مرحبا بالأنيقة
أولا أشكر لكِ طول صبركِ على كثرة أسئلتي التي طرحت ... و كل التقدير لروحكِ فإجاباتك تنمّ عن تدبر
أما أنّكِ ذكرت ضمن ما ذكرتِ أنّ الاجتهاد بعد رمضان يفتر لقلّة التنافس فدعيني اسألكِ : ألا تعتقدين أنه من الجميل لو كآنت أصول تربيتنا تقوم على تربية النفوس بالقرآن
فلماذا نتنافس في تلاوة القرآن و ختمه مرات و مرات في ذآك الجو الجميل الذي تحدثتِ عنه .. و لا نكون كلّ السنوات على هذا الحال .. أين دور الوالدين في رفع الهمة لدى أبنائهم
أين التذاكر في البيت بعد رمضان ... هل من اللائق بنا تحصيل الأجر و التقرب إلى الله ثم بعد ذلك نكتفي و هل بالمؤمن الاكتفاء و هو من يسعى إلى الله في كلّ حين .. ؟
التربية لها دور كبير في إنشاء نفوس تسمو بالقرآن و الذكر الحكيم و لعلّ رمضآن مدرسة و محطّة لا نقف عندها بل نمضي قدما لنتزوّد لما هو آتِ![]()
أما الانشغال بأمور الدنيا و التسويف ففعلا صدقتِ و هكذا هو حال معظمنا ... ينسى نفسه و تأخذه المشاغل و يقضي جلّ وقته يلهث وراء المعيشة و تحصيل الرزق .. لكن لو تدبرنا هنا قليلا
أليس حريّا به كما يسعى لتحصيل الرزق و الاجتهاد في ذلك أن يبذل و لو قليلا لتلك الدآر الموعودين بها جميعا ... أفلا يجد و لو جزء بسيطا من وقته فيتلو و يقرأ القرآن و هو من يفتح له أبوابا و أبوابا
يوم لا ينفع مال و لا بنون ... أعتقد أنه الانصراف عن إصلاح النفس و تقويمها .. علينا الوقوف عند هذا أيضا![]()
نعم نحن في رمضان أكثر اجتهادا و بعده تفتر لدينا العزيمة ربما هو الإيمان كما الثوب حقا يبلى و يتجدد .. فالأفضل أن نحرص على تطهير نفوسنا بالقرآن و هو من به تطمئن النفوس ... كما نحرص على
الظهور في أجمل حلّة![]()
شكرا لحضوركِ غاليتي و أرجو أن أجدكِ هنآ ثانية لأرى ما تقولين فيما عقّبت به عليكِ
تحيتي و احترآمي![]()