هبنقه هذا قيل فيه الكثير .. ومن نوادره أنه كان من طبعه يتطفل على موائد الغير
حتى انه اشتهر بتطفله هذا وكان كثيرا ما يدخل إلى ولائم الأفراح يوحي لأهل العريس أنه من أهل العروس .. والعكس هو الصحيح .

وفي يوم من الأيام شاهد مركبا يرسو على شواطئ دجلة .. وكان به نفر من المجرمين مكبلين بالحديد والأصفاد .. وظن أنهم ذاهبون لوليمة وحشر نفسه بينهم ووضعت يديه في الحديد كالبقية واقتاده الحراس إلى الوالي وعندما وصلوا وقفوا بين يدي فأمر بقطع أعناقهم .

سأل الوالي قائد الحرس قائلا : هل بقي أحد ؟
أجاب القائد : بقي واحد ولكن لا ندري ما مصيبته يا مولاي
أمر الوالي بضرب عنقه .. وهنا بدأ يصيح ويقول : أنا هبنقه أنا هبنقه الطفيلي

وراح يحلف الأيمان ويثبت شخصيته وتطفله لعل الوالي يعفيه من القتل فقال له : إن عذرك أقبح من ذنبك.. سوف يضرب عنقك .

توسل وبكى فقال له الوالي : اذكر لنا حديثا نبويا ينجيك مما أنت فيه ويخفف حكمك .
قال : بلى يا مولاي حدثني صديقي حسن بن أمية عن إبراهيم بن سعد عن جعفر بن معاذ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : في المؤمن خصلتان إن توفرت به دخل الجنة .

قال الوالي: رائع وما هي هذه الخصلتان..؟
قال : عندما حدثني صديقي حسن بن أمية كان قد نسي خصلة .
.قال الوالي : حسنا وما هي الخصلة الثانية ؟
قال : أما الثانية أنا نسيتها يا مولاي ..

ضحك الوالي وأطلق سراحه.

****************************************

دخل هبنقه الى أحد الأسواق وسأل أحد التجار قائلا :
هلا دللتني على الرصيف المقابل .. أطال الله في عمرك .. وفرج الله كربك
قال الرجل : إنه هناك ..
شكره هبنقه واسرع الى الجهة المقابلة .. فوجد شخص آخر وقال له :
عمت مساءا أيها الجليل ..هلا دللتني عن الرصيف المقابل لهذا الرصيف ..واكون لك من الشاكرين ؟
اشار الرجل لهبنقه قائلا : هناك ..
وكان يشير لهبنفه الى المكان الذي كان فيه قبل .. وعجب هبنقه وقال للرجل :
أترى يا سيدي ذلك التاجر البغيض .. سألته عندما كنت هناك ..فأشار لي أن آتي الى هنا ... وقال لي :الرصيف المقابل لهذا الرصيف هو هنا لا هناك .





سلمت ابا اسماعيل
اسعدك الله
ودامت إبتسامتك