ألفٌ) حرف ، و(لامٌ) حرف ، و(ميمٌ) حرف)..
بل إن خير من وجد على الآرض من البشر هو متعلم القرآن ومعلمه.. كما يقول صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)..
بل إنه في شدة أهوال ذلك اليوم لا يترك القرآن صاحبه.. كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه)..
قراءة القرآن والاستماع له تعتبر من أفضل وأعظم وسائل ترك المعاصي..
إن الاستماع للقرآن بعد المعاصي له ثقل كبير على القلب ولكن بعد كم مرة من الاستماع للقرآن ستجد أن المعاصي أصبحت ثقيلة على قلبك وستتركها..
لذلك كل أم وكل أب إذا جعل أولاده يعتادون على سماع القرآن في البيت سيجدون أن هذا أكثر جماية لهم من المعاصي..
كما أن الشياطين تضيق من البيوت التي يتلى فيها القرآن وتنفر منها.. ففي تلاوة القرآن فضائل من الله لقرائه وهي حمايته من المعاصي والشرور بصفة عامة..
وينبغي أن نحبب أهل بيتنا في تلاوة القرآن بشرح تفسيره لهم وذكر قصصه من آياته.. حتى يجدوا حلاوة في تلاوة القرآن كلما مرّوا على آية تذكروا درسها وموعظتها..
كل تلك الفضائل التي نعلمها عن عظم تلاوة هذا الكتاب والأخذ بما فيه إلا أننا لا زلنا نهجره.. سيأتي اليوم الذي نتمنى لو أننا لم نهجر حرفاً منه..
نسأل الله أن يوفقنا ويحببنا في كتابه الكريم وأن يجعله ربيع قلوبنا برحمة منه سبحانه وتعالى..
نسأل الله أن لا نلقاه إلا وهو راضٍ عنا.. اللهم آمين..
أحييك على الموضوع أخت فيفي ولا هنتِ..