التقرير الختآمي للقضية


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أزفّ بداية تحية عطرة لكل آل صامطة ... و إلى القلوب النقية التي شرّفتني بحضورها مشآهدة و تعقيبا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


أما و قد أنهينا النقاش و حطّت الأقلام رحالها ههنا لتصل إلى حيث المحطة الأخيرة ...


دعوني أقدّم لكم ملخصا عن قضيتي و قضيتكم " رمضآن و الذكر الحكيم "

" القرآن " ... تكفي عظمة ذآك الاسم لأقف عندها فأتأمل و أتدبر و أصغي السمع و يخرس القلب و اللسآن و تحضر الجوآرح ... كتآب جاء نورا و هدى

و لا زال يعلّمنا أمور ديننا و دنيانا إلى أن يشاء الله

قبل أن أكمل حديثي دعوني أقف برهة عند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ...

فلطالما كان يطيب لرسول الله عليه السلام أن يستمع للقرآن من فم ابن مسعود..دعاه يوما الرسول، وقال له: اقرأ عليّ يا عبد الله قال عبد الله: أقرأ عليك، وعليك أنزل يا رسول الله ؟ فقال له الرسول: إني أحب أن أسمعه من غيري فأخذ ابن مسعود يقرأ من سورة النساء حتى وصل الى قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً فغلب البكاء على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاضت عيناه بالدموع، وأشار بيده الى ابن مسعود أن حسبك.. حسبك يا ابن مسعود .

وتحدث هو بنعمة الله فقال: والله ما نزل من القرآن شيء إلا وأنا أعلم في أي شيء نزل، و ما أحد أعلم بكتاب الله مني، ولو أعلم أحدا تمتطى إليه الإبل أعلم مني بكتاب الله لأتيته و ما أنا بخيركم نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



بالله عليكم .. هل نسعى نحن اليوم للحفظ و للتدبر و للاجتهاد في التفقه و بين أيدينا ما إن تمسّكنا به و عملنا به لما تهنا و لما شقينا .. أوَ نشقى و نحن أمّة القرآن ، إذن فبئسا لنا و نحن نهجره بئسا

يقبل المرء و هو في شهر الرحمات على الطاعات و التقرب بها إلى الله لعلّه ينال الأجر و المثوبة ... و في تلاوة القرآن حلاوة خاصة تعرفها القلوب المؤمنة في رمضآن ، تدمع العين و يخشى القلب

و تخشع الروح ، و تمضي الثلاثون يوما كلمح البصر كأن لم تمرّ بنا ... و ها نحن نودّع شهر الخيرات ، سيعود فهل ترانا نعود ؟؟


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



أما و قد اتفقتم جميعا على فضل القراءة في رمضان و أن ليس ذآك يعني أنه حكر على هذا الشهر ، فإني أؤكد معكم أنّ رمضان كآن و لا يزال


أكبر مدرسة و محطة لا نصل عندها لنقف و تنتهي رحلة الطاعة ، إنما هي مرحلة تنشئة و تدريب و سموّ بالنفس لتنطلق و تجدد العهد ..

و أيّ عهد إنه عهد مع الله ، فكيف نخلفه و سبحانه يبسط يده ليستقبلنا و نحن العصاة الصادون عن الذكر ..

علينا أن نفهم جيدا أن لا حياة تستقيم و القلب معرض عن ذكر ربه


و أن لا سعادة سنحصّلها و نحن في الشقاء غارقون و ما ظلمنا إلا أنفسنا ، ألا يا نفس هلّا تتوبي و ترجعي إلى الهدى و تستنيري بالقرآن

انظروا ما يقوله الإمام ابن الجوزي :


من ناله داء الهوى بذنوبه ... فليأت في رمضان باب طبيبه
فخلوف هذا الصوم يا قوم اعلموا ... أشهى من المسك السحيق وطيبه
أو ليس هذا القول قول مليككم ... الصوم لي وأنا الذي أجزي به


كتاب التبصرة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي ..

فهيا لنغسل تلك الذنوب و المعاصي .. هيا لنترك الهوى و نهوى من لا يجب أن نهوى سواه ربّ البرايا منزل الآي الحكيم سبحانه جلّ في علاه نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



ثمّ إنه و من الأمور الجميلة التي استوقفتني و أنا أقرأ معظم التعليقات هنا في الموضوع هو الحث على اتخاذ القرآن منهج حياة و دستورا

و تربية الأبناء عليه و تفعيل المواقف الدافعة للتذاكر و لا شكّ أنه من الآراء الصائبة ..

أما عن الحلّ فلا بد كما أوردت سابقا في مداخلاتي معكم أن تكون المناهج التربوية الصحيحة قائمة على تدريس القرآن ليس لمرحلة واحدة و لا لتخصص

معين .. فهل يقرأ من يختص في الشريعة و يمنع من هم دون ذلك ؟؟

لا بدّ من تربية الآباء أنفسهم قبل أبنائهم بالقرآن الكريم ...

فاحرص أيها الأب و أيتها الأم أن لا تدعا الذكر الحكيم ، طهرا نفسيكما و زكيّاها بالقرآن ، هيّئا لأبنائكما الجو الجميل و النفحات الإيمانية

و عودوهم على الاستماع إلى القرآن الكريم ، علّموهم في الحياة أنّ لهم منهلا و منهجا

و اجعلوهم يتأملون حتى يكبروا و يكبر في قلوبهم حبّ القرآن .. و اعرضوا عليهم سيرة النبي العظيم و السلف

الصالح و تدارسوا معهم ، خصصوا لهم وقتا للقراءة و للأوراد اليومية

و كما تحفزونهم للنجاح حفزوهم لحفظ القرآن و التنافس و ما أجمل ما هم فيه متنافسون كيف و هو شفيعهم يوم الحساب نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أيها القائمون على المساجد و دور العبادة عرّفوا من يزور بيوت الله قدر القرآن
خصصوا لهم أمكنة تسمو بهم و تجعلهم للذكر لا يهجرون ، و الله و أنا في هذا الموقف أذكر و قد كنت أقصد المسجد

للصلاة لأداء التراويح ، أذكر منظر الأطفال و هم يحملون كتاب الله

و في كل زاوية أينما وجهت نظرك ترى الفتيات و النساء يحملن الكتاب الكريم ..

جميل جميل ذلك ، لكن أن يتخذ الأطفال الكتاب لهوا و لعبا

فيتعاملون معه كما يتعاملون مع أشياء و كتب عادية فهذا لا يجوز ..
أين نحن من التوجيه ، ليس القرآن فقط لنقرأه كمن مرّ بسطور و حسب بل هو محل تقديس و هو كتاب ربّنا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



و ليس من سبيل للاستمرارية بعد رمضان غير تنظيم المرء وقته و نفسه و تعويدها على التذاكر بالقرآن ، فلا بأس من تخصيص وقت للتلاوة و لا تنسوا فضل يوم الجمعة ..

ثم ّ لا بأس كما ورد في أحد المداخلات هنا لو شغلنا وقتنا و نحن ننتظر أو نسافر بقراءة القرآن

فهل يعجز أحدنا أن يحمل في يده مصحفا صغيرا فيه يتلو ، و إلا غيره من الوسائل و ما أكثرها اليوم ..

أين ثقافة القراءة منا نحن المسلمين .. لا أقصد بالقراءة هنا فقط الكتب الجيبية و حسب بل لماذا لا يطبّق ذلك على الذكر الحكيم
أو ليست كلّ ثقافتنا و تعاليمنا موضوعة بين دفّتيه و ما أجلّها من ثقافة نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

كآن ذلك تلخيصا مني للقضية و أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم

و سأتبع فيما يلي ... أهم النقاط التي أفرزها الحوار ثم سألحقها بأفضل المداخلات نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


احترآمي